عبد الحميد كناكري خوجة : ألم أعهد إليكم يابني آدام أن لاتعبدوا الشيطان..
منوعات
عبد الحميد كناكري خوجة : ألم أعهد إليكم يابني آدام أن لاتعبدوا الشيطان..

.اللهم صلي على محمد وآل محمد وأصحاب محمد المخيرين وكافة الأنبياء والمرسلين المبعوثين هدى ورحمة للعالمين...

إذا توقفنا قليلا عند قوله تعالى في سورة (ياسين) الآية رقم (60)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

” ألم أعهد إليكم يابني آدام أن لاتعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين...“ فمن المؤكد هنا أن الله سبحانه وتعالى يحذر من الإنصياع للشيطان الرجيم على الرغم أننا لانرى هذا الشيطان الجني فما بالك من الشيطان الأنسي المرئي المنظور المحسوس والملموس؟!.. وللدلالة أيضا على وجود شياطين الإنس الذين هم أشد وقعا وخطرا قوله تعالى في سورة (الناس)” من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس“

ومن خلال شرح المختصون للآية رقم (60) من سورة يسن يتبين لنا أن الحق عز وجل قد نهانا وحذرنا وأوصانا أن لانتبع أهواء الشيطان ليس فقط الشيطان الجني بل الشيطان الأنسي أيضا لما يكمن من خطورة بالغة على المجتمع وأبناءه.. حيث أشبه ذلك تماما باتباع بعض الحكام المنبطحين والمطبعين لحكومة دولة الورم السرطاني الخبيث المحتل لفلسطين العربية المسلمة والمسيحية على حد سواء

حيث يقوم أولائك المتخاذلون المنافقون المتآمرون مع العدو الصهيوني المجرم الذي يتفنن بتقتيل وتشريد وترحيل واعتقال وإبادة إخوتهم في العروبة والدين بإحناء روؤسهم وتقديم الطاعة والولاء لهذا العدو المبين المغتصب لأرض فلسطين وأكثر من ذلك من خلال تحويل قسم من العوائد الضخمة للحج والعمرة والثروات المعدنية إلى حكومة الشيطان الإمبريالي الأكبر ومنه يتم التبرع بمليارات الدولارات سواء النقدية منها أو على شكل أسلحة فتاكة ترسل لحكومة تل أبيب تلك الأسلحة التي تحول أجساد أطفالنا ونساءنا إلى أشلاء متناسرة هنا.. تلك المبالغ والمعونات العسكرية المعتبرة لحكومة الشيطان الأصغر المحتل والمغتصب لأرض فلسطين والمدنس لحرمة المسجد الأقصى المبارك ولبيت لحم مهد المسيح عيسى إبن مريم عليه وعلى أمه مريم العذراء السلام ومابالنا من عدو صهيوني يضمر الضغائن عدو حقود لدوود عنصري نازي فاشي فاسد ومفسد في الأرض هذا العدو الذي حتى أفلام البراعم والبرعمات الصغار أي عالم الطفولة والأطفال عالم البراءة لم يسلم من شروره وخبث ونجاسة أصابع هذا العدو وأياديه الأخطبوطية التي طالت هذا العالم الملائكي..

هذا المجرم الذي ينشر القذارة من لواطة وسحاق وشواذ ونشاذ ومثلية ووووو...

فكيف بأولائك المنافقين يطبعون معه ومنهم من يبادله تجاريا بمبالغ ضخمة ومنهم من بجعل أرضه جدارا يصد عنه المسيرات والصواريخ والقدائف المنطلقة من جبهات المؤازرة والإسناد ومنهم من يرسل لقطعانه سلال الفاكهه والخضرة واللحوم والمعلبات الفاخرة سرا وعلانية والأدهى من ذلك قيام الكثير من أبواق وزبانية السلطة الراكعة لهذا الورم الخبيث وعن طريق فتاوى مشايخ التكفير والنفاق بمحاولات شيطنة جميع حركات المقاومة الشرعية المحقة والعادلة وتلطيخ سمعتها على غرار الإساءة الدائمة لحركة المقاومة الوطنية اللبنانية المدافعة عن الشرف والكرامة والنخوة العربية والإسلامية والمسيحية والمقاومة الباسلة المتمثلة بقوات الحشد الشعبي العراقي وأنصار الله الحوثيين في اليمن الشقيق ورجال حركة أمل البواسل والجيش العربي السوري وقائده الصامد في وجه إعصار التآمر والتكالب والعدوان مند 13عام تقريبا كما يحاولون جاهدين بتشويه وتلطيخ سمعة جمهورية إيران الإسلامية بسسب وقفاتها المشرفة مع قضايا الحق والعدل ومؤازرتها للمسجد الأقصى المبارك ودفاعها المستمر عن جميع المسلمين في الأرض وعن الإسلام الحنيف وتحملها المضايقات والحصار الجائر الظالم المفروض عليها منذ 45 عام تقريبا ودفعها لأثمان باهضة من دم أبناءها في سبيل قضايا الإسلام والمسلمين... ومن خلال إعتراف السواد الأعظم من الأشقاء الفلسطينيين وحركاتهم الفدائية الباسلة بفضل جمهورية إيران الإسلامية بدعمهم ومؤازرتهم بشتى الطرق ومن خلال أجنحتها الباسلة..

تلك الحركات الفدائية الفلسطينية الصامدة صمود الأسود الكاسرة في وجه العدوان والهجمة الهمجية الشرسة والحاقدة من قبل قوات هذا الكيان اللقيط..

وعلى الرغم من كل ذلك إنتصرت المقاومة وستنتصر وستبقى القدس عاصمة أبدية لفلسطين الأبية ومهما علا صوت نباح وعواء القوى الرجعية المتآمرة ومشايخها مشايخ الفتنة والدم والقتل والتكفير والكذب والبهتان والخبث والنفاق وحقدهم الكبير على جمهورية إيران الإسلامية..

وردا على ذلك كل التحية والتقدير والاحترام والتوقير لجمهورية إيران الإسلامية الشقيقة والعظمى لمرشدها الأعلى السيد علي خامنئي دام ظله لرئيسها الدكتور مسعود بزشكيان ولحرسها الثوري العظيم ولشعبها الأبي هذا الشعب الحضاري العريق ولجميع دول خط الصمود والتصدي والممانعة والمحور

محور الخير ضد محور الشر....

كاتب فنان وطني شامل ومحلل سياسي سوري  

المصدر: موقع إضاءات الإخباري