الاختراق الإلكتروني ضدّ حزب الله
مقالات
الاختراق الإلكتروني ضدّ حزب الله
20 تشرين الثاني 2024 , 07:45 ص
كتب الدكتور اسعد ابو خليل.:

لستُ خبيراً، لكنْ هذه من عناصر الاختراق الإلكتروني ضدّ الحزب:
1) كلّ الهواتف الخليويّة مفتوحة أمام إسرائيل. كلّها، وعندما تمَّ اعتقال موظّف رفيع في شركة خليويّة بتهمة العمالة، هبّت الطائفة مُطالبة بالإفراج عنه، ولم يجرِ تحقيق رسميّ في وضع الشركات المعنيّة. فقد كشف فراس حاطوم في تحقيق منشور أنّ الحكومة الأميركيّة قدّمت عرضاً لأشرف ريفي كي تتولّى شركة أميركيّة (أي إسرائيليّة موساديّة) صيانة الشبكات الخليويّة وحمايتها.
2) شبكة الهواتف الأرضيّة كانت مخترَقة بالكامل. حتى في سنوات الحرب، كانت القوّات اللّبنانيّة تتنصّت على كلّ المكالمات في بيروت الغربيّة، وتقدّم للإسرائيليّين كشوفات بالمضامين ضدّ المقاومة الفلسطينيّة والحركة الوطنيّة. (هذا كان من عمل إيلي حبيقة و«نصف التائب» أسعد الشفتري).
3) شبكة الحزب الأرضيّة الخاصّة به كانت مخترَقة، وكان على الحزب أن يدرك أنّ جولات مروان حمادة على السفارات الغربية وتقديم خرائط عن أماكن الشبكة يعني أنّها باتت مكشوفة أمام إسرائيل. في الأسابيع والأشهر الأُولى من «حرب الإسناد»، كان العدد الكبير من ضحايا الحزب يؤكّد على أنّ العدوّ قد اخترق الشبكة، وتأخّر الحزب ربّما في سدّ الثغرة.
4) الصفقة المشبوهة التي أدّت إلى تغيير لوحات أرقام السيارات إلى لوحات بيومتريّة (في عهد وزير الداخليّة نهاد المشنوق) فتحت مجالاً آخر للعدوّ. كلّ شبكة معلومات موصولة بالإنترنت تصل إلى إسرائيل.
5) شبكات الكاميرات المُنتشرة في العاصمة وسائر لبنان مفتوحة هي الأخرى أمام إسرائيل. شبكات الإنترنت هي الأسهل للاختراق، وبعض طلّاب المدارس يستطيعون اختراقها. سمعتُ مرّة من نصرالله اعتراضَه الشديد على مشروع من حكومة السنيورة بمدّ كاميرات مراقبة في الضاحية وبيروت. قال إنّه أوعز إلى محمد فنيش برفض المشروع بقوّة. لكنّ المشروع مرَّ.
6) كلّ أجهزة المراقبة والفحص والرصد في مطار بيروت «مُقدَّمة» من الحكومة الأميركيّة (يا لسخائها وكرمها وحنانها) وهي مفتوحة بالكامل أمام الإسرائيلي.
7) أجهزة التلفزيون الذكيّة الموصولة بالإنترنت مفتوحة للإسرائيلي. ألم يقرأ المعنيّون أوراق سنودن؟ تستطيع أجهزة الاستخبارات تحويل تلفزيون السامسونغ الذكيّ إلى كاميرا مراقبة في منزلك (ومن دون عِلمك).
المصدر: موقع إضاءات الإخباري