مجرم الحرب نتنياهو بدأ تنفيذ حرب الإبادة التوراتية ضد الشعب اللبناني  بتفجيره أجهزة البيجر واللاسلكي
مقالات
مجرم الحرب نتنياهو بدأ تنفيذ حرب الإبادة التوراتية ضد الشعب اللبناني بتفجيره أجهزة البيجر واللاسلكي
عدنان علامه
22 أيلول 2024 , 21:49 م


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

نفذ مجرم الحرب وسفاح العصر نتنياهو  أكبر محاولة قتل في التاريخ خلال ثواني معدودة.
  كانت نية نتنياهو قتل 5000  شخص يحملون أجهزة نداء (PAGER) مفخخة مسبقًا؛ حيث أعطى يوم الثلاثاء الماضي الأمر بتفجير 5000 جهاز نداء (بيجر) وقد إنفجر حوالي 3000 منها؛ أدت  إلى إرتقاء 12 شهيد  و 2800  إصابة مختلفة في الوجه واليدين والبطن والفخذ. 
ومن الطبيعي أن يتم الإنتقال إلى أجهزة الإتصال اللاسلكي؛ وفي خطوة شيطانية فعَّل نتنياهو المتفجرات المزروعة سابقًا في أجهزة اللاسلكي فارتقى25 شهيد ًوأصيب 131 شخص.

وهذا الأمر يطرح أي فكر شيطاني، تكفيري و إلغائي تربى عليها نتنياهو وكافة القادة الصهاينة. 
ويبدو أن التكفيريين والوهابيين قد تشربوا من أفكار اليهود. فمحمد بن عبد الوهاب قال :  "من دخل في ملتنا فله ما لَنا وعليه ما علينا ومن لم يدخل فهو كافر مباح الدم". 
والتكفيريون والدواعش من ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام  فقد شوهوا صورة الإسلام المحمدي  الاصيل بوحشيتهم وممارساتهم التي لا يقبلها عقل من الإنتحاريين الإنغماسبين والذبح والحرق والمجازر الجماعية  في العراق وسوريا ولبنان. 

وقد تجاوز فكر نتنياهو الشيطاني الإجرامي كل الحدود وأستطيع التأكيد لكَم بأنه ينازع الشيطان في أعماله.
وهذا الأمر دفعني إلى البحث في العقيدة التي يتشرب منها الصهاينة منذ صغرهم؛ ووجدت أن شربعتهم تدعو إلى قتل كل من هو غير يهودي دون رحمة . وهذه آخر فتاويهم التي خرجت إلى العلن؛ وأكد الحاخام الصهيوني ‎#يوسف_مزراحي أن التوراة تسمح بقتل الأطفال الفلسطينيين ولاداعي للترحم عليهم. 

وأضاف ‏"إذا كان عليك إلقاء قنبلة على مبنى بداخله 8 أطفال عرب فعليك أن تفعل ذلك لأن هؤلاء سيصبحون إرهابيين لا ترحم الأطفال،أقتلهم جميعا، لايوجد فرق بينهم وبين أطفالهم".

وقد إستعار نتنياهو تعابير توراتية تؤكد على الإبادة في غزة وفي رفح. وفي لبنان ترك الأمر لعقيدته التي تبيح قتل كل من ليس يهودي. وقد إستعارها للإيحاء للغرب بأنه يخوض حرب إبادة توراتية ضد العماليق كَما خاضها الملك شاؤول بأمر من يهوه عبر الوسيط صموئيل. 
ونتنياهو شبه الفلسطينيين بالعماليق ليبرر إبادتهم؛ وهذه ما تقوله توراتهَم عن إبادة العماليق. 


 وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «إِيَّايَ أَرْسَلَ الرَّبُّ لِمَسْحِكَ مَلِكًا عَلَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَاسْمَعْ صَوْتَ كَلاَمِ الرَّبِّ.

 هكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ.

فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلًا وَامْرَأَةً، طِفْلًا وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلًا وَحِمَارًا».

(2) رفض الله لشاول (ع10-31)
10 وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ: 11«نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكًا, لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي». فَاغْتَاظَ صَمُوئِيلُ وَصَرَخَ إِلَى الرَّبِّ اللَّيْلَ كُلَّهُ. 12 فَبَكَّرَ صَمُوئِيلُ لِلِقَاءِ شَاوُلَ صَبَاحًا. فَأُخْبِرَ صَمُوئِيلُ: «قَدْ جَاءَ شَاوُلُ إِلَى الْكَرْمَلِ, وَهُوَذَا قَدْ نَصَبَ لِنَفْسِهِ نَصَبًا وَدَارَ وَعَبَرَ وَنَزَلَ إِلَى الْجِلْجَالِ». 13 وَلَمَّا جَاءَ صَمُوئِيلُ إِلَى شَاوُلَ قَالَ لَهُ شَاوُلُ: «مُبَارَكٌ أَنْتَ لِلرَّبِّ. قَدْ أَقَمْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ». 14 فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «وَمَا هُوَ صَوْتُ الْغَنَمِ هَذَا فِي أُذُنَيَّ, وَصَوْتُ الْبَقَرِ الَّذِي أَنَا سَامِعٌ؟» 15 فَقَالَ شَاوُلُ: «مِنَ الْعَمَالِقَةِ, قَدْ أَتُوا بِهَا لأَنَّ الشَّعْبَ قَدْ عَفَا عَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ. وَأَمَّا الْبَاقِي فَقَدْ حَرَّمْنَاهُ». 16 فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «كُفَّ فَأُخْبِرَكَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ إِلَيَّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ». فَقَالَ لَهُ: «تَكَلَّمْ». 17 فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «أَلَيْسَ إِذْ كُنْتَ صَغِيرًا فِي عَيْنَيْكَ صِرْتَ رَأْسَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ وَمَسَحَكَ الرَّبُّ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ, 18 وَأَرْسَلَكَ الرَّبُّ فِي طَرِيقٍ وَقَالَ: اذْهَبْ وَحَرِّمِ الْخُطَاةَ عَمَالِيقَ وَحَارِبْهُمْ حَتَّى يَفْنُوا؟ 19 فَلِمَاذَا لَمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ, بَلْ ثُرْتَ عَلَى الْغَنِيمَةِ وَعَمِلْتَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ؟» 20 فَقَالَ شَاوُلُ لِصَمُوئِيلَ: «إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ لِصَوْتِ الرَّبِّ وَذَهَبْتُ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي أَرْسَلَنِي فِيهَا الرَّبُّ وَأَتَيْتُ بِأَجَاجَ مَلِكِ عَمَالِيقَ وَحَرَّمْتُ عَمَالِيقَ. 21 فَأَخَذَ الشَّعْبُ مِنَ الْغَنِيمَةِ غَنَمًا وَبَقَرًا, أَوَائِلَ الْحَرَامِ لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ فِي الْجِلْجَالِ». 22 فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاِسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ وَالْإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ. 23 لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ, وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ!»
 
وفي رفح أستعار  نتنياهو الإنتصار على هامان وزير الملك الفارسي احشويروش الأول فقال "إنه سينتصر في رفح كَماانتصروا على هامان"، 

فما هي قصة هامان؟

 إن هامان كان ابن حمداثا الأجاجي كما هو موصوف في سفر استير. وبعدما تم تنصيب هامان في منصب الوزير الرئيسي للملك أحشويروش؛ كان المطلوب من كل خدم الملك ان يسجدوا إلى هامان، إلا ان مردخاي رفض هذا الامر. فقام هامان غضباَ من هذا الرفض لمعرفته بجنسية مردخاي اليهودية. 

وقد كشف هامان مؤامرة اليهود  للإطاحة بالحكم
فقامب إقناع الملك أحشويروش بان يسمح له بقتل جميع اليهود في المملكة الفارسية، وأعطاه الملك الإجازة بذلك.

علمت أستير بالإمر فطلبت من مردوخ كتابة رؤيا  في التوراة بأن وزير الملك يريد أن يقتله. وقامت الملكة استير اليهودية – زوجة الملك الحديثة – بخطة خبيثة لإفشال هذا المخطط والتخلص من  هامان. فطلبت الملكة  أستير من الملك ان تنجز مأدبتبن َمستقلتين له  ولهامان. واخبرت الملك في المأدبة الثانية  بعد أن كشفت عن ديانتها لن بأن هامان يخطط لقتلها (وقتل اليهود الآخرين).

غنصبت أستير لهاَمان كمينًا َمحكمََا  بأن دعته إلى غرفتها  التي يحرم على الجميع دخول غرفتها. وطلبت منه الجلوس على أريكة قرب تختها وأبلغت الملك بعد ذلك عبر أحد خدمة بوجود هامان في غرفتها. 
 فأغضب هذا الامر الملك، وازداد غضبه عندما عاد إلى الغرفة بعد وقت قصير ووجد هامان طريح اريكة أستير. وفسر ذلك بأنه خطوة تمهيدية لممارسة الجنس مع الملكة.

وتم شنق هامان بأمر الملك من على مشنقة ارتفاعها 50 ذراع، والتي اعدها هامان بنفسه اصلاً بتوصية من زوجته صريش لشنق مردخاي. كما تم تعليق جثث أبناء هامان العشرة بعد  قتلهم. وجدير بالذكر ان اليهود قتلوا ايضاً حوالي 75,000 من أقارب هامان َالموالين له في ليلة واحدة. 

واما في لبنان فقد ترك نتنياهو الأمر للعقيدة التي تبيح قتل الأغيار دون الحاجة إلى فتوى. وذلك مدون في أحدث كتاب لهم وهو  كتاب شريعة الملك أو توراة الملك أو عقيدة الملك هو مصنف فقهي يهودي بمثابة دليل الحائر في قتل الفلسطينيين. 

 شريعة الملك أو توراة الملك أو عقيدة الملك هو مصنف فقهي يهودي من تأليف الحاخامين يتسحاق شابيرا و يوسيف اليتسيور، اللذان يديران في مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية.مدرسة دينية تدعى "ما زال يوسف حيا" ، ويضم الكتاب المنطلقات والقواعد الفكرية والأيديولوجية التي تدعو لاستباحة وسفك دماء الأغيار (الغوييم) على أيدي اليهود في أوقات السلم والحرب.

كما يستبيح الحاخامان دم المدنيين الأغيار ليس لمساعدتهم "جيش الأشرار" فحسب، بل لمجرد قيامهم بتشجيعه على الحرب على اليهود، أو يعربون عن ارتياحهم إزاء أعماله، أو إضعاف موقف اليهود حتى بالكلام. ويتابعان في فتواهما أنه "لا حاجة لقرار على مستوى الأمة من أجل قتل الأغيار إذ يكفي بضعة أفراد".

 وفحوى معظم عقيدتهم تتحدث عن القتل والإبادة الجماعية. وجاء يشوع يحمل سيف العدل الإلهي، جاء يحمل الأمر الإلهي " حرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف... وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها" (يش 6: 21، 24) ونفذ يشوع وشعبه الأمر الإلهي " ضربوا كل نفس بها بحد السيف. حرّموهم. ولم تبقَ نسمة. وأحرق حاصور بالنار. فأخذ يشوع كل مدن أولئك الملوك وجميع ملوكها وضربهم بحد السيف. حرَّموهم كما أمر موسى عبد الرب" (يش 11: 11، 12)

فهذه عقيدتهم المنحرفة المجرمة الضالة المُضلة؛ فماذا يقول قرآننا الكريم في مواجهة المعتدين :-

 1- {… فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (البقرة-194)

2- {… وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (النساء-93)

3- {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ} (سورة المائدة-32)

وقد إختصر سماحة الأمين العام محاسبة العدو بمضمون الآيات القرآنية بأربع كلمات فقط "حساب عسير وقصاص عادل". 

وقد بدأ الحساب أمس؛ فلينتظر نتنياهو وغالانت والوزراء وقادة الجيش والأجهزة الأمنية القصاص العادل مهما طال الزمان لأن جرائم  الحرب التي إرتكبها نتنياهو وفريق عمله السياسي والعسكري لا تسقط بالتقادم.

وإن غدًا لناظره  قريب

22 أيلول/سبتمبر  2024
المصدر: موقع إضاءات الإخباري