قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلا عن مقربين من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن الأخير يدرس إقالة وزير الحرب يوآف غالانت إذا عارض توسيع العمليات العسكرية في لبنان.
وأشارت "كان" إلى وجود خلافات حول بدء عملية عسكرية في الشمال، وأن نتنياهو يدرس إقالة غالانت في حال معارضته لبدء عملية عسكرية في الشمال.
وذكرت، أن غالانت يفضل الانتظار ومنح الدبلوماسية فرصة، لأنه يخشى أن خطوة كهذه ستقوض فرص التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وتدهور الوضع الأمني.
ويأتي هذا التقرير في وقت صعّد فيه حزب الله من هجماته مستهدفا مقرات عسكرية بالعمق الإسرائيلي، ردا على توسيع جيش الاحتلال عملياته بالجنوب اللبناني.
وفي السياق، أكد حزب الله اللبناني على لسان نعيم قاسم، نائب أمينه العام حسن نصر الله، أنه "لا يوجد طريق لعودة المستوطنين الإسرائيليين في الشمال لمنازلهم إلا بإيقاف الحرب على غزة".
وأضاف قاسم: "ليست لدينا خطة للمبادرة في حرب لأننا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة علينا وعليهم أيضا، وإذا كانوا يعتقدون أن هذه الحرب على الشمال تعيد الـ100000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات آلاف إضافيين من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد من نزوح المستوطنين وتزيد من المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، ولذلك فكروا برويّة، وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال".
ونشر حزب الله اللبناني ملخصا لعملياته التي نفذها ضد جيش الاحتلال ليوم أمس الأحد، "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة".
وقال الإعلام الحربي في حزب الله إن "المقاومة الإسلامية نفذت عددا من العمليات ضد مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بتاريخ الأحد 15 سبتمبر 2024، شملت استهداف مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة "راوية" بعشرات صواريخ الكاتيوشا، كرد على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا الاعتداء على بلدة الصرفند.
وعند الساعة 06:45 من يوم الأحد، استهدف حزب الله منظومة فنية في موقع المالكية بمحلقة انقضاضية وإصابتها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها، وعند الساعة 07:50؛ استهدف تموضعا لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المطلة بمحلّقة انقضاضية وتحقيق فيه إصابات مؤكدة، بالإضافة إلى استهداف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصاروخ موجه أصابها بشكل مباشر مما أدى إلى تدميرها.
كما واستهدف حزب الله، مرابض العدو الإسرائيلي في الزاعورة بالأسلحة الصاروخية وإصابتها إصابة مباشرة، والتجهيزات التجسسية في موقع راميا بصاروخ موجه أصابها بشكل مباشر مما أدى إلى تدميرها.، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابةً مباشرة، بالإضافة إلى استهداف مبان يستخدمها جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة شلومي بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة، كرد على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة.
وشن الحزب، هجوما جويا بِسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة الجمع الحربي لِفرقة الجولان في ثكنة يردن، استهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بِدقة وأوقعت فيهم عددا من القتلى والجرحى، كرد على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع ليل السبت والذي أدى إلى وقوع إصابات من المدنيين بينهم أطفال.