اكتشاف آلية جديدة لإصلاح تلف الحمض النووي قد يغير مستقبل علاج السرطان والشيخوخة
منوعات
اكتشاف آلية جديدة لإصلاح تلف الحمض النووي قد يغير مستقبل علاج السرطان والشيخوخة
25 تشرين الثاني 2024 , 15:08 م

أعلن فريق من العلماء في جامعتي شيفيلد وأكسفورد عن تطوير "مجموعة أدوات" جديدة قادرة على إصلاح التلف الذي يصيب الحمض النووي ، هذا التلف قد يكون له دور أساسي في تطور الشيخوخة، السرطان، وأمراض الخلايا العصبية الحركية، وتعد هذه الأداة الجديدة خطوة مهمة نحو فهم وإصلاح التأثيرات الضارة التي تحدث على المستوى الجيني.

بروتين TEX264: الأداة الرئيسية في إصلاح الحمض النووي التالف

تشير الدراسة إلى اكتشاف بروتين يُسمى TEX264، والذي يعمل مع إنزيمات أخرى على التعرف على البروتينات السامة التي تلتصق بالحمض النووي وتتسبب في تلفه. يعمل TEX264 على إزالة هذه البروتينات الضارة، مما يمنعها من إحداث أي ضرر جسيم للحمض النووي.

هذه العملية ضرورية لمنع المشكلات الصحية المحتملة التي قد تنجم عن هذا التلف، مثل الشيخوخة المبكرة وأمراض السرطان وأمراض الخلايا العصبية الحركية.

تأثيرات الاكتشاف على العلاج الكيميائي

قد يكون لاكتشاف بروتين TEX264 تطبيقات واسعة في تحسين فعالية العلاجات الكيميائية، التي تهدف في الأصل إلى تدمير الحمض النووي في الخلايا السرطانية بهدف قتل هذه الخلايا، وإذا كانت TEX264 قادرة على إصلاح التلف الناتج عن هذه الكسور في الحمض النووي، فقد يؤدي ذلك إلى تحسين فعالية العلاج الكيميائي وتجنب الأضرار التي قد تصيب الخلايا السليمة، مما يقلل من الآثار الجانبية للعلاج.

استهداف TEX264: أمل جديد في علاج السرطان

يعتقد العلماء أن استهداف بروتين TEX264 قد يقدم طريقة جديدة ومبتكرة في علاج السرطان، من خلال تعزيز قدرة الخلايا على إصلاح الحمض النووي بشكل أكثر فعالية، قد يتمكن العلماء من تطوير طرق علاجية جديدة، قد تسهم في تحسين نتائج المرضى وتقديم خيارات علاجية أكثر أمانًا.

تصريحات العلماء حول الاكتشاف

البروفيسور شريف الخميسي، المؤسس المشارك ونائب مدير معهد العمر الصحي بجامعة شيفيلد، تحدث عن أهمية هذا الاكتشاف، قائلاً: "إن الفشل في إصلاح تلف الحمض النووي في الجينوم لدينا يمكن أن يؤثر على قدرتنا على التمتع بحياة صحية في سن الشيخوخة، فضلاً عن جعلنا عرضة لأمراض عصبية مثل مرض العصبون الحركي (MND). نأمل أنه من خلال فهم كيفية إصلاح خلايانا لكسور الحمض النووي، يمكننا المساعدة في مواجهة بعض هذه التحديات، فضلاً عن استكشاف طرق جديدة لعلاج السرطان في المستقبل."

من جانبه، أضاف البروفيسور كريستيان رمضان من جامعة أكسفورد، الذي شارك في قيادة الدراسة: "إن اكتشافنا لبروتين TEX264، الذي يشكل آلية متخصصة لهضم البروتينات السامة من حمضنا النووي، يغير بشكل كبير الفهم الحالي لكيفية إصلاح الخلايا للجينوم." وأضاف قائلاً: "أنا فخور جدا بفريق البحث الذي اكتشف في البداية تورط TEX264 في إصلاح الحمض النووي."

يمثل اكتشاف بروتين TEX264 خطوة متقدمة نحو تحسين فهمنا لآليات إصلاح الحمض النووي التالف. هذا الاكتشاف قد يكون له تأثيرات بالغة الأهمية في علاج السرطان وتحسين العلاجات الكيميائية، بالإضافة إلى معالجة تأثيرات الشيخوخة والأمراض العصبية.