أعلنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بدء عملية عسكرية برية محدودة ومركزة، لتدمير قدرات "قوات الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان.
ونفذت إسرائيل في الآونة الأخيرة سلسلة عمليات اغتيال طالت أفرادا بوحدة "الرضوان" في مناطق لبنانية عدة. وأبرز هؤلاء، وسام طويل، أحد القادة الميدانيين في الوحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي اغتيل باستهداف سيارته في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان.
وكثر الحديث في الأيام الماضية عن هذه "وحدة الرضوان" وتهديدها لإسرائيل، فما هي هذه القوة ولماذا تخشاها إسرائيل؟
ما هي "وحدة الرضوان"
"وحدة الرضوان"، هي وحدة التدخل في "حزب الله"، ورأس الحربة للحزب في القتال البري والعمليات الهجومية.
تأسست بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو/ تموز عام 2006، واكتسبت اسمها من الاسم الحركي لمؤسسها القيادي عماد مغنية (الحج رضوان) بعد اغتياله عام 2008.
واكتسبت "قوة الرضوان" أيضا اسم "وحدة النخبة" بسبب أدائها في القتال لاستعادة أراض في لبنان وسوريا من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة).
وتقول بعض المصادر الإعلامية، إن القائد العسكري لهذه الوحدة الخاصة هو أبو علي الطبطبائي الذي تسعى إسرائيل لاغتياله، وقد حاولت ذلك وفشلت في عام 2015، حين استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية سيارتين تابعتين لحزب الله في منطقة القنيطرة السورية.
تتميّز هذه الوحدة بقدراتها العسكرية المتقدّمة، من تدريبات عسكرية وتكنولوجيا عالية الجودة، وترسانة كبيرة من الأسلحة المتطوّرة الفردية والمضادة للدروع، إضافة إلى المسيّرات.
أبرز مهامها
تعتبر القوة الأبرز في منظومة "حزب الله" الهجومية، وتضمّ في صفوفها نحو 5 آلاف مقاتل، من ذوي الخبرة، تدرّبوا على القتال في الظروف الصعبة، والأماكن المتنوّعة جغرافيًا، واكتسب هؤلاء المقاتلون خبراتهم من القتال خارج لبنان، وغالبًا ما يكونون في الخطوط الأمامية.
في الأول من يناير/ كانون الثاني 2023، نشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" فيديو يُحاكي عملية تسلل مقاتلي "فرقة الرضوان" إلى إسرائيل عن طريق تفجير جزء من الجدار الإسمنتي، وخوض معركة بالأسلحة النارية للسيطرة على المنطقة التي تسلّلوا إليها.
كما شارك مقاتلوها في مناورة بالذخيرة الحية في مايو/ أيار 2023، تُحاكي من خلالها عمليات تسلّل إلى إسرائيل.
وتعتبر وحدة الرضوان هي "بمثابة رأس الحربة لحزب الله في القتال البري والعمليات الهجومية"، وطالبت إسرائيل، وفقما نقل وسطاء دوليون إلى مسؤولين لبنانيين، بإبعادها عن حدودها الشمالية.
ويمتلك حزب الله ترسانة أسلحة ضخمة وإن كان لا يُعرف حجمها بالتحديد، إلا أنها تطورت وتوسعت خلال السنوات الماضية، حسبما أعلن الحزب في عدة مناسبات.