عبد الحميد كناكري خوجة : نصر ساحات الوغى على عدو طغى وبغى
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : نصر ساحات الوغى على عدو طغى وبغى
عبد الحميد كناكري خوجة|كاتب من سورية
27 تشرين الثاني 2024 , 13:59 م
قبل الخوض في غمار الموضوع وقبل الإسترسال وربما بعض الإسهاب أستحضر كلمة للقائد الشهيد السيد حسن نصر الله أبو الشهيد القائد هادي” نحن لانهزم نحن على مشارف إنتصار كبير عندما نتنصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر ولايجوز أن نهزم نتيجة نتيجة سقوط قائد عظيم بل يجب أن نحمل دمه ويجب أن نحمل رايته ويجب أن نحقق أهدافه ونمضي إلى الأمام بعزم راسخ وإرادة وإيمان وعزة بلقاء الله“
صدق قائد الأمة.. صدق سيد شهداء العصر الحالي.. 
صدقت ياسيدي ياأسد الله فوق أرضه.. 
هاهو كلامك اليوم رد إليك لرحيلك عنا شهيدا بإذن الله وسنحمل دمك الطاهر ورايتك وأهدافك ستبقى خفاقة مصانة على الرغم من أنوف بعض الخاضعين المطبعين...كما لايجب على أصحاب الخبرات السياسية المتواضعة الإنجرار أو تصديق مايصدر عن آلة الإعلام المعادي.. تلك الماكينة الإعلامية التي تربعت على المركز الأول للكذب والفبركة والتزيف والتحوير والتضخيم الإعلامي.. 
الكلمة اليوم أضحت لساحات الوغى لما تشهده من إنتصارات ساحقة مدوية فوق تراب الجنوب اللبناني الصامد صمود الجبال.. وليعلم من لايعلم أن آلة الإعلام العسكري الصهيوني قد إعترفت بتسعون قتيلا من جانبها العسكري ومايقارب من خمسون قتيلا من جانب المستوطنين منذ إعلان حركة المقاومة الوطنية اللبنانية إطلاق العنان لصواريخها ومسيراتها وقذائفها ورصاصها ضد العمق المحتل مؤازرة ومساندة لقطاع غزة الصامد ودفاعا عن التراب والشعب اللبناني الشقيق بشتى إنتماءاته ومشاربه 
منذ بدأ الحرب الهمجية العدوانية ضد القطاع الصامد سقط نتيجة هذه الحرب أكثر من 44 ألف شهيد فلسطيني و 170 صحفيا و110 أستاذ جامعي ومايقارب من 17 ألف طفل وبحدود  940 شهيدا من الكوادر الطبية و 230 قتيلا من موظفي الأنروا ونتج عن تلك الحرب الهمجية تدمير 150 ألف وحدة سكنية و130 سيارة إسعاف تم إستهدافها أيضا بقذائف الحقد الصهيوني.. هذا من جانب قطاع غزة أما عن جانب الجنوب اللبناني فقد روا مايقارب من 4500 شهيد تراب هذه البقعة الجغرافية المباركة منهم نساء وأطفال إضافة لأزيد من 10 آلاف مصاب وجريح وتدمير لمساحات واسعة والتسبب بنزوح أزيد من 800 ألف شخص...
عدو همجي نازي فاشي لايقيم أي وزن لأي قانون أو إعتبار..
وبكل بساطة ردا على إثارة بعض التساؤلات الصعبة لاتستطيع أي قوة في العالم مهما كان شأنها أن تفكك قدرات حزب الله المدافع عن الكرامة وعن النخوة وعن الشرف العربي والإسلامي برمته... لقد أضحت حاجة ملحة على بعض من خضعوا وطبعوا مع حكومة هذا الكيان المؤقت أن يراجعوا حساباتهم.. 
حيث أن هذا الكيان شارف على لفظ أنفاسه الأخيرة.
حكومة هذا الورم السرطاني التي كانت ولاتزال تسعى لجر المنطقة برمتها إلى حافة هاوية تتسبب بأحداث مأساوية لاتحمد عقباها وتعميق حالة عدم الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتوريط الشيطان الأكبر بهذه الحرب التي وإن حصلت ستكون نتائجها خاسرة للجانب المعادي دون أدنى شك.. 
وكما علمنا القائد الشهيد بالدفاع نلتزم نستشهد ولاننهزم.. نقاوم ولا نساوم.. 
ولامساومة ولا مزاد سوى الضغط على الزناد.. ولامسار سوى لغة النار... 
لقد وقع رئيس وزراء الكيان المارق بنيامين نتن ياهو بين المطرقة والسندان.. من حيث إستفحال ووطأة أزماته الداخلية وملاحقته بمذكرة الإعتقال الدولية ووزير حربه السابق.. إضافة لخسرانه واندحاره وعدم تحقيقه إية نتيجة ترجى بحربه العدوانية على الجنوب اللبناني الذي بقي عصيا على القوات الإسرائيلية التي بصقت دما بسبب المقاومة البطولية الإسطورية التي أبداها أسود ونمور المقاومة الإسلامية اللبنانية.. تلك المقاومة الشرسة التي أرغمت هذا العدو على الطلب من أمريكا وفرنسا بمفاوضة قيادة حزب الله الذي خرج منتصرا بكل ماتحمله الكلمة من معنى وعلى الرغم من فاتورة عاليه قدمها أبناءه من دمهم تبرعا منهم لأمة أصبحت بدون دم.. كما صدق الناطق بسم قيادة الحزب حين  قوله” باقون ومستمرون بعد وقف إطلاق النار“ ومن خلال إعتراف العديد من قادة العدو” أن قدرات حزب الله  كانت ولاتزال قادرة على إصابة مدرعات وآليات وجنود إسرائيل في مقتل“
لقد نجحت المقاومتان الفدائيتان الوطنيتان الشرعيتان المحقتان الفلسطينية واللبنانية للوصول إلى مرحلة إيلام العدو ومسك رسنه وإعادته إلى الحظيرة.. تلك الحظيرة التي تليق بالخنازير.. 
وبات واضحا للسواد الأعظم من المتابعين للأعمال القتالية والحرب الشرسة أن الرقابة العسكرية الصهيونية تفرض تعتيما إعلاميا صارما على خسائرها التي تبلغ ربما ثلاثة أضعاف ماتعلن عنه ماكينتها الإعلامية..
نعم إن للمواجهة ثمنا لكنها تؤدي إلى الحرية. 
نعم المقاومة لم ولن تهرم أو تهزم.. 
سنبقى نعزف على أوتار البندقية لنصنع من أزيز الرصاص لحنا سيمفونيا يودي إلى النصر.. 
ولتعلم بعض الحكومات الرجعية أن الثوب إن إحترق جزء منه فسيحترق الثوب بأكمله... 
وسيرا على وصية القائد الشهيد حسن نصر الله” نقاتل بشرف ونفاوض بشرف ولانتخلى عن كرامتنا وشهامتنا وسنبقى على خيار الرصاص عندما يستوجب علينا ذلك..هاهي الآن إتفاقية وقف إطلاق النار تدخل حيز التنفيذ وكل التهنئة وكل العرفان والتقدير والاحترام والتوقير والتبجيل لرجال الله فوق أرضه رجال المقاومتان اللبنانية(حزب الله) والفلسطيينية على هذا النصر العظيم وهنيئا لأمة المليار ونصف المليار مسلم في العالم النصر المظفر الذي أهدتنا إياه حركة المقاومة الوطنية اللبنانية...وليست هي المرة الأولى التي تهدينا بها النصر هذه الحركة الوطنية المباركة بل سبقها مرات ومرات.. متوجها إلى الله العلي القدير في نهاية مقالتي هذه أن يكلل جميع الذين سقطوا شهداء من مدنيين ومقاومين فوق الترابين المباركين الفلسطيني واللبناني وأن يدخلهم مقاعد صدق ويسكنهم عليين ويلهم أهلهم وأقاربهم وذويهم ومن هم في دائرتهم والشعب اللبناني الشقيق وقيادة حزب الله الصبر والسلوان.. 
وبكلمة أخيرة إنتصرت المقاومة الوطنية اللبنانية وانتصر سيدها سيد الشهداء حسن نصر الله.. وانتصرت المقاومة الفلسطينية الباسلة... 
وللحرية الحمراء باب بكل يد بالدم مضرجة يطرق..



كاتب محلل سياسي وإخباري من سورية

One attachment • Scanned by Gmail
 


المصدر: موقع إضاءات الإخباري