إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:

بأنه قد مر 11 شهرا على مأساة وكارثة غزة المروعة حيث الدمار منتشر في كل مكان والآلام والأحزان في كل زاوية من زوايا القطاع وحيث هنالك سياسة تجويع و تعطيشٍ وإذلال للفلسطينيين ولكن ويا للأسف تظهر أيضاً ظاهرة سلبية وهي وجود تجار الحروب الذين يستغلون مأساة غزة ويبيعون السلع المرسلة إلى هناك بأسعار خيالية.

وتابع سيادته: نقول لتجار الحروب الذين يسرقون أبناء شعبنا بأن ما تأخذونه من خلال تجارتكم لن يدخل البركة إلى حياتكم فأرباحكم ليست حلال وأموالكم ليست مباركة ولن تشعروا بالسعادة والهناء في حياتكم لأنكم تسرقون شعبنا منكوباً مظلوماً وتستغلون الكوارث الإنسانية والمعيشية التي يمر بها.

وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا: فعودوا إلى رشدكم والى إنسانيتكم وليس من المقبول أن تكون غزة في حالة حرب وأن يكون هنالك تجار يستغلون هذه الحرب بطريقة بشعة غير حضارية وغير إنسانية .

إن استغلال لقمة الطعام واستغلال المواطنين الذين بحاجة للماء والغذاء إنما هو أمر في غاية الخطورة ولا يجوز الصمت أمام هذه التجاوزات في ظل هذه الجرائم الاحتلالية المروعة المرتكبة بحق شعبنا.

وأكد سيادته : ما يصلنا من أخبار من أبناءنا في غزة يشير وبشكل واضح إلى أن هنالك مجرمون ومستغلون للأزمة الإنسانية في غزة حيث الأسعار مرتفعة بشكل جنوني في حين أن أهلنا في غزة لا يملكون المال ولا يملكون القدرة على شراء ما يحتاجونه من قوت لهم ولأطفالهم .

أقول لهؤلاء التجار الجشعين ارحموا أهلنا في غزة ولا تستغلوهم فكفى ما حل بهذا الشعب من دمار وخراب ومجازر ما زالت مستمرة ومتواصلة حتى هذه الساعة .

كان الله في عون أهلنا في غزة على هذه الحرب البشعة الإجرامية المستمرة منذ 11 شهراً وكان الله في عون أهلنا في غزة بسبب وجود تجار الحروب الذين يستغلون شعبنا بطريقة غير إنسانية وغير حضارية.