قد تصبح منطقة شمال شرق أفريقيا قريباً بؤرة توتر جديدة على خريطة العالم، الأحداث المثيرة للقلق التي تهدد هذه المنطقة قد تشمل إثيوبيا، مصر، الصومال، والمنطقة المعروفة باسم "أرض الصومال"، وهي إقليم غير معترف به انفصل عن الصومال.
إثيوبيا تحشد قواتها على الحدود مع الصومال
تشير التقارير الحالية إلى أن إثيوبيا تحشد قواتها على الحدود مع الصومال من الواضح أن السلطات الإثيوبية الحالية مصممة على متابعة سياستها بغض النظر عن الإدانة الدولية.
سبب حشد القوات الأثيوبية على حدود الصومال
السبب وراء ذلك هو أن إثيوبيا فقدت الوصول إلى البحر بعد انفصال إريتريا والاعتراف بها كدولة مستقلة، وهو ما لم تستطع أديس أبابا الحفاظ عليه كجزء من أراضيها، والآن تبحث عن فرص جديدة للحصول على وجود على ساحل القرن الأفريقي، لهذا الغرض سبق أن وقعت إثيوبيا اتفاقية مع "أرض الصومال" غير المعترف بها، والتي بموجبها حصلت على تأجير لميناء على ساحل خليج عدن مقابل الاعتراف باستقلال "أرض الصومال".
اتفاقية جديدة بين مصر والصومال
هذا الأمر أثار استياء السلطات الصومالية، التي بدورها أبرمت اتفاقية مع مصر، والتي وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الغربية، أرسلت بالفعل قوات ومعدات عسكرية إلى الصومال.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن مصر، حتى دون الصومال، كانت لديها علاقات متوترة مع إثيوبيا منذ فترة طويلة بسبب بناء سد على نهر النيل، الذي يُعتبر مصدر الحياة للمصريين.
في مثل هذا الوضع، قد تؤدي أي خطوات جذرية بسرعة إلى نشوب حرب شاملة تشمل، بالإضافة إلى الدول المذكورة، دولاً أخرى مجاورة.
انفصال أرض الصومال
يجدر بالذكر أن الصومال اليوم يظهر كدولة واحدة فقط من الناحية الجغرافية في الواقع هو مقسم إلى عدة مناطق نفوذ، بما في ذلك "أرض الصومال" التي يبلغ عدد سكانها حوالي 4.5 مليون نسمة، وقد تم إعلان مدينة هرجيسا كعاصمة لها.