فوارس الجنوب... ونقيق الضفادع, صراع وجود للأمة
مقالات
فوارس الجنوب... ونقيق الضفادع, صراع وجود للأمة
محمود موالدي
17 تشرين الأول 2024 , 20:34 م

الناشط والكاتب السياسي محمود موالدي 


 تتصاعد وتيرة العمليات النوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان بحجمها وكمها ومداها، وتتضاعف معها صور الفشل الذريع للعصابة الحاكمة في تل أبيب، فبات المؤكد للعدو والخصم والحليف -على حد سواء- استعادة المقاومة زمام المبادرة في الميدان ورسم سيناريوهات قادمة بعنوان واحد أعلن عنه الشيخ نعيم قاسم خلال كلمته الأخيرة، والذي حدد بعد وشكل المرحلة والتي ستكون بعنوانها العريض (إيلام العدو) ولجمه وإعادته إلى الحظيرة، فالمراقب لسير العمل المقاوم ميدانيا وانسجامه تماما مع الخطاب السياسي بواقعية عمقه الثبات المطلق بنهج سيد الشهداء القدس رضوان الله عليه، والذي كان سباقا بوضع الخطط المستقبلية لأسوأ السيناريوهات المحتملة، فالمقاومة بالجنوب تسير على خطى مدروسة متدرجة متكيفة مع الميدان دون استنزاف القدرة واستهلاك القوة وحرق بنك الأهداف وإظهار العجز الكامل للعدو على الرغم من تفوقه التقني والإلكتروني وامتلاكه داتا معلومات مخيفة وعملاء كثر منتشرون بين ظهراني المقاومين وحتى في مختلف المجالات -وخصوصا- الإعلامية والمنصات الافتراضية، فصوت نقيق الضفادع الصادحة في زواريب المصلحية الدنيئة ودكاكين السياسية الوهمية لا يسمعه المقاومون الثابتون بالأرض، فالعجز الأمريكي الذي يدير الصراع يترجم بالمجازر المتنقلة على امتداد الجغرافيا بتمهيد وتهيئة من عملاء الشاشات، إن سير المعارك في الجنوب هي بالحقيقة مسار يرسم لمعركة بقاء للأمة وصراع الحق والباطل وتحديد هوية المنطقة وعليه تتشارك كل صنوف الأسلحة لإجهاض المشروع الطبيعي لهذه الأمة والذي يتناسب مع حضارتها وتاريخها وعمقها الوجداني، فالغرب الداعم للكيان والعدو الأمريكي الفاعل الحقيقي لكل هذا القتل والمجازر عليهم أن يدفعوا الثمن ولتكن مصالحهم ضمن بنك أهداف الشعوب الحرة الرافضة للانبطاح الذليل لجيوش الاستعمار المتعدد الجنسيات.
 وسيبقى قرارنا مقاومة

المصدر: موقع إضاءات الإخباري