مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : فتاوى دعاة وأبواق من كانوا حفاة عراة
عبد الحميد كناكري خوجة|كاتب من سورية 22 تشرين الثاني 2024 , 05:04 ص
السلفية الوهابية المتطرفة تلفظ أنفاسها الأخيرة حيث نشأتها هاهي حكومة هذا البلد تنتقم بقسوة من هذا العقل التراثي العفن الذي كان سببا في تدفق سواقي من دماء وخراب بلدان وقفت في وجه هذا الفكر المتخلف...
فكر وهابي عفن عقيم تلاقح بقرينه المتأخون وفرخ العديد من التنطيمات الدموية الإرهابية على شاكلة داعش والنصرة وجند الشام والجيش السوري الحر والقاعدة وما شابه ودار في فلك تلك التنظيمات المتأسلمة التي لاتمت لدين الإسلام الحضاري الوسطي بصلة.. فكر وهابي جاء والقمل يتساقط من شعور أزلامه ينتهج مبدأ التطرف الديني والاستبداد السياسي..
فكر وهابي إرهابي لاقى رضى ومناصرة الغرب والصهاينة لتآمره على العديد من حكومات وقيادات المشروع القومي الذي يمثل وحدة ثقافية وحضارية وجغرافية هذا المشروع الذي لايرضي أعداء هذه الأهداف التي توحد الأمة العربية وتكون سببا في تلاحمها وتعاضدها وتآزرها لتكون سدا فولاذيا وجدارا منيعا ضد الحكومات الإستعمارية الطامعة بسلب وسرقة ونهب خيرات وطننا العربي برمته.. وفي مقدمة تلك الحكومات والقيادات الحكومة السورية بقيادة رئيسها الدكتور بشار الأسد التي كانت ولازالت تطالب بأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وبالوحدة والحرية والإشتراكية وبالوقوف في وجه التآمر (الغربيصهيونيإمبرياليرجعي) هذا الشيء الذي لم يرضي حكومات تلك البلدان الطامعة والحاقدة فكانت حجتهم وورقتهم الرابحة تحريك تلك التنظيمات والعصابات والمليشيات والحركات الدموية التي تلبس عباءة الإسلام وتسدل لحاها القذرة لضرب الحكومة والقيادة السورية بحجة وزعم إضطهاد السنة تسهيلا للقضاء على مشروع الدولة القومية في سورية الداعم الأول للقضية المركزية الفلسطينية ولحركات التحرر العادل والمحق..
سورية بقيادة أسدها التي تمثل آخر نقطة إنطلاق لهذا المشروع القومي بوحدته الثقافية والحضارية والجغرافية الذي تتضارب مع الأهداف الإستعمارية وهذا مايدعو الغرب إلى محاربة هذا المشروع القومي منذ نشأته حتى تاريخ كتابة هذه سطوري هذه وكما وعدت أن تتناسل مقالاتي في سبيل إعلاء كلمة الحق دون فرملة...
وبسبب وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفات مشرفة ومنذ انتصار ثورتها الإسلامية بقيادة آية الله الخميني (ق) مع القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى ومع حركات التحرر العادلة ومناصرته للشعب الفلسطيني.. حرص النموذج الوهابي المتطرف وبشتى الوسائل في تشويه النموذج الإيراني الثوري المتضارب مع المصالح الصهيوأمريكيغربيةاستعمارية متمثلا ذلك بقيام الأبواق الوهابية بحملات تكفير وتشويه مذهبية مسعورة ضد شيعة آل بيت رسول الله (ص)...
جميع تلك الحملات الحاقدة باءت بالفشل الذريع حيث بدأ عشرات الملايين من مسلمي العالم بالصحو من غفوتهم وأدركوا من هو المسلم الحقيقي المدافع عن مصالح المسلمين وعن المسلمين أنفسهم وعن المسجد الأقصى المبارك وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء ومن هو المسلم المزيف المطبع والمنبطح والذي يغض البصر عن مجريات الأحداث الدموية المؤسفة بحق الصامدين في غزة والجنوب اللبناني وغيره....
هاهي الآن تلك الحكومة ذاتها التي إعتمدت على هذا الفكر السلفي الوهابي المتطرف تنقلب عليه إنقلاب قاسي وتوجه له الضربة شبه القاضية وتدخل عصر الحداثة والتمدن ليس بالصناعة والبحث العلمي بل ب جينفر لوبيز الذي خطفت الأضواء وفرضت نفسها مرصعة بالجوهر والزمرد والؤلؤ وعطر العود السعودي النفيس وعلى سيقانها وفخذيها سيوف ترمز للقوة وهيبة أمراء المحفل الوهابي من نجد وثمود وعاد من طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد.. كل من تتبع تلك الأحداث الأخيرة المتسارعة وما سبقها من أحداث من المؤكد أن يقف وقفة متأمل مع ذاته” الأعراب عندما يريدون التغير من الأسوأ ويصححوا المسيرة المعرفية بعد مايقارب من خمسة عشر قرن من الفقه الأصولي العقيم فقه الروايات والعنعنة ( المعنعن) والعقل التراثي المنقول الذي أوقف وجمد حركة الزمان والمكان معا فمع الأسف أن الأعراب يتصورن أن التغير والتطور المعرفي يكمن في سيقان وأفخاذ جنيفر لوبيز وغيرها ورقصاتها المثيرة للغرائز هذا في نظرهم مايسمى بالتحول المعرفي والإبداعي.. نعم هذا هو العقل البدوي الصحراوي المتخلف المتمثل بأولائك من كانوا حفاة عراة المنجذبون دائما للجنس والتعري والإثارات الغريزية والمجون والرقص والخلع إن صح القول....
أن الذي يريد أن يغيروا واقع مريض عليل بواقع أشد علة ومرض هو جنون وظلم واعتداء على سنن الكون الطبيعية نفس حضارات سبقتهم تلك التي باءت بالفشل وتقهقرت وأبيدت عن بكرة أبيها كحضارة الأندلس المؤسسة من قبل أعراب إستهوتهم الشهوات والتطبيل والخلاعة والرقص والخمور وسيقان الراقصات والعري في قلاع أسبانيا حيث مالبست حتى إنهارات سبب الغرور والترف والبذخ والتبذير وإليكم أيضا ماتلاها من خواجات سلاطين الدولة العثمانية التركية التي شاع بين أهلها الرزيلة والفحش وعبادة العروش والبذخ والترف والغرور وعشق سيقان الخالعات الراقصات المائلات المتمايلات اللواتي وكما يفعل الكثير من أعراب أرض الحرمين الآن أثناء سفراتهم الصيفية لبلدان أخرى حيث يرشقون سيقان تلك الراقصات بالريالات والدولارات واليورهات ويسكبون افخم المشرويات الروحية على تلك السيقان هكذا فعل السلاطين حتى إعلان الموت السريري لما يسمى بالرجل المريض فتلك الآن بيوتهم خاوية على عروشها بما كسبوا...
السعودية دخلت اليوم في حقبة أو مرحلة غاية في الخطورة في تاريخها السياسي حيث أضحت في مفترق طرق.. لم تستطيع أن تبرهن عن تاريخ مزور موروث ولا هي قادرة على التطور والتصور والإبداع المعرفي ولا على إنتاج معرفي أو تقديم معرفي لبحث أكاديمي حيث لجأت حكومة البلاد والعباد لمبدأ التعري والشذوذ والمجون والفجور واستعراض سيقان المشاهير وشراء كبار نجوم الملاعب وإقامة مهرجات الكلاب والإختلاط وأندية القمار والعلب الحمراء وبائعات الهوى والخمور وربما حتى ومع الأسف الشديد بعض الشذوذ والمثلية والقادم أعظم وأعظم.. تلك الخيارات الدنيئة عن موروث مزيف..
وبكل الأحوال سقط القناع عن الوجه السافر للفكر الوهابي العفن.. الفكر الجامد المتحجر المنتج للإرهاب والتخلف والشرزمة والعبودية... فكر نشأ في أحضان الإستعمار البريطاني وربيبته الصهيونية..
وبكلمة أخيرة آن الآوان لجميع الحيارى أن يبحثوا عن مركز الإسلام الحقيقي.. مركز القرآن الحقيقي مركز من يغار على الإسلام والمسلمين ومصالحهم وعلى المسجد الأقصى وقدس الأقداس.. مركز تحمل الحصار ووقف في وجه التكالب كالإعصار ودفع الغالي والنفيس ولايزال يقدم من خيرة شبابه في سبيل إعلاء كلمة الحق....
كلمة أخيرة وبلهجة بلاد الشام” روحة بلا رجعة أيها الفكر الوهابي العفن ومن سار في فلكك من سلفنة وأخونة كانت سببا في تحطيم دول عربية“.. دول كانت في مربع الأمن والأمان والحب والوئام والسلم والسلام....
كاتب وباحث سوري
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
كتب الدكتور هاني شاهين: مظاهر تحريض انقلابٍ في لبنان".
من خبايا التاريخ "أصول آل سعود وعلاقتهم الحميمة مع الصهاينة اليهود في فلسطين"
عبد الحميد كناكري خوجة : فتاوى دعاة وأبواق من كانوا حفاة عراة
هآرتس تنشر تقريرًأ صادماً: لم نهزم أحدًا، ولم نحقق شيئًا، وخيرة شبابُنا يهاجرون والسلطات تكذب واقتصادُنا منهار. ادرك الوزراء انه من غير الممكن القضاء على حزب الله بالقوة وإنهاء الحرب، ولذلك توجهت الحكومة الآن نحو أفق التسوية السياسية
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً