?️ *كتب الناشط و الكاتب السياسي* *محمود موالدي*
اسئلة قد تكون للبعض عابرة فإنهم يوقنون بالنصر ويؤمنون بأن المعركة قد انتهت بهذا النصر، لكن يبقى واجبنا هو توضيح للبعض الأغلب الذي لم يعرف ماهية هذه المعركة و عمر هذه الحرب كيف يمكننا أن ننتصر وكيف انتصرنا...!!
إن العناوين التي رفعها العدو كأهداف معلنة حين بدأ بعدوانه الواسع على لبنان و مقاومته و شعبه منذ 17 و 27 ايلول حين عمد العدو على ضربة "الصدمة" و محاولة قهر الإرادة بإغتيال القادة العسكريين و السياسين للمقاومة و في مقدمتهم سيد شهداء الأمة و شهيدنا الأقدس _رضوان الله عليهم_ و ما سبق من عملية "البيجر" و خلخلة القيادات القاعدية و الكوادر الحيوية للحزب ، فكانت فرصة للعدو وحكومته لرفع عناوين كبيرة بدأت من "إسقاط" حزب الله و إنهاء وجوده وقدراته إلى تغيير "الشرق الأوسط" و قيام "النهضة الصهيونية" ، حينها دمج العدو أهدافه الخفية و المعلنة بتنشقه رياح النصر الساحق من خلال ضرباته النوعية و تحييد لبنان وفرض الوصاية، هذه العناوين هل بقيت موجودة بكلمة "نتنياهو" بعد 60 يوم من معارك طاحنة ... ؟؟ ، و تدمير 59 دبابة و الكثير من الآليات العسكرية ووصول النار لقواعد استراتيجية داخل عمق الكيان ، إن يوم الأحد، 24/11/2024 كان يوما ميدانيا فاصلا، توج ما سبق وأنذر بما هو قادم
و نقطة تحول استراتيجي وبدا السقوط التدريجي للعناوين و الاهداف الصهيونية
بلا شك أن قبول بل.. سعي الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار هو بمثابة إعلان استسلام "نتنياهو" وحكومته و يشكل نصرا معتبرا لحزب الله ، على الرغم من تراجعه إلى الوراء للحفاظ على وحدة الشعب اللبناني و انقاذ لبنان الذي يتعرض لضغوطات هائلة سياسية واقتصادية وعسكرية واجتماعية و التحول من "الجهاد" إلى " الأعداد" و هي مرحلة جعلت حزب الله مجبر على القبول بهكذا قرار وهو قرار حكيم ووطني بعد أن قدم الحزب لغزة مالم يقدمه مليار مسلم وضحى باشراف وأعظم البشر قيادات الحزب والالاف من أبناء المقاومة الصادقين ولقن الكيان الصهيوني درس لا ينسى، ولقن العرب والمسلمين درس لا ينسى في الرجولة والشجاعة والعطاء والنخوة والتضحية والبطولة
إن المعركة مع العدو طويلة و تمتد طالما تتجذر جدلية الصراع بين الحق و الباطل وان الحرب المتعددة بتعدد أوجه التعاون الغربي.
و بالعودة إلى الاتفاق فهو محصور بمنطقة جنوب الليطاني ولا يوجد أي حديث عن نزع سلاح المقاومة أو الحديث عن حرية الحركة لقوات "اليونيفيل" أو كل ما يتمناه بعض المستعجلين هزيمة المقاومة أو صهاينة الداخل
إن الإتفاق أجبر الكيان بالتعهد بعدم خرق لبنان برأ وبحراً و جواً ، و حتى عودة المستوطنين في الشمال لم يحصل إلا بورقة تفاوض .
فإذا كان الكيان الصهيوني قد حقق "انتصار" كما يدعي العدو و أعوانه فلماذا يفاوض ويقبل بشروط العام 2006 ..؟؟
ولكن الحقيقة تبقى ثابتة لا تتغير. لم تسقط الخيام، ولا الناقورة ولم تُهدم القرى، ولا بيت ليف، ولا راميا، ولا عيتا الشعب، ولا القوزح، ولا النبي شيت. كل المناطق الحدودية اللبنانية بقيت صامدة، كما صمدت أرواحنا. لم يتمكنوا من نزع سلاح المقاومة، ولا من تحطيم عزيمتنا. لم يستطيعوا حتى إعادة المستوطنين إلى الشمال، رغم كل قوتهم وطائراتهم وصواريخهم
لقد فشلوا في تدمير قدرات حزب الله العسكرية، بل زادت قوة المقاومة وثباتها. لم يفلحوا في زرع الفتنة أو خلق حرب أهلية، وعزيمة البيئة لم و لن تنكسر، سوف يبقى محور المقاومة قوياً .. باق و سيتمدد.