حقيقة المعتقدات السائدة حول تناول مضادات الاكتئاب.. هل تسبب الإدمان وتغير من شخصيتك
منوعات
حقيقة المعتقدات السائدة حول تناول مضادات الاكتئاب.. هل تسبب الإدمان وتغير من شخصيتك
8 أيلول 2024 , 15:24 م

جمعنا لكم مجموعة من المعتقدات السائدة حول تناول مضادات الاكتئاب ، وقمنا بسؤال خبير للحصول على المعلومات المطلوبة، وتبين أن هناك خمسة معتقدات سائدة حول هذا الموضوع لكنها غير صحيحة على الإطلاق، وهذه هي أشهر الخرافات :

خرافة 1: أنا أقوى إذا تغلبت على الاكتئاب دون أدوية

خلال عملي كأخصائي نفسي سريري وعالم أعصاب، تحدثت مع العديد من الأشخاص الذين يفكرون في تناول أدوية مضادة للاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ويسألني العديد منهم عن رأيي بشأن حاجتهم لتناول الدواء، وما إذا كان العلاج النفسي وحده سيكون كافيا، أو إذا كانوا "أقوياء بما يكفي" للتغلب على الاكتئاب دون الحاجة إلى أدوية.

أستمع دائماً لأسبابهم في تناول الأدوية مقابل ترددهم، وبالرغم من أن العديد منها معقول، مثل القلق من التفاعل مع حالات صحية أخرى، فإنني أسمع أيضا العديد من الأسباب غير المبررة التي تشير إلى وجود خرافات عميقة في أذهان الناس حول مضادات الاكتئاب.

خرافة 2: سأصبح معتمداً على مضادات الاكتئاب لأكون سعيداً

مضادات الاكتئاب لا تجعل الناس "سعداء" بشكل مباشر، بل تساعدهم على تجربة المشاعر بشكل متوازن وطبيعي، ولا تقدم هذه الأدوية تخفيفا فوريا للأعراض، فهي تحتاج عادةً من أربعة إلى ستة أسابيع لتحقيق نتائجها الكاملة، ومع ذلك، فإنها تمثل علاجاً طويل الأمد، يمتد عادةً لسنة على الأقل، ونأمل أن تكون علاجية تماماً كما هو الحال مع العلاج الكيميائي لبعض أنواع السرطان.

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون مضادات الاكتئاب لمدة عام على الأقل قبل التوقف عنها، لا يعانون غالبا من انتكاسة، وقد تحتاج إلى تناولها لفترة محددة للحفاظ على النتائج، لكن التأثيرات تستمر عادة حتى بعد التوقف عن تناول الدواء، ومع ذلك، قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب مزمن إلى الاستمرار في تناول الأدوية لفترات أطول.

خرافة 3: الأدوية ستغير من شخصيتي أو تجعلني أشعر بارتفاع مزاجي

مضادات الاكتئاب لا تجعل الناس يشعرون "بالنشوة"، إنها لا تغير ما تعرفه أو من تكون، لكنها تساعدك على رؤية الأمور من منظور أكثر توازنا، حيث وصف أحد المرضى تجربته مع مضادات الاكتئاب قائلاً: "ما زلت أرى الجوانب الإيجابية والسلبية للأمور، لكن عندما كنت مكتئباً كنت أركز فقط على الجوانب السلبية، أما الآن فأنا ألاحظ الإيجابيات أيضا".

خرافة 4: سأصبح مدمناً على مضادات الاكتئاب

تناول مضادات الاكتئاب كما هو موصوف لا يؤدي إلى الإدمان، وهي لا تحمل خطراً كبيراً لسوء الاستخدام، فلا ترتبط هذه الأدوية بالرغبة الشديدة في تناولها، كما هو الحال مع الأدوية المخدرة مثل الأفيونات، ومع ذلك، قد يشعر بعض المرضى بأعراض انسحابية خفيفة مثل الصداع أو الغثيان عند التوقف المفاجئ عن تناول مضادات الاكتئاب، لكن هذه الأعراض تكون قصيرة الأمد ويمكن تجنبها من خلال التوقف التدريجي عن العلاج.

خرافة 5: الأدوية يجب أن تكون الخيار الأخير

اعتبار مضادات الاكتئاب كحل أخير فقط لا يعد منطقياً لعدة أسباب، أولاً، يتعلق الأمر بجودة الحياة، فالاكتئاب ليس مجرد حالة عابرة، بل يؤثر على المصاب، ومن حوله، ويضر بالإنتاجية العملية ويترك آثاراً اجتماعية واقتصادية هائلة بسبب التداعيات المالية الناتجة عن الاكتئاب، بما في ذلك أيام العمل الضائعة، الوظائف المفقودة، والحوادث.

لدينا في الواقع أدوية فعالة وغير إدمانية، وقد استُخدمت لفترات طويلة مما سمح بدراسة آثارها بعيدة المدى، وحتى الآن، لم تُلاحظ عواقب كبيرة طويلة الأمد عند تناول مضادات الاكتئاب بشكل صحيح، ومع ذلك، تشير بعض الأدلة الجديدة إلى أن استخدام مضادات الاكتئاب لفترات طويلة (10 سنوات أو أكثر) قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن من المهم أيضاً ملاحظة أن الاكتئاب نفسه مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

المصدر: موقع Psy Post
الأكثر قراءة تفجير أجهزة
تفجير أجهزة" البيجر"،ضربة تحت الحزام ولكن..؟؟؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً