عبد الحميد كناكري خوجة : ترقبوا الساحات والجبهات بوابات الجحيم ستفتح لامحالة (طابت الشهادة)
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : ترقبوا الساحات والجبهات بوابات الجحيم ستفتح لامحالة (طابت الشهادة)

(اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين العطرين وأصحابه المخيرين وكافة الأنبياء والمرسلين المبعوثين هدى ورحمة للعالمين) 


رسالة نارية إلى كل الذين يراهنون على إضعاف حركة المقاومة الوطنية الإسلامية اللبنانية المدافعة عن الشرف والكرامة والنخوة العربية والإسلامية والمسيحية على حد سواء.. تلك المقاومة التي ومنذ تأسيسها أخذت على عاتقها جانب وواجب الدفاع عن التراب وعن الشعب اللبناني بشتى ملله ونحله ومذاهبه وطوائفه.. تلك الحركة الفدائية التي كان لها فضل تحرير مساحات شاسعة من أرض الجنوب اللبناني والتي خاضت معارك وحروب عدة ضد الكيان الوهمي المؤقت والورم السرطاني والكيان الغاصب المحتل لأرض فلسطين مهد الأنبياء.. تلك الحركة التي دفعت فاتورة مرتفعة الثمن من دم شهدائها الأبرار الذين إرتقوا إلى العلا مقدمين أغلى مايملكون (أرواحهم الطاهرة)  في سبيل لبنان الشقيق وفي سبيل مؤزارة وإسناد حركات المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تخوض معارك العز والإفتخار في سبيل لجم جماح المخططات الصهيوأمريكيةغربيةرجعيةأعرابية وإيقاف أطماعها في المنطقة.. تلك الحركة الفدائية الباسلة التي كانت سببا في الدفاع عن التراب وعن الشعب السوري ومنعت عنه التقسيم والتقزيم ووقفت في وجه أخبث وأخطر مؤامرة وحرب كونية فرضت على قلعة الصمود والتصدي والتحدي سورية.. نعم إنها المقاومة الوطنية اللبنانية وسيدها سيد الشهداء الأبرار القائد ”حسن نصر الله “ أبو الشهيد القائد هادي..
هذا القائد العظيم الذي أصبح إسمه كلمة جميلة تتعطر بذكرها ولفظها ألسنتنا وأفواهنا وتتغنى بها شفاهنا.. هذا القائد العظيم الذي نال مرتبة الشهادة وهو في غرف التخطيط والدفاع عن شرفنا ووجودنا
هذا القائد الذي فارقنا بجسده وبقي معنا بروحه الطاهرة العطرة المباركة ومناقبه الخالدة.. هذا القائد العظيم الذي كان يدخل السعادة والفرح والبهجة والسرور والراحة النفسية إلى أفئدتنا ويرسم السعادة على وجوهنا حين ظهوره ضمن منصات ومنابر شاشات التلفزة والصحافة.. هذا السيد الذي أعطانا جرعات الأمل وعلمنا معنى الوطنية وحب الوطن.. هذا القائد العظيم الذي سيبقى إسمه منقوش على أفئدتنا وستأبى ذاكرتنا نسيان إسمه العطر المبارك..
هذا القائد العظيم الذي علمنا معنى الشهادة ومعنى الدفاع عن الوطن ومعنى رباطة الجأش والصبر والصمود.. هذا القائد الذي أمضى أوقات حياته ساهرا في ساحات الوغى في سبيل أن يبقى لبناننا الحبيب سالما ظافرا.. 
وليعلم الشامتين المتآمرين الخائنين المتخاذلين الذين لاينتمون بأية صلة إلى الشعب السوري ولايشرفوننا نحن السوريين العاشقين المحبين لأشقائنا اللبنانيين الذين تجمعنا وإياهم النسابة والمصاهرة  والإيخاء وحسن الجوار والعادات والقواسم المشتركة.. فليعلم أولائك الشرذمة من أرزال وسفلة المعارضة السورية الخائنة المأجورة ومايسمى بجيشها السوري الحر.. هذه المعارضة وعذرا لو كنت قد إستبدلت حرف الضاء بحرف الصاد في كلمة (معارضة) وجيشها الحر هذا الجيش المأجور العميل الخائن والذي كان سببا في إدخال المستعمرين إلى الأرض السورية والذي وقف جنبا إلى جنب مع مليشيات وعصابات القتل والتدمير والذبح والتهجير والتآمر على الشعب وعلى الحكومة السورية وعلى الجيش العربي السوري النظامي تنفيذا للمخططات الصهيونية المدعومة بأموال أعرابية قذرة...
لن يغفر الشعب السوري الأصيل ولن تتسامح العدالة مع كل من تلطخت يداه بدماء السوريين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.. فخيانة الوطن من أكبر الكبائر دينيا إجتماعيا أخلاقيا قانونيا ضميريا عرفيا تلك الجريمة التي لايجب التساهل أو التسامح مع مرتكبيها بل يجب ترك الكلمة لأعواد ومرسات المشانق كي تكون قصاصا لتأخذ حق أولائك الذين تيتموا بعد أن فقدوا آبائهم وأولائك الفتيات والنسوة الآئي أصبحن أرامل بعد أن فقدن أزواجهن وأولائك الأمهات الآئي والآباء الذين فقدوا فلذات أكبادهن من خيرة شباب وبنات العاملين تحت سقف المؤسسة العسكرية السورية والتي قدمت ولاتزال تقدم تضحيات جسيمك في سبيل الدفاع عن التراب السوري المقدس...
حيث أوجه كلماتي أيضا إلى أولائك الخونة والعملاء والمأجورين الشامتين بما أصاب أمتنا العربية والإسلامية والمسيحية الشقيقة بفقدانها لقائد كبير عظيم مدافع عن رضعها وركعها ورتعها (حسن نصر الله) أسكن الله روحه الطاهرة عليين مع الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين ومع آل بيت رسول الله الأكرم محمد ومع الصحابة المخيرين المنتخبين.. 
وليعلم أولائك الشامتين والنافخين لسموم الحقد من خلف منصات الخيانة أبواق الصهاينة وعملائها أن دائرة السوء ستلتف حولهم وليعلموا أيضا أن أوراقهم أصبحت مفضوحة حيث بات القاصي والداني يعلم مدى عملاتهم للصهاينة ومن دار في فلكهم.. كما بات واضحا حجم التأييد للصهاينة من قبل زعران وأرزال وسفلة وخنازير الجيش السوري الحر والمعارضة العميلة النجسة التي لاتشرف الشعب السوري العريق العتيق الحضاري المتمدن هذا الشعب الأصيل الذي إلتف حول أشقائه وأبنائه العاملين في المؤسسة العسكرية كما إصطف والتف حول قيادته الحكيمة السديدة الرشيدة والشجاعة المتمثلة بقائد سورية وقائد الأمة العربية وأسدها الدكتور الرئيس بشار حافظ الأسد الذي وقف ولايزال منتصب القامة شامخا بوجه أخطر وأشرس مؤامرة عرفتها سورية لأول مرة في تاريخها القديم والحديث مانعا عنها التقسيم ساهرا الليالي الطوال دون كلل أو ملل بكل رباطة جأش وإصرار عازما على تحقيق النصر الأكبر المتمثل بجلاء المستعمر التركي من أرض الشمال السوري ودحر وسحق جميع الإرهابيين الذين إنسكبوا على سورية بعشرات ألألاف تنفيذا لمخطط الصهيوني الخبيث هنري برنار ليفي الحاقد أشد الحقد على جميع دول الصمود والتصدي والممانعة....
وليعلم الجميع أيضا أن بوابات الجحيم الحقيقي لم تفتح بعد بوجه العملاء وبوجه أسيادهم الصهاينة سواء في لبنان وسواء في كل شبر من أراضي سورية.. وإن الجحيم ل بالمرصاد.. ترقبوا حيث سنترك الكلمة والجواب للساحات وللجبهات وما أعد أعظم وأعظم.. وإن النصر لقريب... 

باحث ومحلل أخباري وسياسي سوري 
المصدر: موقع إضاءات الإخباري