أدوية للقضاء على الخلايا الزومبي.. تحسن صحة العظام وتكافح الشيخوخة
منوعات
أدوية للقضاء على الخلايا الزومبي.. تحسن صحة العظام وتكافح الشيخوخة
2 تشرين الثاني 2024 , 17:40 م

توصلت دراسة من Mayo Clinic إلى أن الأدوية السينوليتيكية، خاصة مزيج من "داساتينيب" و"كيرسيتين"، قد تحسن صحة العظام لدى النساء المسنات اللاتي يعانين من ارتفاع نسبة الخلايا الهرمة، تشير النتائج إلى أهمية تخصيص العلاجات وفقًا لحالة كل فرد.

الخلايا الهرمة "الزومبي" وتأثيرها على الصحة

يعتقد الباحثون في Mayo Clinic أن الأدوية التي تستهدف الخلايا الهرمة، أو ما يُعرف بخلايا "الزومبي" يمكن أن تكون مفيدة للنساء المسنات الأصحاء، لكنها ليست فعالة للجميع، تشير دراسة حديثة نُشرت في Nature Medicine إلى أن هذه الأدوية قد تكون مفيدة فقط للأشخاص الذين يمتلكون تركيزا عالياً من الخلايا الهرمة.

ما هي الخلايا الهرمة؟

الخلايا الهرمة هي خلايا متضررة تتوقف عن الانقسام وتدخل في حالة سكون، وتعرف أيضاً بخلايا "الزومبي" بسبب عدم قدرتها على الانقسام، لكنها تساهم في زيادة الالتهابات والأضرار النسيجية المرتبطة بالشيخوخة والأمراض المزمنة. تم تصميم الأدوية السينوليتيكية للتخلص من هذه الخلايا، مما يمكن أن يقلل من المشكلات الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر.

في تجربة عشوائية من المرحلة الثانية استمرت لمدة 20 أسبوعا، شاركت 60 امرأة بعد سن اليأس تناولن مزيجا من "داساتينيب" و"كيرسيتين"، حيث يتوفر "داساتينيب" بوصفه دواءً معتمدا من هيئة الغذاء والدواء، و"كيرسيتين" مركب طبيعي موجود في بعض الأطعمة. تعتبر هذه التجربة الأولى التي تستكشف تأثير العلاج السينوليتيكي المتقطع على النساء المتقدمات في العمر باستخدام تغيرات في أيض العظام كمقياس للفعالية.

أظهرت النتائج أن هذا المزيج المعروف باسم D+Q كان له تأثير إيجابي على تكوين العظام، ولكنه لم يقلل من امتصاص العظام أو عملية تكسير الأنسجة العظمية. علاوة على ذلك، كان تأثير D+Q أكثر فاعلية لدى الأفراد الذين لديهم عدد كبير من الخلايا الهرمة، حيث لوحظ لديهم زيادة أكبر في تكوين العظام، وانخفاض في امتصاص العظام، وزيادة في كثافة المعادن في العظام عند المعصم.

مستقبل علاجات مكافحة الشيخوخة

يوضح د. "سندييب خوسلا"، وهو استشاري غدد صماء في Mayo Clinic في روتشستر بولاية مينيسوتا، أن النتائج تشير إلى أهمية الحذر عند استخدام المنتجات التجارية مثل "كيرسيتين" أو مركبات ذات خصائص سينوليتيكية مثل "فيستين"، حيث يلجأ الكثيرون إلى استخدامها كمضادات للشيخوخة دون التأكد من مدى حاجتهم إليها أو الجرعة المناسبة لهم. ويشير إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد الأشخاص الذين قد يستفيدون من العلاجات السينوليتيكية وتطوير أدوية أكثر تخصصًا وفعالية.

الآثار المحتملة على الفئات التي تعاني من "التسارع في الشيخوخة"

يقول الدكتور "خوسلا" إن بعض الفئات، مثل الناجين من السرطان الذين خضعوا للعلاج الكيميائي أو الأشخاص الذين يعانون من متلازمات تقدم الشيخوخة (البروجيريا)، قد يكون لديهم عدد متزايد من الخلايا الهرمة، مما يستدعي دراسة مدى استفادتهم من العلاجات السينوليتيكية.

التطبيقات الأوسع لعلاج الأمراض

إلى جانب دورها في مكافحة الشيخوخة، قد تكون الأدوية السينوليتيكية مفيدة في علاج بعض الأمراض، مثل التليف الرئوي مجهول السبب، والخرف، والسكري، وأمراض القلب، وغيرها. ومع ذلك، يشير الدكتور "خوسلا" إلى أن هذه الأدوية ستحتاج إلى تخصيص حسب قوتها ومستوى الخلايا الهرمة في الأنسجة المتأثرة بالمرض.