نفى مصدر في الأمن العام السوري في معبر "نصيب" الحدودي بين سوريا والأردن، الواقع في ريف درعا الجنوبي، الأخبار المتداولة حول دخول مقاتلين من جماعة "أنصار الله" اليمنية عبر المعبر، مؤكداً أنها غير صحيحة تمامًا. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـ "سبوتنيك" أن هذه المعلومات تفتقر إلى المنطق، معتبراً أن تداول مثل هذه الأخبار يثير الدهشة، خاصة عندما يتعلق الأمر بحركة كبيرة وغير اعتيادية عبر معبر دولي.
وأضاف المصدر أن هذه الشائعات تعكس عدم فهم للآليات التي تحكم عمل المعابر الحدودية، وخاصة معبر "نصيب/ جابر" الذي يشهد حركة تجارية نشطة، بما في ذلك مرور قوافل الشاحنات نحو الأردن ودول الخليج. وأشار إلى أن المعبر يظل مزدحمًا بالقوافل المتوقفة ليلاً لاستكمال إجراءات العبور المعقدة.
وحول إمكانية وصول المقاتلين على دفعات، أكد المصدر أنه لا يمكن دخول الأراضي السورية إلا عبر معبر "جابر" الأردني، وهو ما لم يحدث ولم يتم إبلاغ السلطات السورية بذلك. وأضاف أن المملكة الأردنية لن تقبل بمرور مقاتلين عبر أراضيها نحو سوريا.
من جهته، أفاد مراسل "سبوتنيك" في دير الزور، نقلاً عن مصادر محلية في منطقة "الهري" القريبة من معبر "البوكمال/ القائم" بريف دير الزور الشرقي، بأنهم لم يرصدوا أي تحركات غير اعتيادية على المعبر في الأيام الأخيرة. وأوضحت المصادر أن عبور أي أرتال عسكرية عبر المعبر سيكون ملحوظاً نظراً لصغر المنطقة وقلة الحركة عبر المعبر.
وأشار المراسل إلى أن المعبر مخصص للمسافرين والنقل التجاري بين سوريا والعراق، وهي حركة محدودة بسبب طبيعة العلاقات بين البلدين. تأتي هذه التصريحات في ظل تداول تقارير إعلامية يوم الجمعة الماضي حول نقل جماعة "أنصار الله" اليمنية مقاتلين إلى سوريا استعدادًا لتصعيد محتمل ضد إسرائيل.