دروس من التاريخ
وقف أهل العراق يشاهدون التتار وهم يكتسحون خراسان ويقتلون الملايين من أهلها ، ولم يتحركوا لنصرة اخوانهم المسلمين ، آثرو السلامة و قررو اتباع طريق السلام مع التتار .
بعدها بسنتين فقط ..دروس من التاريخ
وقف أهل العراق يشاهدون التتار وهم يكتسحون خراسان ويقتلون الملايين من أهلها ، ولم يتحركوا لنصرة اخوانهم المسلمين ، آثرو السلامة و قررو اتباع طريق السلام مع التتار .
بعدها بسنتين فقط ... جاءهم التتار وقتلوا أكثر من مليون نسمة من أهل بغداد وأحرقوها بمن فيها و أعملو السيف في أهل العراق .
ومع ذلك لم يتعظ أهل الشام ، رفعوا رايات السلام واقاموا مع التتار معاهدات واتفاقيات ووقفوا يشاهدوا العراق وهي تحترق وأهلها يذبحون .
فلم تمض شهور حتى جاءهم التتار وإحتلوا الشام ودمروا دمشق و قتلوا أهل حمص وأحرقوا حلب .
ومع ذلك لم يتعظ أهل مصر ، و كان المماليك حكام مصر يميلون لقبول شروط التتار المجحفة و السلام ، لولا ان ثبتهم الله بالسلطان المظفر قطز حيث قال قولته الشهيرة:
" أنا ألقى التتار بنفسي، يا أمراء المسلمين ؛ لكم زمان تأكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجّه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، وإنَّ الله مُطَّلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخّرين عن القتال "
ثم خاطبهم باكياً.. وقال :" يا أمراء المسلمين؛ من للإسلام إن لم نكن نحن؟
تأثر الأمراء بما قاله ولكى يتأكد قطز من عدم وجود فرصة للهدنة أمر بأعدام رسل التتار وتعليقهم على ابواب المدينة حتى يعلم الجميع بأستنفار الدولة للجهاد و يقطع الطريق على كل من اراد ان يسالم التتار .
وكان يوم عين جالوت يوم عصيب مر على المسلمين، اضطر قطز أن ينزل بنفسه إلى ميدان القتال بعد أن كان يدير المعركة، وكاد أن يُقتل بسهم تتري أخطأه وأصاب فرسه، حتى اشتدت الأمور فقام يقاتل مترجلاً بل زاد، من أجل تثبيت جنوده ورفع روحهم المعنوية، فألقى بخوذته على الأرض تعبيراً عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة: وا إسلاماه.. فدارت الدائرة على التتار حتى صارت عين جالوت، موقعاً للفناء الحقيقي لهم، وفيها أراح الله العالم من شرهم على يد أناس، صدقوا الله فصدقهم، ونصروه فنصرهم وأعزهم أيما إعزاز وإكرام.
تلك السنن التي مادام الناس غافلين عنها ، فسيذوقون من كأس مرارها حتى الثمالة .. لا سلام مع الغزاة ، و لا أمان للجبناء الذين يتخلون عن اخوانهم ، أما الظلم فيحيا بالسكوت ، ويتنفس بالخنوع ، ويقوى بالخضوع.
لك الله يا فلسطين،
ويبقى الله حين لا يبقى أحد.. جاءهم التتار وقتلوا أكثر من مليون نسمة من أهل بغداد وأحرقوها بمن فيها و أعملو السيف في أهل العراق .
ومع ذلك لم يتعظ أهل الشام ، رفعوا رايات السلام واقاموا مع التتار معاهدات واتفاقيات ووقفوا يشاهدوا العراق وهي تحترق وأهلها يذبحون .
فلم تمض شهور حتى جاءهم التتار وإحتلوا الشام ودمروا دمشق و قتلوا أهل حمص وأحرقوا حلب .
ومع ذلك لم يتعظ أهل مصر ، و كان المماليك حكام مصر يميلون لقبول شروط التتار المجحفة و السلام ، لولا ان ثبتهم الله بالسلطان المظفر قطز حيث قال قولته الشهيرة:
" أنا ألقى التتار بنفسي، يا أمراء المسلمين ؛ لكم زمان تأكلون من بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجّه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته، وإنَّ الله مُطَّلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخّرين عن القتال "
ثم خاطبهم باكياً.. وقال :" يا أمراء المسلمين؛ من للإسلام إن لم نكن نحن؟
تأثر الأمراء بما قاله ولكى يتأكد قطز من عدم وجود فرصة للهدنة أمر بأعدام رسل التتار وتعليقهم على ابواب المدينة حتى يعلم الجميع بأستنفار الدولة للجهاد و يقطع الطريق على كل من اراد ان يسالم التتار .
وكان يوم عين جالوت يوم عصيب مر على المسلمين، اضطر قطز أن ينزل بنفسه إلى ميدان القتال بعد أن كان يدير المعركة، وكاد أن يُقتل بسهم تتري أخطأه وأصاب فرسه، حتى اشتدت الأمور فقام يقاتل مترجلاً بل زاد، من أجل تثبيت جنوده ورفع روحهم المعنوية، فألقى بخوذته على الأرض تعبيراً عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة: وا إسلاماه.. فدارت الدائرة على التتار حتى صارت عين جالوت، موقعاً للفناء الحقيقي لهم، وفيها أراح الله العالم من شرهم على يد أناس، صدقوا الله فصدقهم، ونصروه فنصرهم وأعزهم أيما إعزاز وإكرام.
تلك السنن التي مادام الناس غافلين عنها ، فسيذوقون من كأس مرارها حتى الثمالة .. لا سلام مع الغزاة ، و لا أمان للجبناء الذين يتخلون عن اخوانهم ، أما الظلم فيحيا بالسكوت ، ويتنفس بالخنوع ، ويقوى بالخضوع.
لك الله يا فلسطين،
ويبقى الله حين لا يبقى أحد.