في مقالتي هذه سأحاول الإختصار قدر الإمكان موجها سطوري هذه إلى الملايين من الأحباء والأشقاء السوريين أبناء التحضر والتمدن أبناء الجود والنخوة والكرامة والشهامة والوطنية... راجيا منهم التكاتف والتعاضد ووضع اليد باليد والبدء ببناء بلدهم واقتصادهم والنهوض من جديد.. وفي نفس الوقت محذرا من التوسع والحقد الإسرائيلي الذي بدأ يتمدد ويزحف ويحتل بقع جديدة من التراب الوطني السوري والذي هو حق فقط للشعب السوري العظيم بكافة ملله ونحله وطوائفه ونسجه وأطيافة...
أولا القدرة العسكرية التي سحقت ودمرت مراكز البحوث العلمية وسلاح الجو والبر والبحر هي ملك للشعب السوري العظيم وليست ملك للرئيس السوري السابق.. ثانيا لكل من يدعي الدين والتدين.. كيف يقبل بالتطبيع مع عدو الله أولا وعدو الأمة العربية وعدو الإنسانية... هذا الذي يدنس الأقصى والحرمات الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء ويرتكب أشنع وأفظع المجازر بحق إخوتكم في غزة وغيرها... وماذا عن سجونه ومعتقلاته المليئة بالفلسطينين أليس هم أشقائكم... وهل نسينا الربيع العبري الذي يستهدف كل نن يدعم فلسطين... وماذا عن سجون ومعتقلات دول عروشية رجعية وأمريكية تدار بها الفظائع وأبشع أنواع التعذيب... والجميع يعلم بالمخطط الصهيييييوني ( من النيل إلى الفرات) فالأرض أرضكم... هل تجرأت دولة الكيان المحتل على إحتلال شبر واحد من أراضيكم مسبقا... وأنتقل الآن إلى ورقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد إعلان ثورتها الإسلامية سنة 1979 ومناصرتها للقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك واصطفافها مع حركات المقاومة والتحرير ومعكم مانعة عنكم التقسيم والتقظيم في سبيلكم أيها الإخوة السوريين... ولم تفعل ذلك وتبذل كل ذلك في سبيل نظام الحكم السابق.. بل في سبيل فلسطين وفي سبيلكم علما أنها نصحت كثيرا الحكومة السابقة بالتفاوض مع المعارضة المعتدلة... ولحد كتابة هذه الأسطر وإيران تفتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية القادمة.. كي تبقى أواصر الصداقة والإخاء والمحبة بين البلدين الشقيقين العريقين سورية وإيران... راجيا منكم أيها الأشقاء السوريين التسامح فيما بينكم ونبذ الأحقاد وفتح صفحات جديدة وبناء سورية المستقبلية وتوخي الحيطة والحذر من أبواق الفتنة ودعاتها والإنتباه والحذر من التمدد الصهيوني الخطير في أرضكم وترابكم الوطني... راجيا منه سبحانه وتعالى أن يلهمكم جلاء البصيرة ويكشف لكم مايحاك ضد بلدكم وضدكم..
والسلام عليكم
عاشت سورية... عاش الملايين من أبناءها الأشراف
عاشت الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد...