فهده الخارطة هي المشروع الذي ينفذه نتنياهو لتلافي قيام دولة تمييز عنصري لا مستقبل لها لوجود الفلسطينيين فيها و الإعتراف سيد الأدلة. 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "أعتقد أننا على أعتاب تحقيق إنجاز أكبر وهو السلام التاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية". 

وأضاف أن هذا السلام "سيشجع دولًا عربية أخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ويعزز آفاق تحقيق السلام مع الفلسطينيين، ويشجع مزيدًا من التصالح الأوسع بين اليهودية والإسلام، والقدس ومكة، وبين أبناء إسحق وأبناء إسماعيل". وقال إن هذا السلام سيخلق "شرق أوسط جديد".

ورفع نتنياهو خريطة لمنطقة الشرق الأوسط عام 1948، وقال إن إسرائيل كانت دولة صغيرة محاطة "بالعالم العربي المعادي لها". 

وأشار إلى اتفاقات السلام سواء مع مصر والأردن قبل عقود أو الاتفاقات الأخيرة عام 2020. وقال للحضور في قاعة الجمعية العام: "والآن أنظروا ماذا سيحدث عندما نبرم السلام مع السعودية" وعندها قلب اللوحة على وجهها الثاني فظهرت منطقة واسعة باللون الأخضر محيطة بإسرائيل وأجاب: "سيتغير الشرق الأوسط كله".

لتعرفوا ماذا حصل ويحصل وسيحصل في غزة ورفح والضفة وكل فلسطين؛ آمل التدقيق جيدًا في الخارطة، فنتنياهو ملتزم حرفيًا بالمضمون خارطة" الشرق الأوسط الجديد "بدون أي ذكر للفلسطينيين أو الضفة أو رفح أو غزة". فالمطلوة إبادة أكبر عدد منهم وتذويب الباقي في المحيط. 

وٱمل التدقيق فيما قاله نتنياهو بتاريخ 29 شباط/فبراير 2024 :"العملية السياسية هدفها  إعطاء الوقت للعملية العسكرية حتى تحقيق  النصر الحاسم". 

ولا بد من الإشارة بأن "النصر الحاسم"  في مفهوم نتنياهو لا حدود له  ويمكن أن تتخيلوا ما هو ذاك النصر من خلال قراءته لإستطلاع رأي في أمريكا: "تم نشر استطلاع في أميركا يظهر أن 82 بالمئة من الجمهور الأميركي يدعم إسرائيل وأكثر من 4 من أصل 5 من المواطنين يدعموننا نحن وليس حماس. وهذا ما يعطينا قوة الاستمرار حتى" النصر الحاسم" .