عبد الحميد كناكري خوجة: إن الأرحام التي حملت من جهاد النكاح لايمكن أن تنجب شرفاء
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: إن الأرحام التي حملت من جهاد النكاح لايمكن أن تنجب شرفاء

لقد إتضحت الرؤية أكثر وانكشف الهدف المقصود لهذه الحرب التكالبية الهمجية ضد قلعة الصمود والتصدي أرض الحضارات الإنسانية مهد الديانات السماوية بلد الأبجدية الأولى ( رأس شمرة أوغاريت) أول من علم البشرية الحروف والأبجدية الأولى بلد المحراث الزراعي الأول” سورية “ حرب صهيوأمريكيةغربيةأعرابيةإخونيةسلفيةوهابية حاقدة على قلعة الصمود والتصدي سورية.. تلك الحرب الشرسة التي شنتها القوى الظلامية بتحريك القوى الإنغماسية بتخطيط وإيعاز من المتربعين على كراسي الحكم في البيت الأبيض وتل أبيب وبعض دول الغرب وبنكهة آردوغانية غادرة هذا المعتوه المنخرط في تحالف قوى الشر (الناتو)..

بدأت المسرحية السلفية الوهابية بأكذوبة الدفاع عن الصحابة وانتهت بالدفاع عن الصهيونية ودويلة الإحتلال (إسرائيل) إن الأرحام التي حملت من جهاد النكاح والإنبطاح والتطبيع أعراب الردة والنفاق والعمالة والتخاذل لايمكن أن تنجب شرفاء.

من أهم وكلاء القوى الصهيوأمريكيةغربيةرجعيةأعرابية ( العميل الإرهابي المتصهين الذي يلقب نفسه بأبو محمد الجولاني) مسؤول مايسمى بهيئة تحرير الشام.. هيئة تدمير الشام) وغيره من قيادات الجيش السوري الحر هذا الجيش الخائن العميل للصهاينة.. فالوكيل

الحصري للكيان وللناتو وغيره من قيادات الجيش الحر الخائن... هذا المعتوه الملقب بالجولاني وحاشى للجولان السوري الأبي أن ينجب أنجاسا كهذا الذي إستقوى بالشيطانين والغرب ليحطم ويدمر ويخرب بلده ويتسبب بتشريد أبناء الشعب ويساهم في إدخال المستعمرين إلى التراب السوري مقابل حفنة من المال القذر والمنصب الذي وعدته به تلك الحكومات في حال نجاح التنظيمات التكفيرية الإرهابية المسلحة في الوصول إلى دمشق.. هذا الأمر الذي لم ولن يتحقق ويعتبر من سابع المستحيلات.. لقد بات معلوما لدى الجميع أن ماجرى في الشمال السوري من هجوم غادر مباغت من عشرات الآلاف من الإرهابيين المسلحين بأسلحة أمريكية إسرائيلية غربية خفيفة ومتوسطة وثقيلة وبمئات الطائرات المسيرة منها المصنع في تركيا وبتدريب من قبل المخابرات الأمريكية الصهيونية الغربية والأوكرانية وبتواجد مرتزقة أوكران ومن دول أسيوية أخرى وبدعم مالي من بعض حكومات دول رجعية عروشية تلك الهجمة الغادرة التي تزامنت مع إنتصار المقاومة الإسلامية في لبنان على العدو الصهيوني وحطمت حلمه بتنفيذ مشروعه التوسعي.. ومن خلال إعتراف مسؤولي الكيان المحتل وما جاء من خلال تصريحات علنية على لسان أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي” أن هجمات التنظيمات المسلحة في الشمال السوري ضد الجيش السوري والحكومة السورية تخدم في المرتبة الأولى دولة إسرائيل“ إضافة إلى اللقاء الذي أجرته قناة (24news) الإسرائيلية مع أحد قيادي المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة متحدثا إلى الإعلام الصهيوني قائلا” نقاتل في سورية ضد عدو مشترك مبديا الإحترام لإسرائيل والولايات المتحدة والتعاطف معهما بسبب أنشطتهما ضد جمهورية إيران في دلالة ليست بجديدة على إرتباط المجموعات التكفيرية الإرهابية في سورية بدولة الإحتلال. جاء ذلك على لسان مايسمى أبوعبدو من خلال تلك المقابلة الخاصة التي أجرتها القناة الإسرائيلية الآنفة الذكر مشيرا أيضا أن العدو هو إيران وجميع حلفائها كحزب الله والحكومة السورية والحشد الشعبي وأنصار الله الحوثيين وفي ضوء رده على سؤال بشأن الدور الذي تؤديه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا قال” أن المسلحين يتوقعون أن يكون هناك جهودا متضافرة سعيا للقضاء على العدو متابعا في عين السياق” إذا لم نعرف كيف نستفيد من هذه الفرصة التاريخية فإن الوضع سيصبح أكثر ترديا مما هو عليه الآن إضافة إلى إرهابيا تكفيريا آخر شارك في الهجوم على مدينة حلب أجرت معه قناة” كان“ الإسرائيلية مقابلة أكد فيها” أن على إسرائيل أن تخشى الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله لا الجماعات المسلحة حيث أوضحت قناة” كان“ أن الإرهابي سهيل الحمود الملقب بأبي تاو كان يبعث الإطمئنان من خلال رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي كما أكد الخبير المتخصص بشؤون الشرق الأوسط” مردخاي كيدار“ أنه على إتصال مستمر بالإرهابيين في سورية مضيفا أنه نقل إلى المسؤولين الصهاينة قائمة مفصلة بالعتاد الذي طلبوا الحصول عليه من حكومة الكيان المحتل كاشفا الخبير أيضا أن الجماعات المسلحة تخطط لفتح سفارة إسرائيلية في كلا العاصمتين دمشق وبيروت حال سيطرتها على مقاليد الحكم في سورية مضيفا الإرهابي أبي التو” لاتعد إسرائيل عدوا بل نراها الحل لا المشكل ونحن على إستعداد للإتفاق معها“.

ومن خلال تصريح آخر لصحيفة” يدعوت أحرنوت“

العبرية” هجمات إسرائيل على سورية حركت الجماعات المسلحة في حلب وأضاف محلل عسكري في تلك الصحيفة أن هجوم وتحرك الجماعات المسلحة في حلب كان نتيجة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية مضيفا” رون بن يشاي“ المعلق العسكري الإسرائيلي في صحيفة يدعوت أحرنوت أنه من المؤكد أن هناك صلة وثيقة بين الهجوم المفاجئ الذي شنه المسلحون في سوريا على حلب ووقف إطلاق النار في لبنان مشيرا بن يشار ” يبدو أن الهجمات المتكررة المنسوبة إلى سلاح الجو الإسرائيلي ضد الجيش السوري وعناصر الحرس الثوري الإيراني والمتحالفين معهم في الأراضي السورية هي التي أوجدت الخلفية وإمكانية تحرير المسلحين من الضغط على الأرض وتنظيم الهجوم معربا عن إعتقاده بأنه من المحتمل جدا أن يكون المسلحين السوريين قد فعلوا ذلك بالتشاور مع أردوغان“

لقد كشف بن يشاي أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتن ياهو قد عقدت مشاورة أمنية غير عادية ليلة بدء الهجوم الإرهابي على حلب تقديرا لتأثيرات التطور المفاجيء الناجم عن هجوم المسلحين في الشمال السوري مؤكدا في عين السياق أن هذا الهجوم من قبل المعارضة السورية سيحمل تداعيات إيحابية على أمن إسرائيل مشيرا على أن الرئيس السوري لن يسارع في مواجهة إسرائيل“ على حد تعبيره

كما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن العميد إحتياط” دادي سمحي“ قال لقناة كان العبرية” أنه من الجيد أن تستمر عملية المسلحين في سوريا لإضعاف الدولة“ جميع هذه التصريحات والأقوال تؤكد للسوريين وللشعوب العربية والإسلامية والمسيحية الشقيقة أن كل ماجرى ويجري في الشمال السوري مخطط ومبرمج له صهيونيا أمريكيا غربيا أردوغانيا ومن خلال التأكيد على وجود تشاورات إستخباراتية بين الجولاني وقيادات تلك التنظيمات الدموية الإسلامية مع الجانب الإستخباري الأوكراني الذي سهلت له المخابرات التركية بصمت.. وليعلم الملايين من الأهل والأحباء من الوطنيين وأشراف السوريين أن المخابرات الصهيونية والأمريكية غربية والأوكرانية ومن المرجح جدا التركية الأردوغانية تقف وراء كل مجريات الأحداث فوق التراب الوطني السوري في الشمال ومن المتوقع جدا تحريك هجوم وخروقات أخرى من ناحية الجنوب من قبل قيادات القواعد الأمريكية المتواجدة في مملكة مجاورة.. حيث يجب الأخذ بعين الإعتبار إشعال الجبهة الجنوبية من خلال تحريك المجاميع الإرهابية الإسلامية الدموية المدعومة أمريكيا وصهيونيا مما يفتح الباب واسعا لحكومة الكيان الصهيوني المارق للتدخل بشكل مباشر أو عبر السعي لإسقاط الحكومة السورية وإقامة حكم موال لإسرائيل من خلال تنصيب أحد الخونة من قيادات المعارضة السورية وفي مقدمتها مايسمى بالجيش الوطني السوري الحر.. هذا الجيش الذي باع شرفه ونخوته وضميره وكرامته وتخلى عن عرضه مقدما الخدمة العظمى للكيان الصهيوأمريكي غربي عثماني أعرابي.. ذلك الذي لن ينساه الملايين من أشراف الشعب السوري بما فيهم العديد الذين كان قد غرر بهم ولم تتلطخ أياديهم بالدماء.. وليكن في علم الجميع أن الجيش العربي السوري قد أقسم اليمين على حماية الأرض والعرض والشعب والتراب السوري.. نعم سنزلزل الأرض تحت أقدام الخونة.. سنحول أجسادهم إلى أشلاء متناثرة.. سنحرقهم أحياء.. لن تسطيع أية قوة في العالم ومهما بلغت أن تفكك أو تقسم سورية. إن إعادة إنتشار الجيش العربي السوري لايعني التراجع أو الفتور بل ذلك عبارة عن تكتيك عسكري إضافة على حرص القيادة السورية المتمثلة بالدكتور الأسد على حقن دماء السوريين في حلب وحماة وإدلب والحفاظ على ممتلكاتهم وأرواحهم قدر المستطاع وكل من دخل من إرهابيين عملاء إسرائيل إلى مدينة حلب الغالية على قلوب السوريين وغيرها من بعض القرى والأرياف الأخرى لن يخرج بإذن الله سوى جثة هامدة متناثر الأشلاء.

إما النصر المبين وإما ضياع سورية وتفكيكها وسرقة خيراتها ومواردها ونفطها وآثارها من قبل العدو الصهيوأمريكيغربي ومن قبل عصابات التكفيريين الإرهابيين... وهذا الذي لن ولن يكون أبدا.. فقط ترقبوا البركان والزلازل القادم من قبل أبطال جيشنا العربي السوري والقوات الحليفة الصديقة ومنها الشقيقة وما أعد ضد تلك التنظيمات والعصابات التكفيرية الإرهابية أعظم وأعظم وأعظم فقط شاهدوا الساحات وترقبوا ماستحمله لكم الأيام القادمة من أخبار سارة...

فالتراب الوطني السوري أغلى من أرواحنا جميعا..

وسورية قلب العروبة النابض عصية على أعدائها وكما إنتصرت في السنوات الإثناعشر الماضية ستنتصر على النسخة الثانية من المؤامرة الكونية الحاقدة بلباس التنظيمات التكفيرية الدموية الإرهابية النجسة...

لبيك سورية... لبيك سورية... لبيك سورية

بالروح بالدم نفديك سورية...

كاتب سوري 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري