آمل ان لا نستفيق متأخرين؟
مقالات
آمل ان لا نستفيق متأخرين؟
حليم خاتون
10 تشرين الأول 2024 , 21:12 م

كتب الأستاذ حليم خاتون:

"آمل ان لا نستفيق متأخرين"؛
 بهذه الكلمات انتهت مقالة كتبت في احدى الصحف التركية بعد سردية اختصرت حق اسرائيل الإلهي في استعباد البشر والحجر...

ما قالته تلك المقالة يختصر حرب الاستعمار الصليبية الجديدة باسم الرب العنصري المجرم القاتل الذي تحدث عنه راعي كنيسة بيت لحم الإنجيلية الدكتور منذر اسحاق في محاضراته التي ألقاها في أميركا في محاولة لزرع أسس رفض الترهات التوراتية حول الشعب المختار، وحول الوعد الإلهي المزعوم باستيطان كل ارض تطأها جيوش الشر التلمودي...  

من حق بنيامين نتنياهو تغيير اسم الحرب الدائرة اليوم من "السيوف الحديدية" الى "حرب القيامة"؛ هو يرتقي بالقتل الى مستويات يوم القيامة على قاعدة:
 "مين فرعنك يا فرعون؟"...
" ما لقيت حدا يردني!!!"!!...

ما يفعله نتنياهو، وما تفعله الامبريالية الاميركية بنا هو حرب يوم القيامة بكل ما في الكلمة من معنى بينما لا نزال نحن نناقش في جنس الملائكة...

يوم اغتالت الامبريالية الاميركية الشهيد قاسم سليماني تساءل كاتب هذه الأسطر عن مدى طول وعرض تلك السجادة الايرانية الذي لا ينتهي...

يومها، اعتقد الكثيرون في محور المقاومة انه إذا تجرأت الامبريالية على اغتيال السيد حسن نصرالله سوف تقوم الدنيا ولن تقعد...

الكتبة الاستراتيجيون والمحللون من كل الأصناف في محور المقومة هذا يجدون دوما تفسيرا لما لا يمكن تفسيره...

قد يغضب الاستاذ رفيق نصرالله في جزئية ما، لكن سرعان ما يهدأ ويعود للحديث عن "الصبر الاستراتيجي"...

لا يختلف الاستاذ فيصل عبدالساتر كثيرا عن ذلك المنحى؛ كل الأمل عند كل هؤلاء هو في الحكمة وتسليم الامور الى الأخ الاكبر الاستاذ نبيه بري...

هناك الكثير من الكتبة الآخرون من الاستاذ ابراهيم الامين الذي يستند الى الخطوط الاستراتيجية لحركات المقاومة وصولا الى الاستاذ حسن عليق الذي يغضب كثيرا قبل ان يعود الى الصفوف، مرورا بالاستاذ حسن الحسن الذي يحدثنا عن الحروب اللامتماثلة...او غيره من المحللين؛ 
العدد كبير... والتحليل واحد...

علينا الصمود، ثم الصمود، ثم الصمود الى يوم القيامة الذي يبدو ان بنيامين نتنياهو والاميرياليات الغربية الغربية تفصله لنا على الرواق، بينما ننزف نحن ونسمح لجورج شاهين بالتفلسف علينا...

معه حق جورج شاهين...
نحن نتحدث عن مئات آلاف الصواريخ التي لم نفرز منها عشرة آلاف لزف شهيد من وزن السيد نصرالله...

يجلس الكاتب سامي كليب في استوديو الMTV يستمع الى "شطارة" مراسل تلك القناة السوداء في الولايات المتحدة الاميركية الذي يبشرنا بالعصر الاميركي القادم  وخطة "مارشال" اميركية لاعادة إعمار لبنان من الدمار الذي احدثته  القنابل والطائرات وآلة القتل والاجرام الاميركية نفسها...
طبعا، بعد التخلص طبعا من الذين يعتبرهم القاضي الصهيوني اللبناني بيتر جرمانوس عبئا على الدولة التي يحلم بها؛ دولة على شاكلة وادي عربة وكامب ديفيد وغيرها من مشاريع السمن والعسل الذي نراه كل يوم في قنابل الالف والالفي رطل تقع على رؤوس الناس الذين هم حيوانات خلقها الله على شكل بشر وفق تلمود بني صهيون...

امس خرج الهدهد...
هلل الكثيرون لهذا الهدهد في قنوات محور المقاومة...

لكن لسبب ما...
حل بنا الملل.. "زهقنا"، "طقينا"، نكاد ننفجر من هذا الصبر الاستراتيجي العفن...
لا تحدثونا بعد اليوم عن التصعيد المتدرج...

نريد ان تقتلنا القنابل الاميركية ونحن نقاتل وليس في اماكن النزوح...

قصة المئة الف صاروخ، والمئتي الف صاروخ تحتاج الى تفاصيل يبدو ان الشارع يملك معناها اكثر من اولئك الذين بكوا السيد نصرالله بدل ان يشيعوه بالاف الصواريخ تفجر الكرة الارضية...

في الاخير، 
وبدل ان يخرج حزب الله ليعلن ويفعل الواجب لتقوم القيامة؛ 
خرج علينا نتنياهو يفعل ذلك...

التصعيد المتدرج كان دزينتين من الصواريخ لاجل قاسم سليماني فصار ثلاثمائة صاروخ لاجل فؤاد شكر!!!
ثم عادت الساعة الى الوراء...
خيم صمت قاتل بعد تتابع الاغتيالات لنصل الى المقتلة الكربلائية الكبرى...
السيد نصرالله شهيدا...

ولأن هذا الصمت قاتل...
قد يخرج غدا من ينعي على طريق القدس السيد صفي الدين وربما ايضا قآني...

اقول "ينعي"، ولا اقول "يزف" لان الشهادة تكون بالرد  وليس بالصبر استراتيجيا كان ام تكتيكيا...

يعد غالانت ايران بانها سوف تتلقى ردا لن تفهم كيف حصل...

هل تعرفون لماذا أصدق غالانت؟

لان في ايران من لا يزال مشغولا بحياكة سجادة بينما لا يتجرأ احد في هذا العالم على رمي كوريا الشمالية بوردة...

في كوريا رجال قالوا للامبريالية الاميركية ما يجب ان يقال بينما نفتش نحن عن وقف لاطلاق النار...
                            حليم خاتون
المصدر: موقع إضاءات الإخباري