تمتلك الصين واحدة من أقوى القوات العسكرية في العالم، حيث يأتي أسطولها الحربي في المرتبة الثانية عالميا بعد روسيا، بينما تحتل القوة الجوية الصينية المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة وروسيا. يتكون الأسطول البحري الصيني من 730 وحدة بحرية، تشمل حاملتي طائرات في الخدمة وثالثة قيد الاختبار، مع تطلع مستمر لتحديث القدرات العسكرية الجوية والبحرية لتعزيز قوتها الضاربة.
القوة الجوية الصينية وأسطول الطائرات
يشمل سلاح الجو الصيني أكثر من 3,304 طائرات، منها 1,207 مقاتلات و371 طائرة هجومية، وبعضها تم تصميمه خصيصا للعمل على متن السفن الحربية. تُعرف هذه الطائرات بـ"النسخة البحرية"، حيث تمتاز بقدرتها على الإقلاع والهبوط على مدارج حاملات الطائرات القصيرة.
"جيه - 15 دي": مقاتلة الجيل الرابع المدمرة
تعد "جيه - 15 دي" إحدى أقوى الطائرات الحربية الصينية المصممة للعمل على حاملات الطائرات، وهي مستوحاة من تصميم الطائرة الروسية "سو - 33". وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، فإن "جيه - 15 دي" هي نسخة محسنة من مقاتلة "القرش الطائر"، تتميز بتصميم ثنائي المقاعد وتكنولوجيا متطورة لمكافحة الرادارات والأنظمة الصاروخية.
تحسينات في التصميم والقدرات
مقارنة بالنسخة التقليدية "جيه - 15"، تأتي "جيه - 15 دي" مجهزة بأنظمة طيران وحرب إلكترونية متطورة. كما تم تحسين تصميم هيكلها لتعزيز الأداء القتالي وضمان كفاءتها في العمليات الجوية من حاملات الطائرات مثل "شاندونغ" و"لياونينغ". يُذكر أن حاملة الطائرات "شاندونغ" نشرت مؤخرًا في بحر الصين الجنوبي، مدعومة بقوة بحرية ضاربة.
دور المقاتلة "جيه - 15 دي" في المعارك المستقبلية
تتمتع "جيه - 15 دي" بقدرة على تنفيذ مهام هجومية بعيدة المدى ضد الأهداف البحرية في أعالي البحار. كما صُممت لتشويش وسائل الدفاع الجوي للعدو مثل الرادارات وأنظمة الصواريخ. من المتوقع أن يتم نشر "جيه - 15 دي" على متن أحدث حاملة طائرات صينية "فوجيان" التي تخضع حاليا لاختبارات بحرية.
تسعى الصين باستمرار لتعزيز قدرتها البحرية والجوية لتصبح قوة رئيسية على الساحة الدولية، ويمثل تطوير طائرات مثل "جيه - 15 دي" خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.