شهد مهرجان +Nauka 0 العلمي في موسكو الكشف عن أذن اصطناعية مبتكرة، تم تطويرها من قبل العلماء في جامعة الهندسة التقنية (MISIS) بدعم من مؤسسة العلوم الروسية. يعكس هذا الابتكار التقدم الكبير الذي تشهده الأبحاث العلمية والتكنولوجية في روسيا، ويعد خطوة هامة نحو تحسين الحلول الطبية في مجال زرع الأعضاء.
تصميم الأذن الاصطناعية الفريد
تتميز الأذن الاصطناعية الجديدة بتصميم مبتكر يتفوق على النماذج التقليدية، حيث تم تصنيع صوان الأذن من مواد بوليمرية ذات بنية فريدة. تتميز هذه الأذن ببنية جوفاء مشابهة لتلك الموجودة على أجنحة بعض الفراشات، مما يساهم في تحسين توزيع الأوعية الدموية في الأنسجة. هذه الميزة الحيوية تجعل الأذن أكثر قدرة على التكيف مع الجسم البشري.
التطبيقات المستقبلية للتكنولوجيا
في تصريحاتها، أكدت يوليا كراسيلنيكوفا، نائب رئيس الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية، أن هذه التقنيات، بالإضافة إلى تقنيات الطباعة الحيوية الأخرى مثل الطابعة الحيوية المغناطيسية، ستستخدم في المستقبل في محطات الفضاء لإنشاء أعضاء بشرية مجوفة. هذه الرؤية تعكس طموح العلماء في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحقيق إنجازات جديدة في مجال الطب.
الابتكار من منظور علمي
ما يميز هذا الابتكار عن غيره هو أنه لا يحاكي الشكل الخارجي للأذن السليمة فحسب، بل يراعي أيضا الجوانب الميكانيكية الحيوية لهذا العضو. وقد تم تحقيق هذا التقدم من خلال دراسة خصائص صوان الأذن، التي تعتمد على استخدام مواد بوليمرية ممزوجة بالخلايا الحية، مما يعزز التفاعل بين الأنسجة الاصطناعية والبيئة الطبيعية للجسم.
الجهات المساهمة في المشروع
تجدر الإشارة إلى أن العلماء الذين يقفون وراء هذا الابتكار هم من جامعة الهندسة التقنية، بالإضافة إلى مختبر أبحاث التقنية الحيوية "تكنولوجيات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد". ويقود المشروع الدكتور فيدور سيناتوف، عميد كلية الهندسة الطبية الحيوية في جامعة الهندسة التقنية، الذي يعتبر من الأسماء الرائدة في هذا المجال.
مهرجان +Nauka 0: منصة للابتكار العلمي
مهرجان +Nauka 0 هو حدث تنظمه حكومة موسكو بالتعاون مع وزارة التعليم والعلوم الروسية وجامعة موسكو الحكومية. أقيمت فعاليات المهرجان خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري في جامعة موسكو وغيرها من مؤسسات التعليم، بالإضافة إلى حديقة "زاريادي" وسط موسكو. يهدف المهرجان إلى تعزيز الوعي العلمي والابتكار، وتوفير منصة للتواصل بين العلماء والجمهور.
تعتبر الأذن الاصطناعية الجديدة تجسيدا للتطورات المذهلة في مجال الطب والهندسة، وتفتح آفاقًا جديدة للمستقبل في تحسين جودة حياة المرضى.