تمكن الباحثون من الكشف عن ظروف جوية استثنائية على كوكب خارج المجموعة الشمسية يُدعى WASP-76b، حيث تتجاوز درجات الحرارة 2000 درجة مئوية نظرا لقربه الشديد من نجمه المضيف. يتميز هذا الكوكب العملاق بغلاف جوي يحتوي على بخار الحديد الذي يتكثف ليلا ليسقط كـ "أمطار حديدية"، إلى جانب رياح شديدة تحمل الحديد عبر الغلاف الجوي.
ظروف مناخية متطرفة على الكواكب الخارجية
تشير الاكتشافات إلى أن كوكب WASP-76b هو واحد من أكثر الكواكب المكتشفة تطرفا، مع درجة حرارة في الجانب النهاري تتجاوز 2000 درجة مئوية. ويتميز هذا الكوكب، الذي تم اكتشافه في عام 2013، برياح تحمل كميات كبيرة من ذرات الحديد عبر طبقاته الجوية.
توجد الكواكب الخارجية خارج نظامنا الشمسي، وقد تم اكتشاف أكثر من 5200 كوكب منها منذ التسعينات، وتتراوح ما بين عمالقة غازية مثل المشتري وزحل إلى كواكب صخرية صغيرة شبيهة بالأرض.
الكشف عن أسرار WASP-76b
يعد WASP-76b كوكبا غازيا ضخما ويدور حول نجمه المضيف في 1.8 يوم فقط، وهو ما يفسر درجات الحرارة العالية للغاية في الجانب النهاري. وأظهرت الدراسات أن الحرارة الشديدة تُحوِّل الحديد إلى بخار، والذي يتكثف على الجانب الليلي البارد ليسقط كأمطار من الحديد.
في دراسة نُشرت في مجلة "علم الفلك والفيزياء الفلكية"، أعلن فريق من علماء الفلك عن اكتشاف رياح شديدة تحمل الحديد في الغلاف الجوي لهذا الكوكب، مما يتيح للعلماء فهم الآليات التي تحكم غلافه الجوي الفريد.
التحليل الطيفي لكوكب WASP-76b
باستخدام جهاز ESPRESSO الطيفي، درس العلماء الضوء المرئي للكوكب باستخدام تقنية تُعرف بالتحليل الطيفي عالي الدقة. تمكن الفريق من كشف التوقيع الكيميائي للحديد وهو ينتقل من الطبقات السفلية إلى العلوية من الغلاف الجوي.
أهمية دراسة الأجواء على الكواكب الخارجية
يساعدنا فهم الغلاف الجوي لكواكب خارجية مثل WASP-76b في توسيع معرفتنا بالظروف المناخية على هذه العوالم الغريبة. تُعد اكتشافات مثل هذه خطوة هامة نحو فهم أكبر للبيئات التي تتعرض لمستويات شديدة من الإشعاع الكوني.