اختراق في علم الرياضة.. التمرين الذي يقلل الجوع خاصة لدى النساء
منوعات
اختراق في علم الرياضة.. التمرين الذي يقلل الجوع خاصة لدى النساء
25 تشرين الأول 2024 , 12:59 م

تظهر الأبحاث الحديثة أن التمارين المكثفة تعمل على كبح الشهية أكثر من التمارين المعتدلة، خاصة لدى النساء، إذ أظهرت نتائج ملموسة في خفض هرمونات الجوع لديهن.

تأثير شدة التمرين على الشهية

وفقا لدراسة نُشرت اليوم في مجلة الجمعية الأمريكية لعلم الغدد الصماء، فإن ممارسة التمارين المكثفة تعد أكثر فعالية في تقليل الجوع لدى البالغين الأصحاء مقارنةً بالتمارين المعتدلة، مع استجابة قوية خاصة لدى النساء.

ركزت الدراسة على كيفية تأثير مستويات الشدة المختلفة للتمارين على هرمون الغريلين، الذي يُعرف بـ "هرمون الجوع" نظراً لدوره الرئيسي في تنظيم الشهية. وأوضحت الدكتورة كارا أندرسون، الباحثة الرئيسية من جامعة فيرجينيا، "وجدنا أن التمارين عالية الشدة تقلل من مستويات الغريلين أكثر من التمارين المعتدلة، كما شعر المشاركون بجوع أقل بعد ممارسة التمارين المكثفة".

الفروقات بين الجنسين في الاستجابة الهرمونية

يُعتبر هرمون الغريلين منقسما إلى نوعين: "الأسيل" (AG) و"غير الأسيل" (DAG)، وكلاهما يؤثر على الشهية. ومع ذلك، فإن البيانات المتاحة حول كيفية تأثير شدة التمارين على هذين النوعين محدودة وتركز بشكل رئيسي على الذكور.

ولمعالجة هذه الثغرة، شملت الدراسة 8 ذكور و6 إناث، قاموا بالصيام خلال الليل وأجروا تمارين بمستويات شدة مختلفة، مع قياس مستويات الجوع والإحساس به بعد التمرين. وأظهرت النتائج أن النساء كانت لديهن مستويات أعلى من الغريلين في البداية مقارنةً بالرجال، لكن بعد التمارين المكثفة، كان هناك انخفاض ملحوظ في مستويات AG فقط لدى النساء.

استكشاف التأثيرات الفسيولوجية للتمارين عالية الشدة

أوضحت الدراسة أن التمارين المعتدلة لم تحدث تغييرات كبيرة في مستويات الغريلين، أو قد تؤدي إلى زيادة إجمالية، مما يشير إلى أن التمارين فوق عتبة اللاكتات قد تكون ضرورية لتحقيق كبح ملحوظ للغريلين.

كما أكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات إضافية لفهم مدى تأثير هذه التمارين على الجنسين بشكل أعمق. فقد تبين أن للغريلين تأثيرات بيولوجية واسعة تشمل التوازن الطاقي، والشهية، واستقرار مستوى السكر في الدم، ودوراً في وظائف المناعة، والنوم، والذاكرة.

التطبيقات العملية للتمارين وإدارة الوزن

توصي الدراسة بالنظر إلى التمرين كأنه "دواء"، ويجب تخصيص "الجرعة" وفقاً لأهداف الفرد الشخصية. وذكرت أندرسون: "تشير أبحاثنا إلى أن التمارين المكثفة قد تكون هامة في كبح الشهية، مما يجعلها مفيدة بشكل خاص كجزء من برنامج إنقاص الوزن".

المصدر: الجمعية الأمريكية لعلم الغدد الصماء