قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن الأجواء الإيجابية للإجماع على وقف النار في لبنان خلال اتصاله بالرئيس الفرنسي، لم تكن حاضرة في اتصاله مع وزير الخارجية الأمريكي.
وأبدى بري في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" ارتياحه للأجواء التي سادت الاتصال الذي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال إنه على تفاهم معه نظرا لاهتمام باريس المتواصل، والذي تجلى في استضافتها مؤتمر أصدقاء لبنان، الذي ينعقد في 24 الشهر الحالي، وتوفيرها كل أشكال الدعم للحكومة لتخفيف الأعباء المترتبة على تهجير إسرائيل مئات آلاف السكان من الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وبلدات بقاعية.
وكشف بري أن أجواء إيجابية للإجماع على وقف النار، سادت الاتصال الذي تلقاه من ماكرون، لكنها لم تكن حاضرة في الاتصال المطول الذي أجراه معه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وقال إنه كرر مرات عدة الموقف اللبناني بوقف الحرب، لكن "لم أجد لدى بلينكن رغبة مماثلة تدعونا للتفاؤل بالتوصل إلى وقف النار".
وكان مجلس الوزراء في لبنان، ـكد تمسكه في جلسته الأخيرة، بثلاثية وقف إطلاق النار في الجنوب، ونشر الجيش بمؤازرة القوات الدولية "يونيفيل"، وتطبيق القرار 1701، ما يشكل إسنادا للموقف الفرنسي في مجلس الأمن الدولي، الذي ينعقد أسبوعيا بناء على طلب باريس، التي تصر على أن يأخذ هذا الموقف طريقه إلى حيز التنفيذ.
وفي هذا الصدد، أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" أن "الحكومة اللبنانية لم تربط موافقتها على وقف النار في الجنوب بوقفه في غزة، مشيرة إلى أن رئيس مجلس الشورى في إيران، محمد باقر قاليباف، تجنب في زيارته الخاطفة لبيروت، التي التقى فيها بري وميقاتي، التطرق إلى الربط بينهما، مكتفيا بتأكيد دعم طهران للقرارات التي تتخذها الحكومة، وكأنه بموقفه أراد أن يطوي صفحة السجال الذي أحدثه وزير الخارجية عباس عراقجي على خلفية التلازم بين الجنوب وغزة"، وفق الصحيفة.