مقالات
لو حضرتك فاكر إنك ممكن تغير قناعات حد بمجرد الحوار والجدل تبقى غلطان.
18 تشرين الثاني 2024 , 05:35 ص
القصة إن الناس أنواع مختلفين جدا في الإدراك والوعي والذكاء والخيال والتربية والبيئة والمحيط الاجتماعي والنفسية وحجم المعلومات..إلخ
وبما إن الإنسان ميقدرش يعيش من غير يقين، فالغريبة إن كل البشر وفي ظل هذا الخلاف الشديد بينهم (مقتنعين تماما إنهم على حق) والسر هقوله لحضرتك باختصار كيف حدث ذلك:
المتشائم مثلا هو شخص كل أزمته إنه (مبيشوفش غير المشاكل والشرور) ومركز دائما على الأخطاء، ولأن حالته النفسية كدا، فبيلاقي المشاكل فعلا، ومبيقدرش يلاقي غيرها، يعني بحثه عن المتاعب هو اللي دفعه للشعور بالتعب والتشاؤم، لذلك دكاترة علم النفس عندما يريدون علاج حالة، يبدأ أولا بطريقة رؤيتك للأمور.
كذلك السعيد اللي واخد الدنيا ببساطة، شخص يبحث عن الابتسامة وعايش حياته منبسط فلا يبحث عن المتاعب، ولأن حالته النفسية كدا فبيلاقي الابتسامة والسعادة فعلا، ولما تواجهه أزمة يلاقي حلها ببساطة، والسر في إن بحثه عن السعادة هو اللي دفعه للشعور بالسعادة، فالعبرة في إنك (تبحث عن إيه) مش إيه اللي بتلاقيه..لأن بحثك عن الشئ هو اللي هيخلقه في طريقك..
كذلك الإرهابي والعنيف، كل أزمته إنه (غاضب) وناقم على الحياة والناس لبحثه الدائم عن الخير والفضيلة من وجهة نظره، كل حاجة عنده top مفيش وسط أو أسفل، مبيعترفش بأنصاف الحلول، لا يرى الخير جزئي بل (كلي) فلو معملتش الخير اللي في دماغه ووصلت لل top بتاعه، يبقى حضرتك (مبتدع أو كافر أو زنديق أو خائن أو مهمل أو متساهل...إلخ) المهم يعطيك وصف سلبي.
واللي بيوصله لهذه الحالة زعماؤه وشيوخه، لأنهم أقنعوه بأن الخير في قتل فلان وسرقة علان وأذى ترتان..فالغضب الداخلي عنده يتحول لطاقة عنف فورا.
باختصار: المعتقدات ثابتة عند أصحابها، فمش محتاجة تعصب في الجدل وحرص على تغيير القناعات، وميزة الحوار الأولى هي في الاحتكاك (وصدام الأفكار) اللي بعض الفلاسفة فطنوا لأهمية ذلك الصدام في التنوير طبقا لثبوت المعتقدات ورسوخها، وإن الإنسان يتعلم فقط بالتجارب والأزمات، مش بالحوار والجدل..
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
كتب الدكتور هاني شاهين: مظاهر تحريض انقلابٍ في لبنان".
من خبايا التاريخ "أصول آل سعود وعلاقتهم الحميمة مع الصهاينة اليهود في فلسطين"
كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني الجديد والحرب على الإسلام
المنطقة على فوهة بركان
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً