إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة: بأن العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وبعض الدول المجاورة مستمر ومتواصل وقادة الاحتلال يتبجحون ويتفاخرون بأنهم قادرون على أن يصلوا إلى أي مكان.
وهنا نتساءل مع المتسائلين من الذي سيلجم إسرائيل أمام هذه الغطرسة المدعومة أمريكا؟
ولماذا يجولون ويصولون في منطقتنا ويدمرون ويخربون دون أية مساءلة أو محاسبة؟
فقد دمرت غزة عن بكرة أبيها ناهيك عن الدمار الذي يستهدف المخيمات والبلدات في الضفة الغربية.
أما في لبنان فترتكب جريمة كبرى بحق هذا البلد الجميل والصغير بمساحته ولكنه كبير بالرسالة التي يحملها.
واضاف سيادته: إن الاحتلال يستهدف كل ما هو جميل وكل ما هو حضاري في منطقتنا وفي مشرقنا، ويريدون إعادتنا إلى الوراء مئات السنين ويظنون أن أمنهم واستقرارهم لا يمكن أن يكون إلا من خلال تصفية القضية الفلسطينية وانهاء أية إمكانية لحل عادل لهذه القضية كما واستهداف الدول الشقيقة المؤازرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
إسرائيل لوحدها ليست قادرة على أن تفتح هذا الكم الهائل من الجبهات والجبهة الأساسية المفتوحة هي في غزة وفي لبنان وكذلك في سورية واليمن ولربما في أماكن أخرى لا نعرفها.
إسرائيل لوحدها ليست قادرة على أن تدمر وتخرب وتمعن في عدوانيتها في غزة وفي لبنان وفي غيرها من الأماكن.
إنها أمريكا التي تكذب على العرب ولكنها هي التي تدعم إسرائيل لا بل هي التي توجهها.
وكل ما تقوم به إسرائيل يأتي بتوجيه امريكي ولا تصدقوا التصريحات السياسية التي تخرج عن بعض السياسيين الأمريكيين والتي تأتي ذراً للرماد في العيون.
وأوضح قائلاً: إن هذه العنجهية والغطرسة لا بد أن تكون لها نهاية ومن يقرأ التاريخ يعرف جيداً أن كل استعمار في هذا العالم كانت له بداية وكانت له نهاية.
يؤلمنا ويحزننا هذا الكم الهائل من الدمار والدماء والآلام والأحزان.
ونحن لسنا أمام مشهد فيلم دراماتيكي ولسنا أمام مشاهد اعتيادية يجب أن يمر أمامها الإنسان مر الكرام، فنحن أمام تراجيديا وكارثة ومأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معاني.
غزة المنكوبة والمكلومة يستحق أبناؤها أن يعيشوا حياة أفضل ولذلك نحن نقف إلى جانب أي جهد يبذل من أجل وقف الحرب وفي كل حرب هنالك مدنيون يدفعون الثمن.
وفي المقابل هنالك قوى استعمارية لا يهمها الدمار والخراب والدماء بل ما يهمهم إنما تمرير مصالحهم وأجنداتهم الاستعمارية.
أعان الله شعبنا الفلسطيني وأهلنا في لبنان على هذه النكبة الجديدة والمتجددة.
فمن قال إن عام 48 كان عام النكبة يجب أن يعرف بأن ما نعيشه اليوم إنما هي نكبة جديدة ومتجددة.