ثقافة
كتب الدكتور علي حجازي: "ثمن الصورة".. "قصّة قصيرة جدًّا"
8 تشرين الأول 2024 , 22:34 م
الثور الهائج لم يكتف بالدماء التي أراقها في عام كامل ،فبعد أراضي العزّ في غزة والضفة وجبل عامل واليمن والعراق ودمشق، اندفع بجنون كبير إلى الشمال، حيث صدّه عشاق البذل والشهادة وشرعوا يهشمون قرون جنوده، ويكسرون سهام الشمال التي أطلقها على الأهل والبنيان.
العيون شاخصةٌ إلى الميدان. شاشات التلفاز تنقل الالتحام الشديد على الهواء مباشرةً.
- إليكم البيان الجديد:
- الصور مكلفة وباهظة الأثمان.
اليوم دفعوا ثمنًا لصورة جديدة عشرين في " العديسة"(قال بطل من الميدان) .
- -عشرون ليرة أم دولارًا؟(سأل عامر)
- - عشرون عسكريًّا من رتب مختلفة، يا عزيزي (اجاب مفيد).
- - إنّه ثمن باهظ. أليس كذلك؟
- - ثمن الصورة يختلف باختلاف الموقع، ففي المكان المطلّ مثل مارون الراس (تاج الراس)،وكفر كلا واللبونة، أغلى بكثير.
- غريب غباءُ هؤلاء العُتاة: مرضى وحاقدون ،ولا يتعلّمون من تجاربهم السابقة، حيث سقط لهم العديدُ من القتلى، من أجل رفعِ العلمِ في بنت جبيل وفشلوا.
(قال جميل)، ثمّ توجّه إلى سامر الذي التقط الحاسبة.
ما الذي تفعله الآن يا عزيزي؟
-- أحسب عدد الذين حضروا عموديًا وسيحمّلون أفقيًّا.
انتظروا تروا.إنّ الله معنا.
بيروت في 8/10/2024
د.علي حجازي
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
من خبايا التاريخ "أصول آل سعود وعلاقتهم الحميمة مع الصهاينة اليهود في فلسطين"
حزب الله: العدو عاجز عن احتلال قرية واحدة
لبنان الكرامة، عم يخلق من جديد
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً