عبد الحميد كناكري خوجة : دخلوا بالوعد المشؤوم وسيخرجوا بوعد القيوم
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : دخلوا بالوعد المشؤوم وسيخرجوا بوعد القيوم

بعد الصلاة على أبا إبراهيم محمد وآل محمد وأصحاب محمد المخيرين وكافة الأنبياء والمرسلين المبعوثين هدى ورحمة للعالمين أبدأ مقالتي هذه مقتبسا بقوله تعالى قي القرآن العظيم 

                       ” بسم الله الرحمن الرحيم “
” لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولايستقدمون“ (يونس49)
المقصود هنا إنقضاء الأجل أي إنتهاء الوقت المحدد للأجل أو العمر.. 

وعند إطلاعنا على معاني الأجل في قواميس لغة الضاد سنجد أن المقصود بانتهاء الأجل أي مدة الشيء والوقت الذي يحدد لانتهاء الشيء أَو حلوله.. حيث أشير في مقالتي هذه إلى الإستدمار الصهيوني الغاصب المحتل لأرض فلسطين العربية منذ مايقارب ال 75 عام قدم من خلالها شعب الجبارين ولايزال قوافل طويلة من الشهداء الأبرار في سبيل إسترجاع حقوقه المنهوبة وأرضه المسلوبة... 
وتجنبا للإفاضة أحاول ركوب قطار الإختصار بمقال ذو كلمات قليلة ومعان كثيرة أي إيجازا وإعجازا.. حيث لايوجد أدنى شك بأن مصير المحتل المستعمر الغاصب إلى مغادرة ورحيل وزوال.. ومهما طالت به الآجال... فالجزائر مثالا على ذلك نالت إستقلالها وحريتها بعد صمود ومعاناة إستمرت لأزيد من 132 عام قدم خلالها شعبها العظيم ملايين الشهداء الذين إختلطت دماءهم الذكية مع ذرات ترابها وحبات رمالها حتى حققت الإنعتاق والإنفكاك عن نير المحتل الفرنسي الغاشم حين بزوغ فجر إنتصار ثورتها المسلحة (ثورة الفاتح من نوفمبر) تلك الثورة المجيدة التي إستمرت لسبع سنوات قدم خلالها شعب الجزائر مليون ونصف المليون شهيد... فيما عدا ملايين الشهداء الأبرار على مدى 132 عام إستدمار واستعمار فرنسي غاصب... وماذا عن الإحتلال الإيطالي لتراب وأرض ليبيا والإستعمار البريطاني لمصر وماذا عن ربع قرن إحتلال فرنسي لمسقط رأسي سوريا وماذا عن حقب إستعمارية لمعظم الدول العربية لايسعني ذكرها جميعا هنا تجنبا للإسهاب..أيها الأشقاء والأحباب.. 

وبروح السرد والحكاء بالجهر دون خفاء.. والنافع من كلام ياسادة ياكرام.. أقص عليكم مافعله عدونا اللدود في أرض الإباء والآباء والجدود.. بعد أن تخطى هذا العدو الحقود..كل القيم والأعراف وتجاوز الحدود.. ونكث المواثيق وخان العهود..فأنصتوا وأصغوا واستمعوا الردود.. 

” دخلوا بوعد 1948 المذموم.. وعد بلفور المشؤوم.. وسيرحلوا بوعد الواحد الأحد القيوم“
أيا شعبنا الفلسطيني المظلوم المكلوم..  أبشروا بقرب إنتصار ثورتكم ضد هذا الورم السرطاني هذا الكيان المأزوم.. المهزوم..وكيده المسموم.. وتصرفه وإجرامه المذموم.. وعلى الرغم من فاه كل مطبع مكموم.. الأمر بمشيئة الله محسوم ومبهوم.. وبأصابع شرفاء المقاومة ومن أسيادها قرار صائب موقع ومختوم.. وبدليل مايراه العالم أجمع كل يوم من بواسلها أشاوسها نمورها وأسودها من عمل بطولي وهجوم وهجوم.. وصلت أصدائه الكواكب والنجوم.. ضد لقطاء هذا الكيان المجرم الموهوم..ونتنه النازي القاتل الجرثوم..قسما بالواحد الأحد.. الفرد الصمد.. باسط الأرض ناصب الجبال رافع السماء بلا عمد.. إسمع ياشعبنا المهموم ياصاحب الحق المقضوم.. النصر قادم وحتى إن بلغت الأرواح الحناجر والحلقوم.. وبحق عز الدين القسام ومواكب الشهداء العظماء.. وبحق عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد الجمجوم.. سيهزم عدو الله وعدوكم عدو العرب عدو المسلمين عدو الإنسانية مغتصب الأرض والعرض.. عدو طالت جرائمه معظم دولنا العربية بداية بأرض الرياحين فلسطين.. ومرورا بمخططه الخبيث الخسيس ضد ليبيا القذافي وضد صنعاء رجال الله أنصار الله الحوثيين وضد جمهورية إيران الإسلامية سيدة دول الصمود والتصدي..محور الخير محور الدفاع عن المظلومين وضد الظالمين الرافعة لسيف التحدي..في سبيل إعلاء راية العدل ونصرة الحق دون تعدي.. مركز الإسلام الحقيقي.... 
والوقوف بوجه المشروع الصهيوني ضد سوريا قلعة الصمود والتصدي.. مدرسة
البطولة والأبطال.. سورية الجيش العربي السوري المغوار.. والملايين من أبناءها الأبرار.. وقمر سماءها ورئيسها الدكتور الأسد إبن أبيه البار.. الواقف بوجه التآمر والتكالب كالإعصار.. تآمر صهيوني مذموم.. لم تسلم منه حتى العاصمة الخرطوم.. سيقاتل البشر والحجر..وستقاتل حتى الأشجار والكروم.. مقاومة برجال عازمون على الظفر بالنصر.. رجال لايخشون في الله لومة لائم.. سيهزم هذا الكيان المؤقت كيان من الشيطان الأكبر مدعوم.. ستزول سحب الشر.. ستتلاشى القاتمة السواد من غيوم.. سيهزم هذا الغاصب شر هزيمة.. وبقوة وإصرار وعزيمة.. كيان مهزوم.. مسموم.. مذموم..كيان مهشوم.. مشؤوم.. سيرجم كما ترجم الشياطين حين إستراق السمع بشهب ولهب النجوم...



كاتب ومحلل سياسي من سورية 
المصدر: موقع إضاءات الإخباري