علماء يدمرون 99% من الخلايا السرطانية في المختبر باستخدام جزيئات مهتزة
منوعات
علماء يدمرون 99% من الخلايا السرطانية في المختبر باستخدام جزيئات مهتزة
6 أيلول 2024 , 15:53 م

تمكن العلماء من اكتشاف طريقة مبتكرة وفعالة لتدمير الخلايا السرطانية، فعند تحفيز جزيئات الأمينوسيانين باستخدام الضوء تحت الأحمر القريب، تبدأ هذه الجزيئات في الاهتزاز بتناغم، مما يؤدي إلى تمزيق أغشية الخلايا السرطانية وتدميرها بالكامل.

دور جزيئات الأمينوسيانين في اكتشاف السرطان

تُستخدم جزيئات الأمينوسيانين في الوقت الحالي في التصوير الحيوي كأصباغ صناعية، حيث تُستخدم بجرعات منخفضة للكشف عن السرطان نظراً لاستقرارها في الماء وقدرتها العالية على الارتباط بسطح الخلايا.

تحسن كبير على المحركات الجزيئية السابقة

أشار فريق البحث من جامعة رايس، وجامعة تكساس، إلى أن طريقتهم الجديدة تمثل تحسناً كبيراً مقارنة بمحركات جزيئية سابقة تُعرف بمحركات "فيرينغا"، التي كانت تُستخدم أيضاً لتفكيك بنية الخلايا الضارة.

وقال الكيميائي جيمس تور من جامعة رايس: "تمثل هذه الجزيئات جيلاً جديداً تماماً من الآلات الجزيئية التي نطلق عليها اسم "جاك هامر الجزيئية"، وهي أسرع بأكثر من مليون مرة في حركتها الميكانيكية مقارنة بمحركات فيرينغا السابقة، ويمكن تنشيطها باستخدام الضوء تحت الأحمر القريب بدلاً من الضوء المرئي".

فوائد استخدام الضوء تحت الأحمر

يعد استخدام الضوء تحت الأحمر خطوة مهمة للغاية، حيث يتيح للعلماء الوصول إلى مناطق أعمق داخل الجسم، ومن ثم، يمكن أن يصبح علاج السرطان في العظام والأعضاء الداخلية ممكناً بدون الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية للوصول إلى الأورام السرطانية.

نتائج واعدة في المختبر وعلى الفئران

في التجارب التي أُجريت على خلايا سرطانية مزروعة في المختبر، حققت تقنية "جاك هامر الجزيئية" نجاحاً بنسبة 99% في تدمير الخلايا السرطانية، كما تم اختبار هذه الطريقة على فئران مصابة بأورام الميلانوما، وأظهرت النتائج أن نصف الفئران أصبحت خالية تماماً من السرطان.

آلية عمل جزيئات الأمينوسيانين

تتميز جزيئات الأمينوسيانين بخصائص كيميائية وبنيوية تجعلها قادرة على الاهتزاز بتناغم مع التحفيز المناسب، مثل الضوء تحت الأحمر القريب، وعندما تتحرك، تُشكل الإلكترونات داخل الجزيئات ما يُعرف بالبلازمونات، وهي كيانات تهتز بشكل جماعي وتساهم في تحريك الجزيئات بأكملها.

تطبيق جديد للبلازمونات في العلاج

أوضح الكيميائي سيسيرون أيالا-أوروزكو من جامعة رايس: "لقد اكتشفنا تفسيراً جديداً لكيفية عمل هذه الجزيئات، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام البلازمونات الجزيئية لتحفيز الجزيء بالكامل لإنتاج حركة ميكانيكية تهدف إلى تمزيق أغشية الخلايا السرطانية".

تتميز البلازمونات بذراع يُساعد في ربط الجزيئات بأغشية الخلايا السرطانية، بينما تقوم الاهتزازات الناتجة عن الحركة بتمزيق تلك الأغشية، ورغم أن البحث لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن النتائج الأولية تُبشر بآفاق واعدة في علاج السرطان.

المصدر: مجلة nature
الأكثر قراءة تفجير أجهزة
تفجير أجهزة" البيجر"،ضربة تحت الحزام ولكن..؟؟؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً