أظهرت دراسة علمية حديثة أن الجمع بين النيكوتين ومشروبات الطاقة يساهم بشكل كبير في تسريع شيخوخة الجسم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. هذه النتائج تشير إلى أن هذه العادات السيئة تؤثر بشكل خاص على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما.
انتشار مشروبات الطاقة بين الشباب
تُعتبر مشروبات الطاقة من أكثر المشروبات شعبية بين الشباب، ويُتوقع أن يزداد استهلاكها بمقدار 2.5 ضعف بحلول عام 2029 مقارنة ببداية العقد الحالي. ومع ذلك، فإن التأثيرات السلبية لهذه المشروبات على الصحة، خصوصًا عند دمجها مع النيكوتين، لم تكن معروفة بالكامل حتى وقت قريب.
كيف تؤثر مشروبات الطاقة على الجسم؟
تؤدي مشروبات الطاقة إلى:
تلف الخلايا العصبية.
زيادة مستويات هرمونات الغدة الدرقية.
ارتفاع تركيز أيونات الكالسيوم.
وعند الجمع بين مشروبات الطاقة والنيكوتين، تتفاقم هذه الآثار السلبية، مما يزيد من خطورة المشاكل الصحية.
نتائج الدراسة العلمية
بحسب الباحثة نيكول كلوتشكوفا من جامعة سامارا الطبية، فإن العديد من الطلاب يلجأون إلى مشروبات الطاقة والتدخين لمساعدتهم على السهر لفترات أطول بسبب ضغوط الدراسة وتحت إشراف أساتذة الجامعة، أظهرت الدراسة أن هذا السلوك يؤدي إلى:
ارتفاع ضغط الدم.
تسارع ضربات القلب.
زيادة مستوى الكوليسترول.
تدمير خلايا الكبد والبنكرياس.
تحذيرات من العواقب المستقبلية
تقول كلوتشكوفا:
"أنصح الشباب بعدم تدمير أجسادهم من أجل بضع ساعات إضافية من اليقظة، فقد لا تكون العواقب فورية، لكنها ستظهر بعد سنوات، حيث سيجدون أنفسهم في سن الثلاثين يعانون من مشاكل صحية تشبه تلك التي يعاني منها أشخاص في الستين من العمر."
أمراض القلب بين الشباب
تشير الباحثة إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية أصبحت أكثر شيوعًا بين الشباب، مما يزيد من خطر الإصابة بـاحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. لذا، من الأفضل التخلي عن التدخين ومشروبات الطاقة للحفاظ على الصحة على المدى الطويل.
أهمية الدراسة لمستقبل الصحة العامة
تؤكد غالينا أوريادوفا، المشرفة على الدراسة، أن هذه النتائج يمكن أن تُستخدم في برامج التوعية للحد من تعاطي مشروبات الطاقة والتدخين بين الشباب في روسيا. كما يخطط العلماء لإجراء دراسات أكثر تفصيلًا حول تأثير الإيثانول والنيكوتين ومشروبات الطاقة على الجسم الشاب.
الجمع بين مشروبات الطاقة والنيكوتين لا يمنح الجسم الطاقة الإيجابية، بل يعجل بظهور الشيخوخة المبكرة ويزيد من خطر الأمراض المزمنة. لذلك، من الضروري للشباب إعادة التفكير في نمط حياتهم للحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية.