وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: العالم كله والامم المتحدة، يخاطبون هذا الكيان المؤقت بالقوانين الدوليه ولكنه يخاطب العالم بالمجازر والاجرام بوصايا مزيفة من التلمود ومما حرف من التوراة.
من المتفق عليه بشكل عام أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان وهذا الاخير تم تبنيه في عام 1948، وهنا نسأل اين هذه الحقوق مما يجري في فلسطين ولبنان، ومتى هذا العالم ينطق ويقول لهذا الكيان المؤقت كفى اجراما؟ العالم شاهد سفير كيان الاحتلال الصهيوني كيف مزق ميثاق الأمم المتحدة، وليس غريبا فليس هناك من يضع له حدا من منظمات دولية فهو يرتكب المجازر الوحشية ليس فقط منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر لكن على مدى التاريخ، والقضيه الفلسطينيه ليست وليده سبعة أكتوبر اي منذ من بدء الحرب على غزة ، هناك نصف مليون مواطن فلسطيني بغزة بين جريح وشهيد، أين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان مما يجري من جرائم في لبنان ايضا منذ شهر ونصف يرتكب العدو مجازر وقتل للاعلاميين والصحافين والمسعفين ولا احد يحمي حقوق شعب باكمله، نحن نخاطب العالم ونخاطب الحقوقيين للدفاع عن الحق المشروع، بينما الكيان الصهيوني يخاطب العالم بكتابه المزعوم التلمود الذي لا يمت الى جوهر الديانات السماوية بصلة. وفي نفس السياق قالت "هيومن رايتس ووتش": نطالب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم "إسرائيل" بقطاع غزة.
حول هذه المواضيع، أجرت مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، حوارا صحفياً مع الأستاذ الجامعي، والمسؤول عن نشرة القوس الحقوقية، "د. عمر نشّابة"، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
الحج محمد عفيف لم يكن على الجبهة ولا في الميدان انما اخافتهم الكلمة وهم لديهم تاريخ طويل بالاجرام من خلال اغتيال الكثير من الأدباء والشعراء والكتاب كغسان كنفاني وناجي العلي وغيرهم، في القانون الدولي اين تضعون هذه الجريمة ؟
هذا الاستهداف المركز للصحفيين هو لنشر الرعب بين الناس لانهم لا يريدون ان يكون هناك اي شهود على جرائمهم، فهم يقومون بتصفية الناس وقتلهم من دون ان يكون هناك اي دليل او تغطية صحفية او اي متابعة لتنقل الصورة الى العالم
هذه جريمة قتل، جريمة تصفية، جريمة ابادة، لانهم يحاولون ان يقتلوا المثقفين الاعلاميين الاطباء الاشخاص الذين يعتبرون اعلام المجتمع، واشخاص يخدمون الناس ويخدمون المجتمع ويطورون قدرات هذا المجتمع، وبالتالي الاستهداف المركز لكل هذه الشخصيات عبر سنين طويلة هو ليس فقط لتدمير الخط المقاوم ولكن ايضا لتدمير ثقافة المقاومة، وقتل وتصفية كل الناس الذين هم اساسيين في هذه المجموعات التي تقاوم الاحتلال وتقاوم الظلم.
اليوم هناك دعوى مرفوعة امام محكمة العدل الدولية يمكن ان تضم ايضا كل الاغتيالات، واسلوب وطريقة اختيار الاهداف، فعندما يتم اختيار اطباء واساتذة مدارس هذا يدل على ان هناك محاولة للاذى بالمجتمع بشكل عام وبفئة كاملة من الناس، وليس فقط اغتيال شخص بل لانه يخدم مجتمع اكبر واوسع، وبالتالي هذا يمكن ان يصنف انه جزء من محاولة تصفية قضية وتصفية شعب بأسره ينادي بقضية حق.
يعمد جيش الاحتلال الصهيوني الى استهداف الصحافيين ووسائل الاعلام ، اضافة الى حربه الوحشية على المدنيين عموما، لماذا يتم استهداف وسائل الاعلام يهذه الوحشية؟ ولماذا تفرض حكومة الكيان قيودا قاسية على صحافييها ايضا؟
نعم، انا اذكر مئات الصحفيين الذين قام العدو الاسرائيلي بتصفيتهم عبر السنوات، وخصوصا التركيز على تصفية الصحفيين منذ بدء طوفان الاقصى والابادة الجماعية على غزة وصولا الى جنوب لبنان والضاحية والبقاع وبعلبك ، هذا الاستهداف المركز للصحفيين هو لنشر الرعب بين الناس لانهم لا يريدون ان يكون هناك اي شهود على جرائمهم، فهم يقومون بتصفية الناس وقتلهم من دون ان يكون هناك اي دليل او تغطية صحفية او اي متابعة لتنقل الصورة الى العالم، يريدون ان يقتلوا الناس ويصفونهم ويقتلوا فلسطين ويقوموا بإبادة جماعية للفلسطينيين واللبنانيين ولا يكون هناك اي اثر او ردة فعل من باقي الدول او من الهيئات الحقوقية او من الامم المتحدة فضلاً عن كون هذا الكيان لا يكترث لاي نداءات من قبل هيئات حقوقية دولية، فهم لا يريدون ان يدون في السجل التاريخي ان الكيان الاسرائيلي هو كيان إجرامي يقوم بكل هذه الجرائم، بل بالعكس يريدون ان يصوروا ان الكيان الاسرائيلي يحمي الحضارة الغربية وهذا تكرر عدة مرات، هم يقولون انهم يقاتلون الارهاب المتمثل بالحركات الاسلامية والتوجهات الاسلامية هذا هدفهم، هدفهم ان تكون صورة "اسرائيل" انها هي رأس حربة الدول الغربية واميركا لمواجهة المسلمين، هذه الصورة التي يريدونها، وبالتالي تصفية الصحفيين ليس كل الصحفيين فقط الصحفيين المناهضين للكيان الاسرائيلي والذين يطالبون بإحقاق الحق، اما الصحفيين الاخرين فهناك العديد من الصحفيين المرتزقة الذين يعملون لصالح الاسرائيليين بكل اسف في الوطن العربي وبوسائل اعلام ايضا، اما بالنسبة للصحفيين داخل الكيان الاسرائيلي فالرقيب الاسرائيلي يمنع تصوير او نقل صور عن الاصابات في الجيش " الاسرائيلي" ويمنع التغطية المهنية المحترفة لتطور الامور داخل فلسطين المحتلة.
هل ترى ان رد فعل المنظمات الدولية على جرائم جيش الاحتلال ضد الصحافيين ووسائل الاعلام يرقى الى الرد المطلوب ؟ وهل بامكان هذه المنظمات ان تفعل اكثر من ذلك؟
طبعا ردة فعل المنظمات الدولية على جرائم الاحتلال ليست بالمستوى المطلوب، يفترض ان يكون هناك دعاوى قضائية، مفترض ان يكون هناك تحرك من الامم المتحدة بشكل اكثر فعالية، مفترض ان يكون هناك اكثر تأثير شعبي من تظاهرات حملات اعلامية في الصحف في المجلات في التلفزيون في الانترنت، لا يوجد حملات دولية لحماية الصحفيين في فلسطين وفي لبنان، يوجد بعض التعبيرات هنا وهناك وبيانات استنكار، ولكن لا يوجد تحرك جدي لا على المستوى الشعبي والتعبير العام ولا على المستوى القضائي الدولي.
ما هي الاسباب التي تجعل كيان الاحتلال يصل الى هذا الحد من التوحش ضد المنظمات الانسانية والوسائل الاعلامية في حربه الراهنة؟ وما هي تداعيات هذا الايغال بالدم على مستقبل الكيان ومكانته في المجتمع الدولي ؟
هذه فصول الابادة الجماعية، الابادة الجماعية تبدأ بتدمير المستشفيات كما رأينا في غزة، بدأت الابادة الجماعية برأي مع استهداف المستشفى المعمداني الاهلي، ومن ثم استهداف الاسعافات وباقي المستشفيات وعمال الاغاثة والاطباء واغتصابهم حتى الموت كما حصل مع الدكتور عدنان البوش، واعتقال اطباء واذلالهم، وهذا كله تم تسجيله بالرغم من التعتيم الاسرائيلي لكي يراه العالم كله، انا برأي العالم اليوم لا يتحرك ولكن هذا لا يعني انه قد لا يتحرك في المستقبل، انا متأكد ان العالم سيدرك شيئا فشيئا ان هذا الكيان هو مشروع جرمي مشروع اجرامي وليس بلد قابل للحياة، فالاسرائيليون بهذه الجرائم والابادة الجماعية وجرائم الحرب اثبتوا للعالم بأنهم غير صالحين ليعيشوا مع باقي البشر في منطقة آمنة ومستقرة، هم يريدون ان يخيفوا جيرانهم ويخلقوا الرعب، لا يوجد بلد في العالم يمكن ان يعيش على اساس الرعب وترهيب الناس ، ولكن هذه عقيدة الاسرائيلي وهذا توجهه هو قتل اكبر عدد ممكن من جيرانه لكي يخشى الاخرون منه، وبالتالي هذا امر صعب جدا، كيف يمكن لدول الخليج ان يطبعوا مع كيان يفكر بهذه الطريقة، هذا الكيان يمكن اذا لم يتفق مع دول الخليج او اذا اختلف معهم ان يهددهم بالابادة الجماعية، ومن يكون ضالعا في القتل طوال هذه الفترة الطويلة التي تطول لأربعة عشر شهرا كيف يمكن ان يعود الى حياته الطبيعية، كل هذه الاسئلة الاجابة عليها اجابة اقل ما يقال عنها انها ستصل الى خلاصة ان هذا الكيان لا يمكن ان يستمر بالبقاء ويعيش بمنطقة مستقرة مع جيرانه في هذه المنطقة من العالم.
/انتهى/