دراسة جديدة تكشف عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في الدماغ البشري
منوعات
دراسة جديدة تكشف عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في الدماغ البشري
28 آب 2024 , 22:34 م

أكدت دراسة حديثة من الولايات المتحدة لأول مرة وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في أدمغة البشر، مما يزيد من المخاوف المتزايدة بشأن تأثير هذه الجزيئات على صحتنا، وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لم تُراجع بعد من قبل علماء مستقلين، فقد وصفت في وسائل الإعلام بأنها مقلقة وصادمة.

ما هي جزيئات البلاستيك الدقيقة؟ وهل يمكن رؤيتها؟

نعرف جميعاً أن البلاستيك هي مواد غير قابلة للتدمير، ولكنها تتحلل إلى جزيئات أصغر، تختلف التعريفات، ولكن عموما تعتبر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أصغر من خمسة مليمترات، وهذا يجعل بعضها صغيراً جداً بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وهو ما يجعل العديد من الصور التي تستخدمها وسائل الإعلام لتوضيح المقالات حول جزيئات البلاستيك الدقيقة مضللة، حيث تظهر قطعًا أكبر بكثير.

لقد تم الإبلاغ عن وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في العديد من مصادر مياه الشرب والأطعمة اليومية، مما يعني أننا نتعرض لها باستمرار من خلال نظامنا الغذائي، هذا التعرض الواسع والمزمن يجعل هذه المسألة مثيرة للقلق بشأن صحة الإنسان.

دراسة تركيزات جزيئات البلاستيك الدقيقة في أجسامنا

بحثت الدراسة في تركيزات جزيئات البلاستيك الدقيقة في 51 عينة مأخوذة من رجال ونساء خلال عمليات تشريح روتينية في ألبوكيركي، نيو مكسيكو، وتم أخذ العينات من الكبد والكلى والدماغ.

تعد دراسة هذه الجزيئات الصغيرة أمراً صعباً نظراً لحجمها، حتى مع استخدام مجهر عالي القوة، لذلك، بدأ الباحثون في استخدام أدوات معقدة تحدد التركيب الكيميائي لجزيئات البلاستيك في العينة، وهي التقنية المستخدمة في هذه الدراسة.

وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في أدمغتنا

وجد الباحثون وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في العينات الدماغية بنسبة تصل إلى 30 مرة أكثر مما كانت عليه في الكبد والكلى، وقد افترضوا أن ذلك قد يكون بسبب تدفق الدم العالي إلى الدماغ (الذي يحمل معه جزيئات البلاستيك)، أو ربما تكون الكبد والكلى أكثر قدرة على التعامل مع السموم والجزيئات الخارجية، كما نعلم أيضًا أن الدماغ لا يخضع لنفس معدل التجديد الخلوي مثل الأعضاء الأخرى في الجسم، مما قد يجعل البلاستيك يبقى هناك لفترة أطول.

كما وجد الباحثون أن كمية البلاستيك في العينات الدماغية زادت بنحو 50% بين عامي 2016 و2024، وقد يعكس ذلك الزيادة في التلوث البلاستيكي البيئي وزيادة التعرض البشري له.

تكونت معظم الجزيئات البلاستيكية الدقيقة التي وجدت في هذه الدراسة من مادة البولي إيثيلين، وهي أكثر أنواع البلاستيك إنتاجاً في العالم وتستخدم في العديد من المنتجات اليومية مثل أغطية الزجاجات والأكياس البلاستيكية.

هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف جزيئات البلاستيك الدقيقة في أدمغة البشر، وهذا اكتشاف مهم، ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذه الدراسة لا تزال في مرحلة "الطباعة المسبقة"، مما يعني أن الباحثين المستقلين في مجال جزيئات البلاستيك الدقيقة لم يقوموا بعد بمراجعتها أو التحقق من نتائجها.

المصدر: موقع The Conversation
الأكثر قراءة تفجير أجهزة
تفجير أجهزة" البيجر"،ضربة تحت الحزام ولكن..؟؟؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً