إسرائيل تخرق كافة القوانين الإنسانية الدولية في عدوانها على لبنان
مقالات
إسرائيل تخرق كافة القوانين الإنسانية الدولية في عدوانها على لبنان
عدنان علامه
7 تشرين الأول 2024 , 09:50 ص


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

بدأ العدوان  على لبنان هذا العدوان بإغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر بتاريخ 30 تموز الماضي، ومن ثم لجأ العدو إلى تنفيذ أكبر مجزرة في التاريخ الحديث لقتل أكبر عدد من المواطنين من خلال تفجير أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي المفخخة مسبقًا. وقد أدت هذه التفجيرات إلى إرتقاء 23 شهيدًا  وإصابة 3200  شخصًا في غضون 4 ثواني فقط. وقد تم تفجير البيجرات على عجل قبيل ساعة الصفر  المحددة مسبقا أثناء عدوان معد له  بعناية فائقة ويهدف إلى إخراج 5000 شخص من ساحة المعركة. وهذ سيحدث إنهيارًا  فى أحدث الجيوش؛ ولكن سرعة استيعاب حزب الله لهذه الفاجعة، ٱفقدت العدو صوابه، فقرر تسريع عملية الإغتيالات والعدوان الجوي الواسع ومن ثم يعقبه عدوان آخر من خلال الإجتياح البري. 

فسارعوا في تنفيذ الإغتيالات في هيكلية الصف الأول والثاني من القيادات العسكرية، وتوّجت بإغتيال سماحة الإمين العام لحزب الله مستعملين أكبر كمية من القنابل في التاريخ لإغتيال شخص بمكانة سماحة السيد حسن  نصر الله بدافع حقدهم الدفين وعنصريتهم وخرقهم لقانون التناسب الدولي في المواجهات العسكرية. 
  
وتحتوي تلك القنابل على اليورانيوم المخضب أو المنضب( المستنفذ)  من نوع G،B.U  28 بالأضافة إلى متفجرات خاصة شديدة الإنفجار،  وجسم مقوى من الفولاذ شديد الصلابة لخرق أكبر كتلة من الخرسانة المسلحة؛ إنها صناعة خاصة
( SPECIAL EDITION). 

وتزن كل قنبلة  2,300 طن؛ فيكون العدو قد إستعمل حسب مبادئ الفيزياء ما مجموعه 46طن  من المتفجرات. 

وللأسف لم ترسل الدولة اللبنانية أي مسؤول من طرفها  لفحص الأشعاعات في التربة.

والعدو الصهيوني قد إستعمل هذه القنابل ولا يزال في تفجير المجمعات. فعلى سبيل المثال لا العصر في المريجة ومحطة البنزين على طريق المطار وحي الأمريكان وشارع َمعوض وغيرهامن الأماكن التي يختارها التدمير الكلي لتساعده في الحرب النفسية التي يشنها على الشعب اللبناني. 

ولا بد من الإشارة بأن إستعمال مثل هذه القنابل  لا يزال محل جدل بين الدول الكبرى  بين تصنيف الذخائر مشعة يحرم إستعمالها أو ذخائر تقليدية لا قيود على إستعَمالهاولم يصلوا إلى نتيجة حتى الآن. 
  
ولا بد من الإشارة بأن هذه الأسلحة الأمريكية سلمت إلى سفاح العصر نتنياهو، منتهك القوانين الدولية والمتوحش الذي إستباح دماء الفلسطينيين طيلة عام كامل،  وهو يستبيح الآن دماء اللبنايين مرتكبًا بذلك كل أنواع جرائم الحرب والجرائم  ضد الإنسانية، ضاربََا بعرض الحائط كل القوانين الدولية التي تحافظ على ممتلكات المدنيين وتمنع تهجيرهم القسري. 

ومن أهم تلك القوانين التالي :- 

1- القوانين الدولية لحماية المدنيين وتوصيف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

*1-1 نظام روما الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية*

*2-1 القانون الدولي الإنساني*

3-1  الأشخاص المحميون في القانون الدولي الإنساني


فقد خرق نتنياهو وبدعم كامل من بايدن والدول الإوروبية كافة بنود قوانين نظام روما، والقانون الإنساني الدولي، وقانون الاشخاص والاعيان المحميين في حالة الحرب؛ ضاربًا بعرض الحائط كافة القوانين الدولية، لعلمه بعدم إمكانية محاكمته كمجرم حرب مع شريكه بايدن، بسبب الدعم الكلي له من قِبل الحركة الصهيونية العالمية والدولة العميقة في أمريكا واللتان تتحكمان بكل صغيرة َكبيرة في مجلس الأمن، الأمم المتحدة، أمريكا وأوروبا ومعظم دول العالم.

فمعظم دول العالم اليوم تقف متفرجة على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعبين الفلسطيني واللبناني. 

وهي بذلك تشجع مجرم الحرب وسفاح العصر  نتنياهو لإَرتكاب المزيد من جرائم الحرب بدلًا من السعي  الحثيث محاكمته الفورية بموجب القوانين الدولية.

قال الله سبحانه وتعالى :-
 
{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ( البقرة-249)

وإن غدًا لناظره قريب

07 تشرين الأول/ أكتوبر 2024
المصدر: موقع إضاءات الإخباري