بعد الإغارة على القاعدة العسكرية في بنيامينا كان على نتنياهو، غالانت وهاليفي تقديم إستقالاتهم فورًا
مقالات
بعد الإغارة على القاعدة العسكرية في بنيامينا كان على نتنياهو، غالانت وهاليفي تقديم إستقالاتهم فورًا
عدنان علامه
14 تشرين الأول 2024 , 20:12 م


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

بتاريخ  21 آب/ أغسطس  الماضي كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده على "الاستعداد لأي سيناريو"، في خضم الصراع مع حزب الله اللبناني ومن خلفه إيران على وقع حرب غزة.

وقال نتنياهو أثناء زيارته قاعدة "رمات دافيد" الجوية شمالي إسرائيل، قرب الحدود مع لبنان، الأربعاء: "أنا هنا لأراقب عن كثب استعداداتنا ضد التهديدات القريبة والبعيدة. نحن مستعدون لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "القوات الجوية قبضتنا الحديدية التي تعرف كيف تضرب الخاصرة الرخوة لأعدائنا" . يقوم الطاقم الأرضي والطيارون والقادة هنا بعمل بطولي. أثبتوا ذلك مرارًا وتكرارًا، وإذا اضطررنا إلى ذلك فسنثبت ذلك مرارا وتكرارا".
 
بالأمس وصلت مسيّرة إنقضاضية إلى قاعدة تدريب عسكرية  وانفجرت فوق  قاعة الطعام في القاعدة العسَكرية.

ولا بد من التوضيح بأن إنفجار المسيْرة حصل  داخل غرفة الطعام أثناء إلقاء أحد كبار القادة الصهاينة محاضرة تدريبية مستفيدًا من إتساع مساحة القاعة؛ بدليل أنه لم نشاهد أية صواني أو صحون على الأرض؛ فالَمسيرة قد أطلقت صاروخ بالكاد خرق طبقة الإسمنت وأنفجرت في أعلى قاعة الطعام موزعة الموجة الإنفجارية والشظايا  من أعلى القاعة بإتجاه  الأرض بشكل مخروطي علمًا بأنه لم يلاحظ شظايا على طاولات القاعة. 

قام المجاهدون  بواجبهم وأطلقوا المسيَّرة بإتجاه الهدف. وكان التسديد والمدد الإلهي والتدخل الغيبي موجود َمع المجاهدين، الأمر الذي سمح بتخطي الرادارات وإتفجار المسيرة في مكان يتسبب بأكبر عدد من الجنود وسط جو من التخبط والضياع.  

وانقل لکم  التحقيق الأولي الهزيل جدَا حول
كيف انفجرتْ مُسيّرة "حزب الله" المُفخّخة في معسكر "بنيامينا"؟  

كشفت إذاعة الاحتلال "الإسرائيلي" عن التحقيقات الأولية حول حادثة استهداف طائرة مسيرة تابعة لحزب الله قاعدة عسكرية قرب بنيامينا توضح أن الدفاعات الجوية "الإسرائيلية" رصدت المسيرة قرب نهاريا وتم تفعيل صفارات الإنذار.

وأوضحتْ هذه التحقيقات، أنّ الدفاعات الجوية فقدتْ أثر المسيّرة بعد ذلك، لتنجح في الوصول إلى قاعة الطعام في معسكر تابع "للواء غولاني" وتنفجر، مما أسفر عن مقتل 4 جنود "إسرائيليين" وإصابة 67، منهم 7 بحالة خطيرة.

ووصف رئيس الأركان "الإسرائيلي" هرتسي هاليفي، الهجوم بأنه صعب ونتائجه مؤلمة.

وفي وقت سابق، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن المسيرة المهاجمة أطلقت صاروخًا على قاعدة تدريب لواء غولاني قبل أن تصطدم بمكان تناول الطعام داخل القاعدة. 
كإن غطرسة نتنياهو  وتوحشه وجنون عظمته   دفعته إلى القول : 

"القوات الجوية قبضتنا الحديدية التي تعرف كيف تضرب الخاصرة الرخوة لأعدائنا".

وأستطاعت هذه  المسيرة الإنقصاضية والتي لا يزيد ثمنها عن بضعة آلاف من الدولارات ان تتفوق على كافة أحدث تقنيات َ منظومات الرادارات في العالم والتي تكلف مئات الملايين َمن الدولارات وأصابت قاعدة عسكرية سقط فيها أكثر من 67 جريح. ولكن الإصابة الأعظم التي سببته هذه المسيرة انها  أحدث جرحًا عميقََا لا يندمل في العقيدة العسكرية  للإحتلال.

لقد أثبت نتنياهو بأنه  سفاح العصر و أبشع مجرم حربا ليس لديه أية ذرة من الإنسانية. والذي إرتكب أبشع مَجازر ضد الإنسانية حيث لاحقت عنصريته النازحين  الهاربين من توحشه وعشقه لسفك الدماء  البريئة من الجنوب إلى أهدن وكسروان وسوريا وحتى عكار.
 
ولا بد لغالانت وهاليفي تقديم إستقالتهما على الفور؛ لأنه  لا يوجد َأي مقياس نقيس به شدة غبائهما وحماقتهما؛ 

فقد نجحت مسيرات  المقاومة وصواريخها مئات المرات في إختراق كل أجهزة رادارات القبة الحديدية؛ وكانت مدينة حيفا تحت النار  منذ أكثر من إسبوع؛ ومع دلك أصرَا على إستكمال  التدريب لسد النقص في الكادر البشري دون إتخاذ أي إجراء إحترازي باستكمال التدريبات تحت الأرض.


 واليوم أبلغت إسرائيل واشنطن بانها ستنفذ عدوانًا قويًا "ردًا قويا" على ضربات حزب الله ضد القاعدة العسكرية قرب حيفا؛ فعلى نتنياهو بدل التهديد والوعيد أن يقيل غالانت وهاليفي  ويقدم إستقالته لعدم تحقيق أهدافه بعد مرور 374 يومًا على 7 أكتوبر. 

وإن غدًا لناظره قريب

 14تشرين الأول/أكتوبر 2024
المصدر: موقع إضاءات الإخباري