عندما تتجلى الحقيقة وتتلألأ كالعقيقة
عندما يدرك العالم الإسلامي برمته من الداعم والمدافع الحقيقي عن المسجد الأقصى الشريف
عندما تتساقط الأقنعة عن وجوه سافرة تزعم الدين والتدين والحرص على الأماكن المقدسة الإسلامية وبنفس الوقت تغض البصر عن الجرائم الفاشية النازية والعنصرية التي يقوم بها جيش كيان الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء قطاع غزة..
عندما يحول هذا الشيطان الأصغر وبدعم ومؤازرة من الشيطان الأكبر قطاع غزة إلى 43 مليون طن من الأنقاض ويدمر البنية التحتية ويهدم مايقارب من 400 مسجد ويدمر المشافي والمستوصفات والجامعات والمدارس والشوارع والطرقات ولا يسلم
من شره المستطير لا البشر ولا الشجر ولا الحيوان ولا الحجر عندما يدنس المسجد الأقصى بأقدام المسؤولين الصهاينة ويحفر تحته الأنفاق قصد هدمه وعندما ترتكب قوات هذا الورم والغدة السرطانية أبشع وأشنع أنواع المجازر بحق سكان هذا القطاع خصيصا منهم الخدج الرضع والنساء والركع.. يقف أعراب الشقاق والردة والتخاذل والكفر والنفاق موقف المتفرج وحتى العديد منهم موقف الشامت.. ومنهم من يقدم سلات الطعام الفاخر وخضار وفاكهه طازجة
لقوات ولقطعان مستوطني هذا الكيان المحتل لأرض عربية...عندما تقوم بعض الأنظمة الرجعية المطبعة والمنبطحة بحماية حدود هذا الكيان ومحاولة صد الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقت من مركز الإسلام الحقيقي طهران لتأديب هذا العدو الغاصب
عندما تقف حكومات العروش الرجعية وقفة المتفرج والشامت بما يجري لإخوتهم في فلسطين من ترويع وتقتيل وتجويع...
تتجلى وقفات الفخر والعز والشرف والبطولة والنخوة من حكومة بلد السجاد والزعفران بلد الحضارات بلد
العلماء والمبتكرين والعقول والأدمغة.. بلد يكرم نبي الله محمد وآل بيته ويقتدي بنهج القرآن العظيم وسيرة آل البيت الأشراف الأطهار.. بلد تحمل وطأة حصار جائر فرض عليه منذ 44 عاما بسبب وقفاته المشرفة ودفاعه عن الإسلام والمسلمين وغيرته على القرآن الكريم حين الإساءة إليه بلد كرم القضية المركزية الفلسطينية منذ بزوغ فجر انتصار ثورته المظفرة التي قادها سماحة السيد
آية الله الخميني قدس الله سره.. تلك الثورة التي أقضت مضاجع العمالة والخيانة المتمثلة بالشاه المخلوع وطردت المصالح الصهيوأمريكيغربية الطامعة بثروات البلاد... تلك الثورة التي أعادت البلاد والعباد إلى مسارها القويم...
لقد أصبح العالم الإسلامي بسواده الأعظم يدرك موقف جمهورية إيران تجاه جميع القضايا الإسلامية المحقة والعادلة ولولا تلك المواقف لما كان لصاروخ أو قذيفة أن تطلق ضد محتل الأرض ومغتصب العرض.. ومن خلال عدة إحصائيات تؤكد إرتفاع مؤشر التقدير والاحترام والتوقير والمحبة لجمهورية إيران الإسلامية في الشارع الإسلامي هذا البلد المدافع الحقيقي عن المصالح الإسلامية وعن المسجد الأقصى الذي باركه الله في القرآن العظيم ومن خلال اعتراف معظم الأشقاء الفلسطينيين وإدراك الأهل والإحباء الجزائريين بفضل طهران ودعمها لجبهات الإسناد والصمود والتصدي وعلى الرغم من حملات التكالب والتشويه وتلطيخ السمعة الممولة من بعض حكومات الأعراب عملاء الصهاينة ومشايخ الفتنة لتلك الدول التي تعتبر الخادم الوفي لحكومة الإحتلال الصهيوني لقد تجلى ذلك واضحا كوضوح الشمس حيث بات يعرف من المتواطئ المتخاذل ومن المدافع الحقيقي عن القضايا الإسلامية...
نعم أقولها وبكل إفتخار وبصوت جهور إنها مركز الإسلام جمهورية إيران... سيدة دول الصمود والتصدي والممانعة ضد المخططات الشيطانية...
كاتب ومحلل سياسي من سورية