عندما اقترح توماس باكيا على فريق حملة دونالد ترامب زيارة حانة PubKey كنقطة توقف انتخابية، كانت ردود الفعل متوقعة: "ما هي حانة البيتكوين؟" يوم الأربعاء الماضي، اكتشف العالم — أو على الأقل، عشاق تويتر — الإجابة. توقفت حملة ترامب في PubKey، حيث قام بشراء جولة من البرغر للحاضرين في أول معاملة مسجلة لرئيس سابق أو حالي باستخدام البيتكوين.

افتتح باكيا حانة PubKey قبل عامين، برؤية تهدف إلى أن تكون ملتقى للنقاش حول السياسات النقدية والأخلاقيات السياسية، تماما كما كانت الحانات مكانا لتجمع الآباء المؤسسين قبل 250 عاما. تقع الحانة في منطقة "ويست فيليدج" على بعد بضع خطوات من واشنطن سكوير بارك، وتتميز بأنها تجمع بين الحديث عن العملات الرقمية وتقديم وجبات من إعداد شيف تدرب في مطعم Eleven Madison Park.

لم يكن مستغربًا بالنسبة لباكيا أن يزور ترامب حانته، فقد استضافت PubKey سابقًا شخصيات سياسية مثل السيناتور كيرستن غيليبراند. وقد دعا باكيا جميع المرشحين لزيارتها، بما في ذلك كامالا هاريس.

لكن التفاصيل العملية لزيارة ترامب كانت مربكة. علم باكيا بالزيارة قبل أسبوع واحد فقط، واضطر للعمل مع الخدمة السرية أربع ساعات يوميًا للتخطيط للتفاصيل الأمنية، بما في ذلك إغلاق النوافذ السقفية ووضع قناصة في نقاط استراتيجية. "كانت تجربة جنونية"، قال باكيا، بينما كان فريق الحانة يحاول العودة للعمل بشكل طبيعي.

من محامي إلى رائد في عالم البيتكوين

باكيا ليس مجرد مالك حانة عادي في مانهاتن. فقد كان يعمل محاميًا، ثم أصبح أول شخص يتم تعيينه من خارج شركة "فيديليتي" ولديه خبرة في البيتكوين، عندما بدأت الشركة التوسع في عالم الأصول الرقمية عام 2015. ساعد باكيا في بناء البنية التحتية لأعمال فيديليتي في الأصول الرقمية، بما في ذلك منصات الحفظ والتبادل.

في حين أن PubKey أصبح الآن محور تركيزه الرئيسي — وهو مشروع يخطط لتوسيع نطاقه ليشمل واشنطن العاصمة ومدن أخرى بدعم مالي من توأمي "وينكلفوس" — لا يزال باكيا نشطا في صناعة العملات الرقمية. يعمل في مجلس إدارة Stronghold Digital Mining ويقدم استشارات لشركة Luxor، وهي شركة تعدين بيتكوين.

كان باكيا يسكن بالقرب من PubKey عندما كانت الحانة تدعى "فورمرلي كروز"، وهي حانة كلاسيكية شهيرة في نيويورك. كان يستضيف تجمعات هناك مع أصدقائه للحديث عن البيتكوين، أطلق عليها مازحا "كريبتو في الكروز". وعندما أغلقت الحانة أثناء الجائحة، قرر باكيا تحويلها إلى PubKey، مستوحى من شخصيات مثل بول ريفير وتوماس بين.

يقول باكيا: "البيتكوين يحتاج إلى حانة خاصة به، تكون بمثابة ملتقى للنقاشات الثورية حول التغيرات الثقافية والاقتصادية والتقنية التي أشعلتها هذه العملة".

زيارة رئاسية تاريخية

أول تعامل لترامب مع العملات الرقمية جاء في عام 2022 عندما أطلق مجموعة من الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) وحقق عوائد متواضعة. لكن مع اقتراب حملة الانتخابات لعام 2024، يبدو أن ترامب أصبح أكثر تقبلا للعملات الرقمية، حيث تبنى بعض الأولويات العليا لهذا القطاع، مثل إطلاق سراح مؤسس منصة Silk Road روس أولبريخت، وإقالة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات، غاري غينسلر.

خلال زيارته لـPubKey، لم يكن ترامب قد أتقن بعد المصطلحات الفنية المرتبطة بالعملات الرقمية، حيث أطلق على الطعام الذي قدمه "برغر الكريبتو"، بينما حاول أحد الحاضرين تصحيح المصطلح له ليقول "بيتكوين" بدلا من ذلك.

على الرغم من ذلك، كان ظهور ترامب بمثابة تأكيد لقرار باكيا بفتح PubKey. وقدم باكيا للرئيس السابق هديتين: الأولى كانت نسخة من لافتة "اشترِ بيتكوين" الشهيرة، والثانية كانت علم الولايات المتحدة الذي صنع خصيصًا ليرفرف فوق مبنى الكابيتول، كنوع من المزاح، تكريمًا لمبتكر البيتكوين ساتوشي ناكاموتو.

بالرغم من الضجة، يصر باكيا على أن PubKey لن تدعم مرشحا رئاسيا بعينه. ويأمل في أن تزور كامالا هاريس الحانة يوما ما، قائلاً: "البيتكوين ليس قضية حزبية. إنه للجميع".