دواء ويجوفي يساهم في خفض نوبات القلب لدى مرضى فشل القلب
منوعات
دواء ويجوفي يساهم في خفض نوبات القلب لدى مرضى فشل القلب
24 آب 2024 , 15:20 م

أكدت دراسة حديثة أن دواء ويجوفي (سيماجلوتايد) قد أثبت فعاليته في تقليل فرص حدوث نوبات قلبية وجلطات دماغية، حتى بين المرضى الذين يعانون من فشل القلب الحاد، وهذا الاكتشاف الجديد يعزز من سلامة استخدام ويجوفي في علاج هؤلاء المرضى، وفقاً لما أوضحه الدكتور جون دينفيلد، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ أمراض القلب في جامعة كوليدج لندن (UCL).

وصرح دينفيلد في بيان صحفي صادر عن الجامعة: "هذه النتائج مهمة، حيث كان هناك قلق من أن يكون لدواء سيماجلوتايد تأثير ضار على المرضى الذين يعانون من نوع من فشل القلب يعرف بانخفاض نسبة ضخ الدم، حيث يضخ القلب كمية أقل من الدم في جميع أنحاء الجسم"، وأضاف: "تشير نتائجنا إلى أن فائدة سيماجلوتايد كانت متشابهة بغض النظر عن نوع فشل القلب".

في شهر تشرين الثاني الماضي، أبلغ دينفيلد وزملاؤه أن المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ويبلغون من العمر 45 عاماً أو أكثر، قد انخفضت لديهم احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو جلطة دماغية بنسبة 20% إذا تلقوا حقنة ويجوفي أسبوعياً لمدة متوسطها 34 شهراً.

تم تمويل هذه الدراسة من قبل شركة نوفو نورديسك، الشركة المصنعة لدواء ويجوفي، وشارك فيها أكثر من 17600 مريض تم تجنيدهم من مراكز حول العالم، وتم نشر النتائج الجديدة يوم أمس الجمعة 23 آب في مجلة The Lancet.

شمل التحليل الجديد مجموعة فرعية من حوالي 4300 مريض من نفس التجربة، ووُصف جميع هؤلاء المرضى بأنهم يعانون من فشل القلب — وهي حالة يكون فيها عمل ضخ الدم من القلب متضررًا — في بداية التجربة.

وارتبط استخدام ويجوفي بتقليل بنسبة 28% في "الأحداث القلبية الوعائية الكبرى" مثل النوبات القلبية أو الجلطات الدماغية لدى هذه المجموعة من المرضى الذين يعانون من فشل القلب الحاد، وفقًا لما أبلغت عنه مجموعة دينفيلد.

وبشكل عام، تعرض 9.1% من المرضى الذين كانوا يتناولون ويجوفي لحدث قلبي كبير، مقارنة بنسبة 12.3% من أولئك الذين تلقوا حقناً وهمية.

بالإضافة إلى ذلك، شهد مرضى فشل القلب الذين كانوا يتناولون دواء ويجوفي انخفاضاً بنسبة 24% في الوفيات المرتبطة بأمراض القلب وانخفاضاً بنسبة 19% في الوفيات من أي سبب، وفقاً لما وجدت الدراسة.

وكانت هذه النتائج صحيحة بغض النظر عن نوع فشل القلب الذي كان يعاني منه المريض.

ولكن كيف يعزز سيماجلوتايد (الذي يُسوّق أيضاً كدواء للسكري باسم أوزيمبيك) صحة مرضى فشل القلب؟

وفقاً لمؤلفي الدراسة، قد يساعد الدواء في تحسين مستويات السكر في الدم وضغط الدم مع تخفيف الالتهابات، وقد يكون له أيضاً تأثيرات مباشرة على عضلة القلب والأوعية الدموية.

وتدعم هذه النتائج الجديدة فكرة أن مرضى فشل القلب قد يرغبون في التفكير في استخدام سيماجلوتايد بجانب أدويتهم الحالية، كما أشار الفريق البريطاني.

ومع ذلك، كانت هناك بعض القيود على الدراسة: التجربة الأكبر لم تركز على فشل القلب بحد ذاته، لذا يرى دينفيلد وفريقه أنه مطلوب إجراء تجربة أخرى تركز على هذا النوع من المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، كان المرضى في هذه التجربة غالباً من الذكور، لذلك يرون أن هناك حاجة لتجربة تشمل مجموعة سكانية أكثر تنوعاً.

المصدر: مجلة The Lancet