الكشف عن دور الأوعية الدموية في شبكية العين في التنبؤ بأمراض القلب
منوعات
الكشف عن دور الأوعية الدموية في شبكية العين في التنبؤ بأمراض القلب
26 آب 2024 , 13:16 م

اكتشف العلماء مؤخراً كيف يمكن للأوعية الدموية الدقيقة في الجزء الخلفي من العين أن تخبرنا بالكثير عن صحة القلب.

في دراسة حديثة أجراها باحثون من مستشفى سانت جورج ومؤسسات أخرى، حدد العلماء 119 منطقة محددة في حمضنا النووي تؤثر على حجم وشكل هذه الأوعية الدموية.

قد تساعد هذه الاكتشافات في فهم أفضل لعوامل الخطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

أهمية الأوعية الدموية في شبكية العين

ركزت الدراسة على الأوعية الدموية في شبكية العين ، وهي الجزء الذي يستقبل الضوء ويعالجه، حيث تُعد هذه الأوعية مهمة للغاية لأنها تعكس حالة الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم.

من خلال التقاط صورة عالية الدقة لشبكية العين، يمكن للأطباء الحصول على رؤية واضحة لهذه الأوعية وتقييم حجمها وشكلها وحتى مدى التواءاتها.

غالباً ما يُشار إلى العينين بأنهما "نوافذ للجسم"، لأنها توفر وسيلة فريدة لدراسة الأوعية الدموية بشكل مباشر.

الارتباط بين الأوعية الدموية في العين والصحة العامة

أظهرت أبحاث سابقة أن خصائص الأوعية الدموية في شبكية العين يمكن أن تكون مرتبطة بعدة حالات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، السكري، والسمنة.

ومع ذلك، لم يكن العلماء قد فهموا بالكامل حتى الآن كيف تؤثر جيناتنا على بنية هذه الأوعية الدموية.

تحليل صور شبكية العين والجينات

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل صور شبكية العين لأكثر من 53,000 شخص كانوا جزءا من قاعدة بيانات المملكة المتحدة الصحية (UK Biobank).

استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحديد أنواع مختلفة من الأوعية الدموية بسرعة ودقة—مثل الشرايين والأوردة—وقياس عرضها ودرجة التواءاتها.

ثم أجرى الفريق دراسة ارتباط جينومية شاملة (GWAS) على البيانات الجينية لهؤلاء الأفراد، وتعد GWAS طريقة للبحث عن العوامل الجينية المشتركة التي قد تكون مرتبطة بسمات معينة، مثل شكل أو حجم الأوعية الدموية.

الأوعية الدموية في العين تنبئ بأمراض القلب

من خلال مقارنة الحمض النووي للأشخاص الذين لديهم خصائص مماثلة في الأوعية الدموية، تمكن الباحثون من تحديد 119 منطقة في الجينوم ترتبط بهذه السمات.

من بين هذه المناطق الـ 119، وجدوا أن 89 منطقة مرتبطة بشكل خاص بمدى التواء الشرايين في الشبكية، ووجد الباحثون أن هذا الالتواء، المعروف باسم التواء الشرايين، هو الأكثر تأثرا بالجينات.

الأهم من ذلك، كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من درجة أكبر من التواء الشرايين في شبكية العين كانوا أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم الانبساطي (الضغط في الشرايين عندما يكون القلب في حالة راحة بين الضربات) ولخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب.

المصدر: موقع Knowridge