سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الإعلامي الإيرلندي.. قوة الحق هي أقوى من قوة الباطل
أخبار وتقارير
سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الإعلامي الإيرلندي.. قوة الحق هي أقوى من قوة الباطل
26 تشرين الثاني 2024 , 16:36 م

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين


استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفداً إعلامياً إيرلندياً.

والذين وصلوا في زيارة تحمل رسالة التضامن مع الشعب الفلسطيني ولإعداد عدد من التقارير الإعلامية عما يحدث في القدس ولقاء بعض من الشخصيات الدينية والوطنية والاعتبارية في المدينة المقدسة.

وقد استهل الوفد زيارته للقدس بلقاء سيادة المطران الذي رحب بهم موجها التحية لإيرلندا باعتبارها دولة صديقة مناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كما وقدم التحية لكافة الأحرار في مشارق الأرض ومغاربها الذين يناصرون الحق الفلسطيني ويطالبون بوقف حرب الإبادة.

نحن نقدر زيارتكم لأن وسائل الاعلام في عالمنا تلعب دورا هاماً واساسياً في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في أرضنا المقدسة في ظل سياسة التزوير والتضليل والتشويه الممارسة من قبل الأبواق الصهيونية والتي تسعى دائماً للإساءة لشعبنا وعدالة قضيته.

وأوضح سيادته: إن ما يحدث في غزة حالياً إنما هي وصمة عار في جبين الإنسانية فبعد أكثر من عام وحرب الإبادة مستمرة ومتواصلة وقد دمرت غزة بالكامل وسكانها جميعا يعانون من سياسات التنكيل والتجويع والممارسات الظالمة للإنسانية والتي لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري.

وأضاف سيادة المطران عطاالله: يجب أن تمارس ضغوط على القيادات السياسية في الغرب لكي تكون أكثر عدلاً وإنصافاً وانحيازً  لعدالة القضية الفلسطينية.

وأن تكون هنالك مواقف عملية واجراءات فاعلة هادفة لوقف حرب الإبادة في غزة وكذلك الحرب في لبنان .

وتابع سيادته مؤكداً: لا يمكن لهذه الكارثة أن تستمر وأن تتواصل وبات أكثر من مليوني إنسان في غزة مهددين بالموت جوعاً وعطشاً ناهيك عن التنكيل والنزوح وهي مشاهد تذكرنا بنكبة شعبنا عام 48.

لا بل ان ما يحدث في غزة اليوم يكاد يكون أكثر قساوة وبشاعة مما حدث عام 48.

أما القدس والتي من المفترض أن تكون مدينة للسلام فهي ويا للأسف اليوم ليست كذلك.

فسلام القدس مغيب بسبب ما يمارس بحق المقدسيين ومقدساتهم وأوقافهم من سياسات تهميش وممارسات ظالمة.

هنالك استهداف للقدس بكافة مكوناتها والمقدسيون يعاملون كالغرباء في مدينتهم حيث أن هنالك استهداف للمقدسات والأوقاف المسيحية والإسلامية وهدم للمنازل واستهداف للأحياء المقدسية كما أن هنالك إمعاناً في استهداف الحضور المسيحي فمن باب الجديد مروراً بباب الخليل ووصولاً للحي الأرمني هنالك استهداف لفنادق وعقارات وأبنية عريقة شاهدة على عراقة الحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة .

القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن سلطات الاحتلال تستأثر بالقدس ويدعون أنها مدينة مقدسة للشعب اليهودي ويتجاهلون قدسيتها ومكانتها لدى الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين.

لا يجوز أن يستأثر أحد بالقدس فالقدس لها مكانتها السامية والمقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ويجب احترام خصوصيتها وتاريخها وهويتها.

والفلسطينيون يعتبرونها حاضنة أهم مقدساتهم وعاصمتهم الروحية والوطنية.

وشدد سيادة المطران عطاالله حنا: أن ظاهرة التطرف في المجتمع الإسرائيلي تزداد شراسة وعنصرية فهنالك من ينكرون وجود الشعب الفلسطيني وهنالك من يقولون بأنه لا يحق للشعب الفلسطيني أن تكون عندهم دولة والتحريض يتصاعد يوماً بعد يوم.

ولكن وبالرغم من كل ذلك فإن الفلسطينيين باقون في وطنهم ومتشبثون بحقوقهم.

ومهما طال الزمان وكثرت المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية القضية فإن الفلسطيني سيبقى فلسطينياً ولن يرفع الراية البيضاء لأن قوة الحق هي أقوى من قوة الباطل.

والفلسطينيون في نهاية الطريق سوف ينالوا حقوقهم ويحققوا أمنياتهم وثوابتهم والتي في سبيلها قدموا ومازالوا يقدمون التضحيات الجسام .

في نهاية اللقاء....

قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال غزة المنكوبة والمكلومة مؤكداً اهمية إغاثة أهلنا في غزة وإيصال المساعدات إليهم.

كما وتحدث عما يحدث في الضفة وفي مدينة القدس مجيباً على عدد من الأسئلة والاستفسارات.

المصدر: موقع إضاءات الأخباري