هل بكى رياض سلامة فعلا؟
مقالات
هل بكى رياض سلامة فعلا؟
حليم خاتون
9 أيلول 2024 , 06:07 ص
كتب الأستاذ حليم خاتون:
٨/٩/٢٤
يخجل المرء أن يكتب عن رياض سلامة واختلاس المال العام في لبنان، في نفس الوقت الذي تدور فيه إحدى أشرس حروب البقاء والوجود للأمة العربية...

ربما وجب كتابة حروف مجد في شهيد أردني صرع ببضعة رصاصات من مسدس بسيط خط توريد خليجي/ صهيوني هدف كسر حصار الحوثيين للكيان المؤقت...

لكن قصة رياض سلامة تستأهل أن يتم تناولها لما كان يحمله الرجل من أوسمة اميركية وغربية في العظمة الاقتصادية التي أدت في أول ما أدت إليه إلى إسقاط اهم اقتصاد على البحر المتوسط كان بإمكانه منع وحدانية ومركزية تل أبيب على هذا البحر، وعلى كامل الإقتصاد والمجتمع العربي...

لا يخلط المرء الحابل بالنابل...

لكن الأميركيين "شاطرين" جدا في العمل الدؤوب لتأمين سيطرة الكيان الصهيوني على كل المنطقة...

عملوا كثيرا...

اسقطوا القاهرة...
أسقطوا منظمة التحرير...
اسقطوا بغداد...
كادوا يسقطون الشام...
أسقطوا الخرطوم بعد إسقاط لاءاتها الثلاث...
أحرقوا اليمن...
حرقوا نفس بيروت...!!!

ما هو دور رياض سلامة في كل ذلك؟

بالتأكيد أن الرجل لعب الدور المنوط به...

هل سقط رياض سلامة صدفة؟

هل بكى فعلا، كما يشاع؟

أم هي تمثيلية مسرحية يتم خلالها محاكمة الرجل على بضعة ملايين من الدولارات المجمدة في أوروبا؟

هل يوقع رياض سلامة على أوراق تسمح لنظام اللصوص في لبنان من استعادة ٤٢ مليون دولار مما يظهر على الصفحة الأولى من أوراق شركة أوبتيموم، ويتم نسيان ما في الأوراق الأخرى مما خفي؟

أم تتم استعادة ثلاثمائة مليون دولار من أموال شركة فوري محتجزة في أوروبا، ويتم نسيان عشرات المليارات من الدولارات التي سطا على جزء منها رياض سلامة وهربها إلى مناطق تبييض الأموال التي تشرف عليها بريطانيا وأمريكا ومنظومة النهب الغربية؟

ماذا عن الإعلامي الذي قبض على ذمة الأخبار هو وشقيقه المستشار حوالي مئة مليون دولار؟

ماذا عن رجال السياسة الذين اخرجوا خلال بضعة أشهر ما بين سبتمبر وديسمبر من سنة اندلاع ثورة ١٧ تشرين اكثر من ثمانية مليارات دولار؟

ماذا عن البطريركية التي اخرج لها رياض سلامة عدة مئات الملايين من الدولارات من المصارف وقت الإقفال الإحتيالي وارسلها إلى الخارج لضمان صمت وتآمر هذا الصرح حين يتعلق الأمر بفلسطين أو غزة او المقاومة؟

ماذا عن مؤسسات الإعلام التي كان رياض سلامة اشترى ضمائرها، وجعل منها ابواقا له ولنظام النهب القائم في لبنان؟

ماذا عن أصحاب المصارف الذين أغدق عليهم رياض سلامة اكثر من عشرة مليارات دولار في هندسات مالية أقل ما يقال فيها انها "إستهبال" اللبنانيين عامة والمودعين خاصة...؟

ماذا عن رجال الدولة من الخليج الذين دخلوا بريع وصل إلى ٤٠% ثم هربوا مع الفوائد وتركوا البلد ينهار؟

ماذا عن رجال دولة وأحزاب ورجال أعمال لبنانيين لم يجوعوا ولم يموتوا على أبواب المستشفيات كما حصل مع مئات آلاف المودعين؟

في النهاية، وأهم ما في الأمر؛
ما هو الدور المرسوم أميركيا الذي لعبه رياض سلامة خدمة لاجندة اتفاقية القرن، والمشروع الإبراهيمي الذي يجب أن يكفل نجاح زرع الكيان في الجسم العربي بعد إنهاء فلسطين والفلسطينيين بأموال عربية يتكفل عرب الذل والردة بتأمينها لبقاء عروش آن اليوم وقت زوالها وزوال الخونة حتى لو لبسوا الكوفية  العقال لأن ما يجري في عروقهم هو دم صهيوني يغذي افكارا صهيونية في رؤوس صهيونية...
رياض سلامة ليس مجرد مختلس...
رياض سلامة قاتل أوطان وقاتل شعوب...
رياض سلامة هو مشروع غربي نجح في هدم مجتمع عربي يحمل اليوم لواء مقاومة يجب أن لا تهزم...
                       حليم خاتون
المصدر: موقع إضاءات الإخباري