عبد الحميد كناكري خوجة : عملية بطولية ناجحة ناجعة موجعة
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : عملية بطولية ناجحة ناجعة موجعة

اللهم صلي وسلم وبارك على أبا إبراهيم محمد وآل بيته الأطهار العطرين وأصحابه المخيرين وكافة الأنبياء والمرسلين المبعوثين هدى ورحمة للعالمين

نبارك لحركة المقاومة الوطنية اللبنانية( حزب الله) العمل البطولي الناجح الناجع الموجع ردا على إغتيال الشهيد القائد السيد فؤاد شكر..

لقد أثبتت تلك العملية الصاعقة تغير الواقع الإستراتيجي لدولة الغدة السرطانية..

تلك العملية التي أضاءت صواريخها ومسيراتها السجيلية سماء تواجد الأهداف الصهيونية المنشودة والتي حملت تسمية” أربعين الإمام الحسين“ عليه وعلى أمه السيدة فاطمة الزهراء خيرة نساء العالمين إبنة الرسول الأعظم محمد (ص) زوجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إبن عم الرسول الأعظم (ص) والد الحسن والحسين عليهما السلام أول فدائي في الإسلام فدا الرسول الأعظم حين بات

في فراشه متحديا الموت وأول فتى إعتنق الإسلام..

أنها الساعة الخامسة والربع فجر يوم الأحد الموافق للخامس والعشرين من شهر أوت (أغسطس) سنة 2024 والمصادف ليوم أربعينية الإمام الشهيد الحسين (ع) حفيد الرسول الأكرم... تلك العملية التي نفذت بأعلى درجات النجاح رغم الإستنفار والدعم المقدم من الشيطان الأكبر للشيطان الأصغر وبالرغم من بعد المسافة تنطلق المسيرات وصواريخ الكاتيوشا من سهل

البقاع من جانب بواسل حزب الله رجال الله فوق أرضه المدافعين عن الكرامة والنخوة العربية والمساندين للأشقاء الصامدين في غزة العزة

لقد كان الهدف الأساسي لهذا العمل الصاعق هو قاعدة” غليلوت“ حيث مقر جهاز الإستخبارات الصهيوني (الموساد) الذي يدير سلسلة التصفيات والإغتيالات والتجسس.. لقد أطلقت عشرات صواريخ الكاتيوشا في مرحلة الهجوم الأولى تسهيلا

لعبور المسيرات الإنقضاضية الهجومية باتجاه أهدافها المرسومة.. وباعتراف المعلقين الإسرائيليين وعلى الرغم من تكتم قيادات العدو الصهيوني..

كانت تلك الصواريخ والمسيرات قد أصابت بدقة 11 موقعا وثكنة إسرائيلية.. ومن تلك الأهداف قاعدة” عين شمر“ للدفاع الجوي لجيش الإحتلال بالإضافة لوحدة” أمان“ والوحدة رقم ( 8200 ) القريبة من تل أبيب.. لقد أكد سيد المقاومة أبا الشهيد هادي أن تأخير الرد كان جزءا من العقاب بالإضافة إلى التريث

لإعطاء الفرصة لوقف العدوان على قطاع غزة...

كما أكد سماحته أن حديث قادة العدو

عن قصف صواريخ استراتيجية ودقيقة هو كذب في كذب حيث أن المقاومة لم ترد باستخدام تلك الأسلحة المتطورة جدا والتي لايعلم مكان وجودها سوى الله وحده والتي أكد سماحته أن إستخدامها لربما يكون وشيكا...

وليعلم قادة ومسؤولي الكيان اللقيط أن هذا فقط غيض من فيض وخييط غمر بماء ماأعد لهذا العدو وماخفي أعظم وأعظم وليدق هذا الورم الخبيث مسماره الأخير في نعشه...

ومن الواضح أن استهداف المواقع والثكنات في شمالي الأرض المحتلة جاء ضمن المرحلة الأولى للعملية الثأرية بهدف إستنزاف مايسمى بمقلاع داوود

والقبة الحديدية والصواريخ الإعتراضية لإفساح المجال أمام المسيرات كي تعبر مسارها بأمن وأمان.. وتحج صوب أهدافها المرسومة... لقد حرصت قيادة حركة المقاومة الوطنية اللبنانية أن تكون الأهداف المعادية عسكرية وأن تصل عطاءاتها السجيلية إلى عمق الكيان وقريبة من تل أبيب وليعلم هذا العدو الغاصب وكل الذين يدورون في فلكه من مطبعين ومنبطحين أن جميع محاولات إسكات جبهات الإسناد ستبقى خائبة خاسئة حسيرة...

وأيضا على الرغم من عودة نغمة شيطنة المقاومة وتلطيخ سمعتها خصيصا من قبل العديد من مشايخ وأبواق بعض حكام عروش الخيانة والتخاذل والردة والشقاق والنفاق الأشد كفرا.. هؤلاء المشايخ الدعاة الدهاة أبواق الطغاة..خدام وعبيد أسيادهم من كانوا حفاة عراة...

وليعلم الجميع أيضا وردا على مزاعم وأكاذيب حكومة النتن ياهو ( أن هناك فرق بين العدوان والعمل الإستباقي) ومن المؤكد أن تلك الإدعاءات الباطلة الإسرائيلية تتنافى مع أرض الواقع والميدان...

َفليعلم الجميع أيضا أن مئات الالاف من قطعان المستوطنين كانوا قد غادروا الأرض المحتلة منذ عملية السابع من أكتوبر والكثيرون منهم داخل الملاجىء أيضا والسبب الأول لذلك هي العمليات الإسنادية البطولية الصادرة عن رجال وأبطال حزب الله... وكلنا أدرى أن حكومة الكيان اللقيط ومنذ وعد بلفور المشؤوم مبنية على التزوير والتحريف والتحوير والكذب...

كاتب ومحلل سياسي سوري 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري