إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة:
بأننا نجدد مناشدتنا ونداءنا الذي نطلقه من رحاب مدينتنا المقدسة.
ونتمنى أن يصل إلى كل الكنائس والمرجعيات الروحية المسيحية في العالم.
بضرورة أن ترفع الصلاة والدعاء من أجل وقف الحرب ووقف هذا النزيف الذي نعاني منه في غزة منذ أكثر من عام وخلال الآونة الأخيرة في لبنان أيضاً.
وتمنى سيادته من الجميع قائلا": نتمنى من الكنائس المسيحية كلها في العالم أن تصلي من أجل فلسطين التي تنزف دما وكذلك من أجل لبنان وما نتمناه أيضاً هو أن يرتفع الصوت المسيحي في هذا العالم من أجل وقف هذه الكارثة المروعة التي نعيشها في هذا المشرق وأعني بذلك في فلسطين وفي لبنان ناهيك عن الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها سوريا.
انطلاقاً من القيم المسيحية والمبادىء الإنجيلية السامية نعتقد بأن الكنائس كلها يجب أن تقوم بدورها الروحي والإنساني في المطالبة بوقف العدوان الذي يتعرض له أهلنا في غزة وكذلك في لبنان.
صلوا من أجلنا فنحن بحاجة إلى دعاءكم وإلى صلواتكم والتي يجب أن تكون مقرونة بالموقف السليم والجريء والواضح دونما تلعثم أو تردد وهو المطالبة بوقف هذه الحرب والتي تبعاتها كارثية ومأساوية ومن يدفعون الثمن إنما هم المدنيون وخاصة شريحة الأطفال الذين يحرمون من ممارسة طفولتهم ولا يصلهم الماء والغذاء وهم يجوعون ويعطشون ويعانون كما يعاني الكبار أيضاً.
وأوضح سيادته: بعد مرور عام على هذه الحرب بات من الضروري التخلي عن اللغة الدبلوماسية المنمقة واتخاذ مواقف واضحة وجريئة مطالبة بوقف هذا العدوان الغاشم والغير مسبوق والذي يتعرض له شعبنا وكذلك المناداة بتحقيق العدالة في أرض غيبت عنها العدالة بسبب الاحتلال وممارساته الظالمة.
وتساءل سيادته: لماذا يُحرم الفلسطينيون من حقهم المشروع في أن يعيشوا أحراراً في بلدهم وما أكثر الحروب التي تعرض لها شعبنا ولكن الحرب الدائرة حالياً في غزة هي الأكثر قسوة وهمجية وهي تندرج في إطار التآمر على شعبنا وقضيته العادلة.
لسنا سياسيين ولن نكون سياسيين ولكننا دعاة حرية وكرامة وعدل لكل إنسان مظلوم ومعذب لا سيما شعبنا الفلسطيني.
نتمنى أن تصل رسالتنا إلى كل الكنائس ففلسطين هي مهد المسيحية وعندما تدافعون عن فلسطين وشعبها المظلوم أنتم تدافعون عن المسيحية في مهدها وتدافعون عن أعرق وأقدم حضور مسيحي في هذا العالم.