أعلنت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن روسيا تعمل بشكل مستمر على تحديث قاذفاتها الاستراتيجية Tu-95MS لتحويلها إلى النسخة الأحدث "Tu-95MSM". وتهدف عمليات التحديث إلى تعزيز إمكانات هذه الطائرات في تنفيذ مهامها القتالية، بما في ذلك دوريات المراقبة الجوية وتنفيذ العمليات العسكرية الخاصة، كما تشير الصحيفة إلى أن النسخة الجديدة "Tu-95MSM" ستكون قادرة على حمل صواريخ مجنحة بعيدة المدى، فضلاً عن تجهيزها بأنظمة ملاحة واتصالات حديثة.
ميزات طائرة Tu-95MSوأهميتها الاستراتيجية
أكدت الصحيفة الروسية أن طائرات Tu-95MS تمتلك خصائص فريدة تجعلها من الأعمدة الأساسية في أسطول الطيران بعيد المدى، فهي تعتبر أكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية مقارنة بقاذفة Tu-160، حيث تستهلك كميات أقل من الوقود وتحتاج إلى تجهيزات أبسط في المطارات، وبفضل محركاتها التوربينية، تصدر هذه الطائرات حرارة أقل من المحركات النفاثة، ما يجعلها أكثر صعوبة في رصدها من قبل الأقمار الصناعية الأجنبية، مما يعزز من قدرتها على البقاء في الأجواء لفترات طويلة دون انكشاف.
دور مؤسسة "روستيخ" في تعزيز قدرات القاذفات
أشارت مؤسسة "روستيخ" الروسية عبر قناتها على تطبيق تليغرام إلى أن عملية تحديث القاذفات Tu-95MS ستساهم في تحسين فعاليتها القتالية، وفي هذا السياق، قال سيرغي تشيميزوف، رئيس المؤسسة، إن طائرات Tu-95MS تعد واحدة من أكثر الطائرات العسكرية موثوقية في العالم، بفضل سرعتها ومدى طيرانها الطويل. وأضاف تشيميزوف أن هذه الطائرة تمكنت من تسجيل رقم قياسي عالمي بعد تحليقها لمسافة تصل إلى 30 ألف كيلومتر عندما تم تزويدها بالوقود في الجو.
تاريخ الطائرة وإمكاناتها القتالية
تعد طائرة Tu-95MS نموذجاً مطوراً عن قاذفة Tu-95 الأسطورية، والتي تعرف باسم "الدب الطائر"، تتميز هذه القاذفة بقدرتها على حمل القنابل والصواريخ النووية والموجهة لمسافات تصل إلى 11 كيلومتراً. كما أنها مجهزة بمحركات مروحية توفر أداءً متميزاً.
الطاقم والتجهيزات الفنية
يتألف طاقم طائرة Tu-95MS من سبعة أفراد، وهي مزودة بأربعة محركات توربينية من طراز NK-12MP، تصل قدرة كل محرك إلى 15 ألف حصان، تسلح الطائرة أيضاً برشاشي GSh-23، وتتمتع بقدرة على إطلاق صواريخ "X-15" التي يصل مداها إلى 2500 كيلومتر، مما يمنحها ميزة استراتيجية هامة في العمليات القتالية.
تواصل روسيا بذلك تعزيز قدراتها الجوية عبر تطوير هذه القاذفات، لتبقى في صدارة التكنولوجيا العسكرية الحديثة، وتضمن حماية مصالحها الاستراتيجية على المدى البعيد.