سيادة المطران عطا الله حنا : في ذكرى إحراق المسجد الأقصى نطالب بوقف الحرب وانهاء معاناة أهلنا في غزة .
أخبار وتقارير
سيادة المطران عطا الله حنا : في ذكرى إحراق المسجد الأقصى نطالب بوقف الحرب وانهاء معاناة أهلنا في غزة .
24 آب 2024 , 21:16 م

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة: 

  تحل الذكرى السنوية لإحراق المسجد الأقصى من قبل متطرف أتى من الخارج وصف بعدئذ بأنه مختل عقلياً ومنذ ذلك الحين وحتى هذه الساعة لم تتوقف المؤامرات والمشاريع التي تستهدف المسجد الأقصى باعتباره مسجداً و مكاناً مقدساً للمسلمين .

إن إحراق المسجد الأقصى المبارك كما والمؤامرات التي يتعرض لها هذا المسجد 

لا نعتبرها استهدافاً للمسلمين لوحدهم بل هي استهداف للشعب الفلسطيني كله وبكافة مكوناته المسيحية والإسلامية.

كما أن استهداف الحضور المسيحي والأوقاف والمقدسات والرموز الدينية المسيحية إنما هو استهداف للكل الفلسطيني .

وأوضح سيادته: 

عندما هبت النيران في المسجد الأقصى في ذاك اليوم المشؤوم هب المقدسيون عن بكرة ابيهم مسيحيين ومسلمين لكي يطفئوا نيران الحقد والعنصرية والكراهية التي أشعلها ذاك المتطرف .

لقد توجه رجال الدين المسيحي والإسلامي معاً لإطفاء النيران وكنت تلاحظ في باحات الأقصى مطارنة وكهنة وشيوخ وعلماء معاً وسوياً يطفئون هذه النيران بالادوات والوسائل المتواضعة التي كانت متاحة عندهم في ذلك الحين .

إن رؤساء الأديار القريبة من المسجد الأقصى هبوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم المسلمين من أجل إطفاء النيران التي اشتعلت في المسجد الأقصى .

لقد تجسدت الوحدة الوطنية بأبهى صورها في ذلك اليوم وما حدث في ذلك الحين نتمنى أن يبقى وأن يستمر وأن تتجسد الوحدة الوطنية في كافة الأماكن والمواقع في الدفاع عن القدس ومقدساتها واوقافها .

ولا أذيع سراً إذا ما قلت بأن هنالك تآمراً على وحدتنا الوطنية يجب أن يواجه بالحكمة والوعي والرصانة .

وتابع سيادة المطران عطاالله حنا: 

وهنالك من يستغلون الدين من أجل بث سموم الفتنة والكراهية والتشرذم في مجتمعنا ونحن نعتقد بأن الدين محبة ويجب أن نعمل معاً وسوياً من أجل نشر قيم المحبة والإخوة بين كافة مكونات شعبنا .

بوعينا وحكمتنا ووطنيتنا ورصانتنا نحن قادرون على إفشال كافة المخططات والمؤامرات الهادفة للنيل من وحدتنا الوطنية والإنسانية الإسلامية والمسيحية .

لا سيما أننا نعرف جيداً من يغذي خطاب الكراهية ومن يسعى لنشر الفتن والتشرذم في مجتمعنا خدمة للاحتلال وسياساته وممارساته.

يسعون لإلهائنا بالفتن والانقسامات والتشرذم والخطاب الطائفي المقيت لكي يتسنى لهم تمرير مشاريعهم بالقدس بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام في حين أن هذا التآمر يستهدفنا جميعاً كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين ويستهدف كافة مقدساتنا وأوقافنا ولا يستثنى من ذلك أحد على الإطلاق .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا: 

لن يسمح الفلسطينيون بأن يتم المساس بوحدتهم وبثقافة المحبة والإخوة القائمة فيما بينهم فالغالبية الساحقة من أبناء شعبنا هم مثقفون وواعون ومدركون لكافة المخاطر المحدقة بالقدس وبشعبنا بشكل عام وفي الوقت الذي فيه نستذكر إحراق المسجد الأقصى فإننا نطالب بوقف العدوان على غزة ووقف هذه الحرب التي أدت إلى هذا الكم الهائل من الدمار والخراب والدماء والآلام والأحزان والمعاناة .

رسالتنا اليوم بأن القدس ستبقى لأهلها وفلسطين ستبقى لشعبها ونداءنا الوحيد والأول والأخير في هذه الأوقات العصيبة هو أن تتوقف الحرب وأن يتوقف نزيف غزة والذي هو نزيفنا جميعاً .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري