كتب السيّد ابراهيم أمين السيِّد رئيس المجلس السياسي في حزب الله
أخبار وتقارير
كتب السيّد ابراهيم أمين السيِّد رئيس المجلس السياسي في حزب الله
31 تشرين الأول 2024 , 21:24 م
كتب السيّد ابراهيم أمين السيِّد رئيس المجلس السياسي في حزب الله:

باسمه تعالى 
إلى إخواني المجاهدين الأولياء ِالف ُتحية ٍوألف ُألف ُسلام.
 
أحييكم وأسألكم من أنتم بل ما أنتم؟.. 
ملائكة ٌتمثلوا بشراً سوياً عباداً أولي بأس ٍشديد ٍأو بشراً تمثلوا ملائكةَ َالغضب ِالإلهي على قتلةِ ِالانبياء ِواولاد ِالأنبياء ِوعبادِاللهِ الصالحين. 
من أنتم حتى رأت عيونُكم أعداءَكم في عتمة ِالليل ِالدامس؟ وعميت عيون ُأعدائكم عنكم في وضحِ ِالنهارِ ِالشامس؟ 
من أنتم حتى تكون ُرميتُكم رمية َالله، وانتقامُكم انتقام َالله وعذابَهُ، وعلى أيديكم وبأيديكم الطاهرة؟ 
أية فئة لدمائِكم! فئةٍ ٌليست من هذا التكوين. 
فئة ُدمكم هي فئة ُدم ِالطاهرين الأبرار ِالأخيار ِالصالحين.
 
دم ُالايمان ِوالعزم ِوالحزم ِوالصبر ِوالثبات ِوالقوة ِوالشجاعة.
أليست فئة ُدمكم هي فئةُ ُدم ِالسيدِ الشهيدِ الأحبِّ ِوالأقدسِ والأطهرِ ِوالأبهى ؟
أليس دمُه يجري في عروقكم؟ 
فأنتم البقية، ُأنتم الصفوة ُانتم الأمانة ُانتم ُالوديعة. 

انتم عقلُه وقلبُه وروحُه ووجهه وابتسامته وكلماتُه وعمامته وايمانُه وشجاعته.
من انتم ؟ 
سيَكتُبُ اللهُ على أيديكم وبأيديكم نصرَه وعزته والجلال .َ

اسمحوا لي ان انظر َالى عيونكم ، وهل استطيع؟

اسمحوا لي أنْ أُلامسَ َاطراف َاصابِعكم التي ترمي وترجمُهم بشهاب ٍثاقب ٍ، اسمحوا لي ان اتبارك َبتراب ِاقدامكم.
 
طوبى للأرض التي طابت بطيبكم ، وطوبى لعطركم الفواح،  وطوبى للزمان ِالذي انتم فيه ، انتم المكان ُوكل ُالامكنة ِوانتم الزمان ُوكل ُالازمنة. 

بدا لبنان، وكما هو، وكما كان في الشدائد: عائلةً ًواحدة ًارحاماً واقاربَ َواصدقاء َيتقاسمون الخبزَ َوالملح َوالماء َ، يفتحون قلوبَهم قبل بيوتهم ، بعضُهم يتوسد اجساد البعض، ويحنو بعضُهم على بعض، ويضم بعضُهم بعضاً،  كما الامهات، ويتقاسمون اوقات َالسهر ِوساعات ِالنوم، ِفمنهم من ينام ُمستلقياً ومنهم ينام ُجالساً ومنهم ينام ُواقفاً ومنهم من لا ينام. 

يا لهذه الوحدة ِ، يا لهذا الحب ، ويا لهذا القلب. 

في زوايا هذا الوطن بعض ُمن يسكنون المغارات ِويلتحفون الحقد َكشرنقةٍ ٍلا يعجبُهم الحب، ُولاالوحدة، كأنهم خلقوا للحقد والتفرقة.

وآخرون يغيبون في ازمنةِ ِالخيرِ، ِليظهروا فجأة في زمن العدوان، ِوكأنَّ زمنَ العدوانِ زمانُهم. 
أفلا يعلمون أنّ أجملَ َصفحات ِالتاريخ تُكتب ُفي زمن ِالشدائد؟

ألا يعلمون ان حساب َالله عسير ٌوسريع، ٌوهنا قبل الآخرة؟

الا يعلمون انَّ التاريخَ َسيفتحُ صفحاتِه للأجيال القادمة؟ 

لقد ولّى زمن ٌكان فيه
الطواغيت ُيكتبون تاريخَهم بكلماتهم، وليس بأفعالهم، وكما يشاؤون ، وأمّا المظلومون، وأمّا الاحرارُ فلا يستطيعون أن يكتبوا تاريخهم. 

الآنَ، كل ُواحد ٍيستطيعُ ان يكتب َتاريخَه وتاريخ َالآخرين. 

اكتبوا ما تشاؤون في صفحات تاريخِكم،فسيرى الله ُعملَكم ورسولُه والمؤمنون. 

يا إخوتي، 
قال عنكم العدو ُ: أنتم تقاتلون بحافز ٍعقائدِيٍّ ٍوجهاديّ، "ٍوالفضل ُما شَهِدَتْ بِه ِالأعداءُ"، وفي لبنان يقول ُالبعض ُ، في صدى ومدى العدو: إنكم مرتزقة.
 
يا لسوء ِالمقارنة ِ، ويا لِحقدِ المقاربة ،ِوانا أعرِفُ أنَّ البعوض ، َاذا اجتمع َعلى أحذيتكم، لا يؤلم.   

وكيف تشعرون بألم ٍوانتم والملائكة ُتنتظرون احتفالَ النصر ِالإلهي. 

بوركتم ، بوركت عيونكم وجباهكم وأياديكم،  
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: موقع إضاءات الإخباري