القوات الروسية تتقدم نحو بوكروفسك.. معركة حاسمة في شرق أوكرانيا
أخبار وتقارير
القوات الروسية تتقدم نحو بوكروفسك.. معركة حاسمة في شرق أوكرانيا
2 أيلول 2024 , 15:30 م

أفادت تقارير استخباراتية صادرة عن وزارة الدفاع البريطانية يوم أمس الأول من أيلول 2024 بأن القوات البرية الروسية قد سرعت بشكل كبير من تقدمها نحو مدينة بوكروفسك الأوكرانية الاستراتيجية في شرق البلاد خلال الأسبوع الماضي، وخلال الأيام السبعة الماضية، اقتربت القوات الروسية من أطراف المدينة، حيث لم يتبقَّ سوى عشرة كيلومترات فقط بينها وبين مركز المدينة، ويمثل هذا التطور نقطة تحول حاسمة في المعركة للسيطرة على إقليم دونيتسك، حيث تعتبر بوكروفسك مركزاً لوجستياً رئيسياً للقوات الأوكرانية في المنطقة، وسقوطها المحتمل قد يحمل تداعيات كبيرة على الصراع الدائر.

تباطؤ متوقع للتقدم الروسي في بوكروفسك

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من أن التقدم الروسي كان سريعا، إلا أنه من المتوقع أن يتباطأ بشكل كبير عند اقتراب القوات الروسية من المناطق الحضرية المكتظة في بوكروفسك، فالحروب في المناطق الحضرية عادةً ما تكون لصالح المدافعين، حيث يمكن للقوات الأوكرانية الاستفادة من بنية المدينة التحتية لأغراض دفاعية، ومع ذلك، فإن اقتراب القوات الروسية يشكل تهديداً كبيراً لقدرة أوكرانيا على الحفاظ على خطوط الإمداد الحيوية إلى عدة معاقل رئيسية، بما في ذلك شاسيف يار وفوليدار، وإذا تمكنت القوات الروسية من السيطرة على بوكروفسك، فإن ذلك سيؤدي إلى تمديد وتعقيد خطوط الإمداد الأوكرانية، مما سيؤثر بشكل كبير على عمليات إعادة الإمداد وتعزيز المواقع الأوكرانية.

التركيز على بوكروفسك وسط هدوء نسبي في الجبهات الأخرى

على الرغم من هذا التقدم القوي نحو بوكروفسك، إلا أن وتيرة العمليات العسكرية على الجبهات الأخرى في شرق وجنوب أوكرانيا لا تزال منخفضة، دون تغييرات كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها القوات، ويبدو أن التركيز الرئيسي للعمليات العسكرية ينصب على معركة بوكروفسك.

دعوات متزايدة للمساعدات العسكرية إلى أوكرانيا

في ضوء هذه التطورات، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواته لزيادة المساعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين، مشددا على الحاجة الملحة لأنظمة الأسلحة المتقدمة والذخيرة لمواجهة الهجوم الروسي المتصاعد، وعلى الأرض، قامت القوات الأوكرانية بتعزيز مواقعها داخل بوكروفسك، استعدادًا لما يُتوقع أن يكون دفاعاً طويل الأمد وشديداً عن المدينة.

المخاوف الإنسانية والدعم الدولي

أثارت هذه التطورات قلقاً دولياً كبيراً، حيث حذرت الأمم المتحدة من احتمال وقوع أزمة إنسانية إذا تصاعدت المعارك في بوكروفسك، حيث لا يزال هناك عدد كبير من السكان المدنيين، بعد أن تعرقلت جهود الإجلاء بسبب القصف المستمر في المناطق المحيطة، مما يزيد من صعوبة إخراج السكان بأمان.

وفي الوقت ذاته، أكدت الناتو التزامها بدعم أوكرانيا، حيث صرح الأمين العام ينس ستولتنبرغ بأن الحلف سيواصل تقديم المساعدات العسكرية، وهو مستعد لفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لزم الأمر، ويراقب المحللون العسكريون عن كثب معركة بوكروفسك، حيث يعتبرون أن نتيجتها قد تكون حاسمة للسيطرة على إقليم دونيتسك.

أهمية المرحلة المقبلة في الصراع

مع دخول الصراع هذه المرحلة الحرجة، يبقى المجتمع الدولي في حالة تأهب قصوى، مع احتمال تصاعد الوضع بشكل أكبر، ومن المتوقع أن تكون الأيام والأسابيع القادمة حاسمة في تحديد مسار الحرب في شرق أوكرانيا.

المصدر: موقع Army Recognition