مقالات
كتب حمود النوفلي من جنوب لبنان: توضيح مهم جدا حول الاتفاق
27 تشرين الثاني 2024 , 22:26 م
توضيح مهم جدا حول الاتفاق:
البعض للأسف الشديد لديه تسرع في الحكم على الاتفاق الذي سيتم توقيعه بين حزب الله والكيان الصهيوني،
فهذا الاتفاق المنتصر فيه هو المقاومة التي فرضت شروطها بمنع الكيان الصهيوني من تحقيق أهداف الحرب وهي: إبعاد قوات حزب الله إلى ما وراء الليطاني بالقوة العسكرية، وإرجاع سكان الشمال بالعمل العسكري، وفشل في تدمير قدرات حزب الله ومنع الضربات الصاروخية والمسيرات، والاشد والأقسى هو الفشل في احتلال مدن بالجنوب اللبناني رغم وجود أكثر من 50 ألف صهيوني في العملية البرية التي استمرت أكثر من 40 يوم دون أن تستطيع اختراق قوات حزب الله،
حزب الله استطاع خلال سنة تدمير مصانع وقواعد عسكرية هائلة ودمر مستوطنات بالكامل كما دمر مساحات هائلة من المناطق الزراعية وعطل عمل كثير من المصانع العسكرية وقتل وأصاب عشرات الآلاف، وأحرق أكثر من 60 دبابة بالملايين قيمة كل واحدة منها، وقتل قادة كبار، وفي ذات الوقت هو استطاع أن يحيد أكثر من ثلث القوات الصهيونية من الاستفراد بغزة ولمدة أكثر من سنة وشهر،
هل تخلى الحزب عن غزة؟
لا يقول هذا إلا جاهل وجاحد، فهذا الاتفاق وافق عليه السيد نصر الله قبل استشهاده وهو ليس وقف الحرب وإنما هدنة لمدة شهرين يتم خلالها إجراء مفاوضات إنهاء الحرب على غزة خلال الشهرين، وقد قطعت الدول الكبرى على نفسها وعودا بتحقيق ذلك مقابل أن يتم التوقيع على هذا الاتفاق، وهي فرصة مهمة وضرورية لحزب الله أن يستعيد قوته ويدخل أسلحة جديدة ويبني ما خسره خلال الحرب، مع العلم بأن القرار 1701 الكيان الصهيوني لم يطبقه منذ صدوره في عام 2006 والآن تم إلزامه به، وحزب الله منذ 2006 موافق أن يكون خلف الليطاني ولا مانع لديه أن يتحمل الجيش الدفاع عن الجنوب وهو اختبار حقيقي للجيش، وهو يبني قوته وترسانته خلف الخطوط الامامية ليستعد للجولة القادمة والتي ستكون حرب التحرير الكبرى،
النتن تم اتخاذ قرار التخلص منه دوليا وداخليا، فالاتحاد الاوربي أعلن اليوم الالتزام بمذكرة القبض عليه، ولجنة التحقيق في أحداث 7 أكتوبر اليوم أعلنت أن النتن مسؤول مباشر عن ذلك ورفضت تأجيل التحقيق معه لبعد أسبوعين، والمحاكمات السابقة تم تحريكها ضده، وقضية التسريبات هي كذلك خطة للتخلص منه، فالدولة العميقة تراه هو من تسبب في تدمير دولتهم، ولذلك لو سقطت الحكومة اليمينية المتطرفة فإن الحرب ستنتهي في غزة وسيتم الانسحاب من غزة وتوقيع صفقة الاتفاق والتي فقط يعترض عليها النتن لتجنب المحاكمة وإسقاط حكومته.
لذلك نسأل الله أن يتم هذا الاتفاق بين حزب الله والكيان حتى تبقى جبهة لبنان قوية عصية على المؤامرات العربية والداخلية في القضاء على الحزب ونزع سلاحه،
حزب الله يواجه أكثر من 4 جبهات سياسية وعسكرية وأمنية ودولية وعربية وليس فقط صهيونية،
والعاقل الذي يرى حجم التآمر وما ينتظر جبهات المقاومة من حصار عربي قبل أن يكون صهيوني عليه أن يقول الافضل قبول بعض التنازلات حاليا للحفاظ على ما تبقى من المقاومة حتى يغير الله الحال في المنطقة، فتسقط أنظمة أو تتغير وتصبح في صف المقاومة، وكل ذلك ليس بمستغرب في عالم السياسة، فعسى الله يخلق الفتنة والخلاف بين أمريكا والكيان الصهيوني وبين الدول العربية التي تدعمهم، ويمكن أن يتحرك الضمير العربي ويصبح ضد التطبيع وهنا ستكون جبهات المقاومة قد قوت شوكتها وزادت من قدراتها، وكذلك قد يسخر الله لجبهات المقاومة دول عظمى تدعمها، فاليوم روسيا بدأت تساعد طالبان بكل الاسلحة وهذا كان يعد ضربا من الخيال، فبعد أشهر أو سنوات يمكن روسيا أو الصين تغدق بالسلاح والمساعدات العسكرية على جبهات المقاومة نكاية بالغرب،
كما نذكر الجميع أن أسامة حمدان بالامس خرج وصرح بأننا على تنسيق دائم ومستمر مع حزب الله ومؤيدين له في هذا الاتفاق، وهناك ترتيبات بين الدول الكبرى غير معلنة وسوف تفضي بنهاية الحرب بغزة ولبنان خلال شهرين،
وعليكم يا أنصار الحق وأنصار المقاومة الحذر كل الحذر من الطعن في حزب الله الذي قدم خيرة قادته وخسر الكثير ولأكثر من 400 يوم، فلا يصح ولا يحق لمؤمن يخاف الله أن يطعن في كل هذا الجهد العظيم الذي قدمه، وانتبهوا من حسابات #صهاينة_العرب وحسابات الصهاينة الذين يحاولون رفع معنويات جمهورهم بعد فشل أقوى جيش في اختراق حزب واحد.
واعلموا أن الله ناصر الحق والمقاومة وما يحدث من ابتلاء ما هو إلا تمحيص للمؤمن بالله.
هذا والله أعلم.
كتبه/ حمود النوفلي
#جنوبيّ_لبنان
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي
عبد الحميد كناكري خوجة: إن الأرحام التي حملت من جهاد النكاح لايمكن أن تنجب شرفاء
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
سوريا,, هام جدا ترقبوا الكماشة الكبرى, السياسية الاضخم في التاريخ الحديث
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً