كما أوردت صحيفة Fighterbomber في 13 نوفمبر 2024، فإن تطوير مروحية NV.17 الهجينة الجديدة من روسيا قد تقدم إلى مرحلة التصميم الفني، بعد الانتهاء من مراحل التصميم الأولية والتصميمات المبدئية، تم تطوير المروحية من قبل شركة Heliburo، وهي مروحية من الفئة المتوسطة مصممة لأداء عدة مهام، بما في ذلك نقل البضائع، ونقل الركاب، ودعم النيران، تعتزم روسيا إجراء أول رحلة لهذه المروحية في عام 2027.
محرك هجين ونظام تحكم مشترك
تتمتع مروحية NV.17 بمحرك هجيني ونظام تحكم مشترك، تم تصميمها للعمل لمدة تصل إلى سبع ساعات باحتياطي وقود واحد، ولديها القدرة على تغطية مسافة تقارب 50 كيلومترا في سبع دقائق، كما أن عجلات الهبوط الخاصة بها قابلة للسحب أثناء الطيران لتحسين الأداء الديناميكي الهوائي. بالنسبة للمهام القتالية، يمكن تزويدها بقاذفات صواريخ غير موجهة، مما يضيف قدرات دعم ناري إلى ملفها التشغيلي.
دور المروحية في أسطول الطائرات الروسية
تهدف مروحية NV.17 إلى سد الفجوة في الفئة المتوسطة داخل أسطول الطائرات المروحية الروسية، مكملةً للطائرات الخفيفة مثل مروحية "أنسات" والطائرات الثقيلة مثل "مي-26"، تم تصميمها للتعامل مع المهام التي تتطلب سعة أكبر من المروحيات الخفيفة، مع تجنب القيود التشغيلية للطائرات الأكبر حجماً، تصميمها يعكس أيضًا بعض التشابه مع مروحية "مي-17"، التي تُستخدم على نطاق واسع في عمليات النقل والمهام العسكرية، مروحيات من نفس الفئة المتوسطة تشمل المروحية الأمريكية UH-60 Black Hawk والمروحية الأوروبية NH90، وكلاهما يشارك مروحية NV.17 في التركيز على القدرات متعددة المهام والمزايا الحديثة.
تحديثات في أسطول المروحيات الروسية
في الوقت نفسه، تعمل روسيا على تحديث أجزاء أخرى من أسطول مروحياتها. من التحديثات البارزة مروحيات الهجوم مثل "كا-52 إم" و"مي-28 إن إم"، تتميز مروحية "كا-52 إم" بأنظمة إلكترونيات طيران محدثة، ونظم استهداف معززة، وcompatibility مع أسلحة جديدة مثل صاروخ LMUR، وقد بدأت عمليات التسليم في بداية عام 2023. أما مروحية "مي-28 إن إم"، فقد تلقت تحديثات في المحركات وأنظمة الرادار والتدابير الدفاعية لدعم سيناريوهات قتالية متنوعة.
تحديثات مروحيات النقل والمرافق
كما تجري تحديثات أيضًا على مروحيات النقل والمرافق. فقد حصلت مروحية "مي-26 تي 2 في"، النسخة المطورة من مروحية النقل الثقيل "مي-26"، على إلكترونيات طيران متطورة، وأنظمة ملاحة محسّنة، وميزات دفاعية إضافية. بدأت عمليات التسليم إلى الجيش الروسي في عام 2023. أما مروحية "مي-38 تي"، التي تم تطويرها لتحل محل المروحيات القديمة من طراز "مي-8" و"مي-17"، فإنها تقدم قدرة حمل أكبر، ومدى أطول، وإلكترونيات طيران محدثة. تم تسليم أولى طائرات "مي-38 تي" إلى وزارة الدفاع الروسية في عام 2019، مع إصدار المزيد من الطلبات.
تأثير النزاع في أوكرانيا على أسطول المروحيات
أدى النزاع في أوكرانيا إلى خسائر ملحوظة في أسطول المروحيات الروسي، مما حفّز تطوير نماذج جديدة. تشير تقارير الاستخبارات المفتوحة إلى تدمير أو تضرر ما لا يقل عن 61 مروحية "كا-52" منذ بداية النزاع. وتساهم هذه الخسائر في تقدير إجمالي يفوق 10% من أسطول المروحيات الروسي، مع تأثير كبير على مروحيات الهجوم. وتُعزى هذه الخسائر إلى الدفاعات الجوية الأوكرانية، وأنظمة الدفاع ضد الطائرات، والضربات المستهدفة على قواعد الطائرات.
تأثير الخسائر على القدرات التشغيلية لروسيا
لقد أثرت الخسائر في المروحيات المتاحة على القدرات التشغيلية لروسيا. فقد يكون لفقدان مروحيات الهجوم تأثير كبير على فعالية الدعم الجوي القريب. كما أن الخسائر في المروحيات المتخصصة مثل "مي-8 إم تي بي آر-1" (نسخ الحرب الإلكترونية) قد تكون قد قللت من القدرة على إجراء الحرب الإلكترونية والاستطلاع. هذه التطورات توضح التحديات التشغيلية التي تواجهها روسيا في الحفاظ على عملياتها الجوية وسط النزاع المستمر.